(1)
عشرة فصول من هذا الكتاب "المخابرات العراقية (1968-2003): أسوار وأسرار" لسالم الجميلي(*) لا تكفي لفتح أبواب شبكة المخابرات العراقية المتداخلة في زمن ما قبل 2003. فمفاتيح الدخول إلى هذا العالم الشائك لا يمتلكها المواطن العادي، بل عند أصحاب النفوذ الأمني ورجال المخابرات الذين تكيّفوا مع واقع الحال الصعب الذي اختاروه كما يختار المرء قدره الغامض. لذلك فحساسية العمل في هذا المكان، انتقلت- بقصد- إلى عموم المواطنين الذين رأوا فيه جهاز اغتيالات وتصفيات دموية، ورجل المخابرات هو كائن يُنظر اليه على أنه عدو داخلي، بالرغم من أن عمله خارجي بنسبة أكثر من 90% وما كانت مثل تلك النظرة لتكون، إلا أن الخيال الجماهيري والشعبي حدد هذه السمة له، والأكثر من ذلك حددتها المعارضة الوطنية، وحددها له أعداء مرئيون وواضحون، وأعداء غير مرئيين وواضحين أيضًا. وهذا ما ينطبق على مخابرات الدول العالمية تقريبًا.
القول بأن تلك المخابرات بمنزلة دولة عميقة داخل الدولة الرسمية، هو حقيقي من منظور أن تكون الدولة، أية دولة، تحمي كيانها الرسمي ومؤسساتها العسكرية والمدنية والأمنية ومواطنيها من الاختراقات الخارجية. لكن الدولة الشمولية تبالغ وتضخّم من وجود أعداء خارجيين، حتى لو كانوا في الواقع. فشمولية وديكتاتورية الدولة تجعلها تتحسب للطوارئ، فتعمل بشكل استباقي إلى إعاقة توجهات المعارضة والأعداء بالاغتيالات والتصفيات، وإفشال مخططات التجسس والقبض على الجواسيس والتشويش على كل مظاهر ومحاولات الاختراق الخارجي. ولا شك بأن مثل الدول ذات النظام الشمولي تضع أجهزتها الأمنية في حالات استنفار متواصلة، وتعمّق مراقبتها الداخلية والخارجية بطريقة احترافية، من خلال جهاز المخابرات الذي لا يستغني عنه أي نظام في العالم. لكن دول الديكتاتوريات تبالغ كثيرًا بأن يكون لها مثل الجهاز مدرّعًا بعناصر عسكرية ومدنية ذات قدرات بشرية استثنائية تصل إلى حد الانتحار الانفجاري في بعض المواقف والحالات. وهذا متعارف عليه في الديكتاتوريات التي تغازل الجماعات ذات الميول الإسلاموية المتطرفة، وتستثمرها في عملياتها المختلفة في دول العالم. بغية تحقيق العديد من أهدافها الاعتراضية.
(2)
سالم الجميلي هو رجل مخابرات عراقي- مسؤول شعبة أميركا. ليس رجلًا عاديًا في عمله السري، فالخبرة والتنوع العملي في تدرجه الوظيفي ساعداه كثيرًا بأن يكون عنصرًا فاعلًا في وظيفته السرية منذ التحاقه بالعمل عام 1980 في مديرية مكافحة التجسس- شعبة المتابعة، حتى سقوط النظام عام 2003 واعتقاله من قبل القوات الأميركية في 23 أبريل/ نيسان 2003 في سجن كروبر. ويقينًا فإن الرجل ينطوي على أسرار كثيرة حتّمتها طبيعة عمله وتفريعاته الكثيرة خارج العراق بين القنصليات والسفارات، وهي طبيعة مخابراتية تميل إلى الصبر والتحليل والمغامرة والمواجهة لو تطلب الأمر في الحالات الحرجة التي يكشف بعضها في هذا الكتاب. وكثيرًا ما سمعنا عن فعاليات واختطافات واقتحامات وسفارات عراقية ملغّمة برجال المخابرات تحت الغطاء الديبلوماسي، إلا أنها بقيت في طي الكتمان وما يزال معظمها هكذا. ومثل هذا العمل الشاق، يتطلب رجالًا ونساءً قادرين على تنفيذ المهمات الصعبة، وخوض المغامرات والمخاطرات.
(3)
تناوب على إدارة مديرية المخابرات منذ عام 1975 وحتى عام 2003 عدد من المدراء:
سعدون شاكر، ثم برزان التكريتي وكان عناصر الجهاز يسمونه "السيد الرئيس" وأنشأ دولة عميقة فعلية، غير أن صدام حسين تدخل شخصيًا لحل وتفكيك تلك الدولة المخيفة التي يخشاها، ثم تلاه هشام صباح الفخري، وبعده اللواء الدكتور فاضل البراك الذي أعدمه صدام لأسباب تتعلق بغزو الكويت وتخابره مع دولة أجنبية، ثم فاضل صلفيج العزاوي، وسبعاوي إبراهيم الحسن، والفريق الركن صابر الدوري، ومانع التكريتي، ورافع دحام المجول، وطاهر جليل الحبوش، وآخِرهم العقيد خالد النجم 2003 (مدير مخابرات ليومين فقط بسبب احتلال القوات الأميركية لبغداد في تاريخ توليه المنصب).
هذه الأسماء المكشوفة لعبت أدوارًا كثيرة في السياسة المخابراتية في خارج وداخل العراق، وكانت على رأس هرم كبير يوجّه أكثر من خمسة آلاف عنصر أمني، يمتد بين شمال ووسط وجنوب العراق ومن الجهات كلها. بما يضفي على الدولة الشمولية نوعًا من الأمن الذي لم يكن كذلك في أوقاتٍ كثيرة من عمر المخابرات العراقية. فقد أوجد النظام السابق خصومات وعداءات فعلية لبعض دول الجوار، كالأردن والكويت والسعودية وسورية وتركيا ومن ثم إيران. ولم يترك مجالًا للديبلوماسية الطبيعية أن تتولى هذه الملفات التي تكبر يومًا بعد يوم. وألقى ثقلًا إضافيًا على جهاز المخابرات أن يتولى زمام الكثير من الأمور على حساب التفاهمات الحقيقية التي يتوجب التعامل معها بحكمة ودراية، ونحسب السيد الجميلي في هذه المنظومة السرية التي تتعامل مع الواقع المخابراتي العربي والعالمي بخبرة وتجربة عميقتين، لكنه في إعداد هذا الكتاب حاول أن يتخلى بشكل أو بآخر مما قد عاشه وخبره وعرفه وتعلمه وسمع به تحت بإيجاد بعض الذرائع والتبريرات منها:
أولًا: "فقدان دفتر مذكراتي أثناء اعتقالي الذي يحتوي على أحداث هامة منها ما يرتبط بالمرحلة التي سبقت الحرب... فإن كل ما يرد في هذا الكتاب سيكون معتمدًا على ما علق بذاكرتي أو من وثائق صحيحة تعود لجهاز المخابرات حصلت عليها من بعض الأصدقاء، أو من شهادة بعض الضباط...". وقد يكون هذا تبريرًا مكشوفًا، وهو لا يريد أن يغوص في بحر المخابرات العراقية العميق، وأن يكتفي بمعلومات عامة عن هيكلية هذا الجهاز الأمني ومَن ترأسه في مراحل متعاقبة قبل 2003 وفي هذه الحالة سيتطرق إلى المعروف في الإعلام العربي والعالمي ولا يزيد عليه الا بالقليل الذي هو من العادي في عمل المخابراتيين والأمنيين في العالم.
ثانيًا: "ما يؤسف له أن العديد من زملائي من ضباط المخابرات امتنعوا عن تقديم أية مساعدة في جهودي لتأليف الكتاب بدوافع أنانية وتحت ذرائعه واهية..."، و"غالبية ضباط المخابرات امتنعوا عن إبداء التعاون معي والكشف عن تلك المهام في آسيا وأوروبا وأفريقيا..."، وهذه احتمالات ممكنة في نأي الآخرين عن كشف أسمائهم وهوياتهم، ومن ثم أفعالهم الأمنية التي طاولت المعارضين والجواسيس ومن يماثلهم. ليكونوا بعيدين عن المساءلة القانونية اللاحقة. لكننا نعتقد أن مثل هذا التخوف ينطوي على افتعال كبير، خاصة وأن السلطة الجديدة بعد 2003 أمسكت بأرشيف المخابرات وما فيه من أسماء لضباط ومدنيين ومسؤولين، ولديها اطلاع على الغزوات الأمنية هنا وهناك، والجرائم والاغتيالات والاختطافات، إضافة إلى أسماء العملاء العرب والأجانب والعملاء المزدوجين وما إلى ذلك في عمل المخابرات. وبالتالي فإن الحذر غير مبرر في إيراد قصص ذات ملامح بوليسية ينتهجها أفراد المخابرات.
ثالثًا: يقول الجميلي: "كثير من العمليات الاستخبارية ستبقى طي الكتمان إلى الأبد لما لها من مساس بسمعة شخوص فاعلة أو قضايا لا ينبغي كشفها". إن سمعة الأشخاص المزعومة، هي التي تتعلق بما هو اجتماعي مضاد لما يتوجب كشفه من أسرار في العمليات الاستخبارية، مع أن الجميلي أشار إلى أكثر من اسم مخابراتي عمل معه، أو سمع عنه أو منه. بينما تم حجب الأسماء (الفاعلة) لمثل هذه التوقعات التي نراها في غير محلها. لا سيما وأن مثل هذه الكتب السيرية، هي وثائق تاريخية ينبغي أن تُقرأ وتؤرشف لتطلع الأجيال العراقية على مرحلة صعبة من مراحل السياسة العراقية وما فيها من إشكالات كثيرة، أدّت- بالنتيجة- إلى ضياع البلاد والعباد، بسبب حماقات سياسية معروفة.
رابعًا: ابتعد الجميلي عن التشخيص المباشر، بمعنى كان قرار التأليف هو وضع صورة عامة عن هذا الجهاز وفاعليته في كشف الجواسيس والمعارضين والعمليات الكثيرة التي قام بها ضباط المخابرات خارج العراق، وبالتالي إعطاء صورة متوسطة المدى عن ردود الأفعال التي تنعكس في العمل المخابراتي العراقي، من مطاردة وتلغيم وقتل وخطف وسجن. وبتقديرنا أن هذا الابتعاد "المقصود" قد يتضمنه الجزء التالي من الكتاب الذي وعد به الجميلي.
(4)
"أسوار وأسرار" كعنوان هامشي ملحق بأصل العنوان يثير أكثر من سؤال في تأويل الهامش على حسب المتن. فالأسرار هي من طبيعة العمل الأمني والمخابراتي، والأسوار هي الهامش المسكوت عنه في تضاعيف مثل هذا العمل، وهي أسوار لا يمكن أن تكون وهمية، بقدر ما هي من طبيعة الحفاظ على أسرار الدولة في عمقها الاستراتيجي والمعنوي. وقد تحاشى الجميلي الدخول في مجهرية التفاصيل، واكتفى ببانوراما عامة عن طبيعة تشكيل هذا الجهاز وتاريخه والمسؤولين المتعاقبين عنه، في محاولة منه لأن يتجنب الأسرار (الضخمة) التي يمكن لها أن تشكل حاجزًا بينه وبين الكثيرين ممن عملوا معه "ليس بوسعي أن أكتب كل ما أعرفه لأن الكثيرين ما زالوا أحياء..."، لذلك كان يستعين في كثير من الأحيان بالحروف الأولى لمن عملوا معه، أو عملوا بواجبات خارجية متعددة في السفارات والقنصليات العراقية خارج العراق. ويضع الجميلي نفسه شاهدًا عليها في بعض الأحيان. وبالتالي فذاكرته تنطوي على أسرار كثيرة، هي أسوار مريرة بتصورنا، وقد وعَد في مقدمة الكتاب بأنه يحتاج إلى جزءٍ ثانٍ، ونرى بأنه يحتاج إلى أجزاء كثيرة للإحاطة بالكثير من الأسرار التي لم نكن نعلم بها كمواطنين، تشغلنا آليات العمل اليومية التي تجعلنا ألا نفكر بمثل هذه الأمور الحساسة والصعبة. وعليه فإن الأسوار التي يضعها هامشًا في المتن الدلالي العام هي وقائع جرت بالفعل خارج العراق في أغلبها. واتخذت من الصراع السياسي بؤرة تحرك ونشاط. مع الحذر الذي يوليه المؤلف بعناية شخصية لأسباب اجتماعية على الأرجح وليس لأسباب سياسية كما نعتقد.
في عام 1989 تم التقاط رسالة مشفرة صادرة من محطة مخابرات عربية في سفارتها ببغداد، ورد فيها أن الفريق حسين كامل (يسار) يعد نفسه لخلافة صدام حسين |
(5)
تعاملت المخابرات العراقية مع محيطها الإقليمي والدولي وفق عدد من الاعتبارات التي يذكرها الجميلي. فهناك الدول المصنّفة كعدو (إسرائيل- إيران- أميركا) والدول المصنفة خصمًا (تركيا- سورية) والدول المصنفة بالصديقة (الأردن - الكويت قبل الغزو العراقي لها - مصر- لبنان- دول الخليج العربي- شمال أفريقيا). وهذا التجزيء لدول العالم لم يتكامل تفصيليًا في هذه المائدة المخابراتية، بل تركه الجميلي ضمن أولويات التطبيق الميداني الذي سنشير إليه في هذه القراءة، وهذا قد يستدعي عرضًا شموليًا لوقائع أغلبها معروف كأحداث، نثرها المؤلف في تضاعيف كتابه. لكن سنقف عند بعضها، معتمدين على ما جاء في الكتاب بعقيدته المخابراتية التابعة إلى المدرسة الاستخبارية الروسية التي يؤاخيها في التدريب والتعليم والممارسة أيضًا:
1- قامت المخابرات العراقية بتسريب محتويات وثائق من الأرشيف الكويتي؛ أثناء غزوها له؛ تتحدث عن أطماع سعودية في أراضي الكويت. وهي معلومات غير حقيقية كان الهدف منها "خلق الخلافات بين أعضاء التحالف الدولي، ومحاولة خلق فجوة بين السعودية والكويت...". هذا التمويه والكذب هو أحد الأسلحة التي اعتمدتها المخابرات العراقية لخلق ثغرة نفسية وإعلامية بين الشعوب، ومن ثم خلق فجوة سياسية بين الهدف والهدف المقارِب إليه. ولا نعتقد بأن الترويج لهكذا وثيقة افتراضية قد نجح، بل إن الذي نجح هو تدمير وحدات الجيش العراقي وإخراج معظمها من الخدمة، في ما سُمّي بحرب تحرير الكويت.
2- تهريب النفط وتوريد المواد المحظورة على العراق بالطريقة ذاتها في سنوات الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي.
3- رصد تحركات أعضاء المعارضة العراقية في الخارج والسعي لاختراقها، وهذا من طبيعة العمل الأمني.
4- كان جهاز المخابرات مسؤولًا عن نقل القنابل العنقودية من دولة تشيلي بكميات كبيرة إبان الحرب العراقية- الإيرانية.
5- التجسس على السلاح والذخيرة التي تزود الأرجنتين بها إيران ومهاجمة مخازن التكديس في طهران وقد حصل هذا بالفعل.
6- في دائرة المستشار الفني م 16 تم تطوير صناعة المواد الخاصة والأبحاث البيولوجية والكيمياوية وصناعة العبوات المتفجرة والألغام. ومن الكوادر المختصة في هذا المكان كوادر فلسطينية تابعة لمنظمة التحرير.
7- تجنيد أحد منتسبي السفارة الإيرانية في فرنسا. إذ حصلت المخابرات العراقية من خلاله على شريط الشيفرة الذي تستخدمها السفارة في اتصالاتها.
8- التقاط رسالة مشفرة صادرة من محطة مخابرات عربية في سفارتها ببغداد عام م1989 ، ورد فيها أن الفريق حسين كامل يعد نفسه لخلافة صدام حسين.
9- تجنيد أربعة ضباط إيرانيين في طهران واثنين في نيويورك لصالح العراق.
10- آخر مراسل صحافي لوكالة الأنباء العراقية في هيئة الأمم المتحدة قبل الغزو الأميركي هو ضابط مخابرات.
11- الاتصال بالمعارض السعودي أسامة بن لادن المقيم في السودان آنذاك.
12- مساندة الرئيس التشادي حسين حبري بالأسلحة والعتاد ضد الرئيس الليبي معمر القذافي، الذي زوّد الحكومة الإيرانية بصواريخ بعيدة المدى استهدفت بغداد في الحرب العراقية الإيرانية.
13- قدم جهاز المخابرات دعمًا ماليًا إلى بنازير بوتو؛ رئيسة وزراء باكستان السابقة؛ مكنها من الفوز في فترتين انتخابيتين، كما دعم الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الانتخابات الفرنسية ماليًا.
14- تعزيز العلاقة مع كبار الضباط المؤثرين في سورية ومنهم ذو الهمة شاليش، أحد أبرز المرافقين للرئيس حافظ الأسد، مثلما جرى التحري على اللواء مصطفى التاجر، مدير المخابرات العسكرية السورية، من خلال ابنه عمر العامل في مجال التجارة. كذلك الحال مع اللواء آصف شوكت، مسؤول أمن القوات السورية، زوج بشرى الأسد ابنة الرئيس حافظ الأسد.
15- في سلسلة الاغتيالات الخارجية وهي كثيرة، أبرزها: اغتيال حردان التكريتي في الكويت عام 1971 وعبد الرزاق النايف في لندن عام 1978؛ محاولة اغتيال المعارض إياد علاوي؛ اغتيال رجل الدين حسن الشيرازي في بيروت؛ تفخيخ مقر اجتماع كبار المسؤولين في إيران ومقتل آية الله بهشتي و72 شخصية قيادية وبينهم وزراء الصحة والنقل والاتصالات والطاقة؛ مقتل رئيس الجمهورية محمد علي رجائي 1981 ومعه محمد جواد باهذر رئيس الوزراء؛ محاولات مختلفة لاغتيال آية الله الخميني لكنها لم تنجح؛ اغتيال رجل الدين المعارض مهدي الحكيم في الخرطوم.
16- في كمين مُحكم تم قطع رؤوس قتلة ضابط المخابرات العراقي "ن. عبد السلام" في كراتشي وإيصال رؤوسهم إلى بغداد في الحقيبة الديبلوماسية.
17- محاولة اغتيال دانيال ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي ميتران، في السليمانية.
18- إحدى واجهات المخابرات العراقية كانت "الدار العربية للطباعة والنشر" في لندن.
هوامش:
(*) "المخابرات العراقية (1968-2003): أسوار وأسرار"- سالم الجميلي - مركز المسبار للدراسات والبحوث- الطبعة الأولى- حزيران/ يونيو 2023 -387 صفحة، قطع كبير.
(**) سالم الجميلي: ولد في قضاء بيجي عام 1957 - التحق بكلية الأمن القومي عام 1976 - باشر العمل كضابط في جهاز المخابرات عام 1980- عمل في قسم دول جنوب شرق آسيا - عُيّن مدير مخابرات صدام الدولي عام 1984- نُسّب مدير محطة المخابرات في سفارة العراق بالجزائر تحت غطاء قنصل- تسلم مهام مدير شعبة أميركا في الخدمة الخارجية عام 1999- اعتُقل من قبل القوات الأميركية وأُودع في سجن كروبر، وأُخلي سبيله عام 2004.