}

ذكرى وفاة آين بوردا: امرأة ملهمة

سوسن جميل حسن 3 أكتوبر 2023
تغطيات ذكرى وفاة آين بوردا: امرأة ملهمة
آين بوردا (1909 ـ 2005)

في بداية سبعينيات القرن الماضي، كنت في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية، وكان النظام التعليمي في سورية ما زال يحافظ على مستوى جيد في التنظيم والأداء والضمير والعناية بتكوين الطلاب، وكانت لدينا مادة تدعى "التربية النسوية" بين درس في الخياطة والتفصيل، وآخر في التدبير المنزلي. كانت مدرستي في دمشق مجهزة بمشغل للخياطة، ومطبخ كبير فيه كل مستلزمات الطبخ وصناعة الحلويات، هذا بالإضافة إلى الدروس النظرية المرفقة، ومن بينها الاقتصاد المنزلي.
في ذلك الزمن، كانت لدينا مدرّسة تحمل شهادة عليا من معهد الفنون النسوية في القاهرة غرست في نفسي الشغف بالقماش والتفصيل والأزياء، مثلما فعلت مدرّسة التدبير المنزلي، وهذا ما لم تحظ به الطالبات في الأجيال اللاحقة، إذ حلت مادة التربية العسكرية، أو ما كانت تسمى "الفتوّة" مكانها، فالـ"القضية" التي لم نكن نفقه ماهيتها كانت أكبر من كل شيء، وإعداد الكوادر التي ترفع الشعارات وتفدي الوطن و"القائد" بالدم كانت أولوية. لكن هذا الشغف الذي راح ينمو معي وأنا أكبر، أدين فيه لمعلمة لم ألتقِ بها في حياتي، ولم أكن أتلقى دروسها في المدارس النظامية، ولم تكن لي وحدي، كانت معلمة جابت شهرتها الآفاق، ودخلت بيوت ونفوس الملايين في شتى أنحاء العالم، علّمت ملايين الفتيات محبة أجسادهن، وعززت لديهن الثقة بأنفسهن، وجعلتهن يلتمسن الجمال والأناقة بأبسط التكاليف، إنها آين بوردا، عن طريق مجلتها الرائدة في عالم الأزياء مجلة "بوردا مودن".
كنت أهرع مع بداية كل شهر، أو لنقل في الأيام الأولى من الشهر، إلى المكتبة لأشتري العدد الجديد منها، ومع تلك المجلة التي كان ثمنها في ذلك الحين (1972) أربع ليرات سورية، نمّيت مهاراتي في هذا الجانب وأنا بعدُ طالبة، لم أترك هذا الشغف حتى في مراحل دراستي في كلية الطب، وكان يسعدني كثيرًا أن أسمع كلمات الإطراء على "أناقتي" وموديلات الأزياء التي ألبسها.
أرادت آين بوردا، المولودة في عام 1909، في مدينة أوفنبورغ، أن تجعل المرأة الألمانية جميلة وواثقة من نفسها. انطلقت من هذه الرؤية ومن حلمها الشخصي وطموحها الذي بدأ باكرًا، ليصبح مشروعها قضية تخص النساء بشكل عام، ولقد منحتهن القدرة على الاهتمام بذواتهن ومحبة كونهن نساء وأن يبدين جميلات. لقد حزّ في نفسها أن ترى قريناتها في الشارع بملابسهن البالية التي تعود إلى فترة ما بعد الحرب، والمصنوعة من القماش الذي تم تفكيكه وخياطته مرتين، ولكن في بداية 1950 لم تكن جهود لودفيج إيرهارد فعالة بعد، وهو رئيس الحكومة حينها، عندما كان كونراد أديناور مستشارًا لألمانيا الاتحادية قادها إلى التعافي وصنع معجزتها، كانت الملابس الجاهزة غير متوفرة للغالبية بسبب ثمنها، ولكن كانت هناك أقمشة قد خزنها أصحاب المتاجر من قَبل إصلاح العملة، حلمت النساء بـ"اللوك" الجديد من كريستيان ديور الذي كان في أوج شهرته، التنانير الواسعة والخصور النحيلة، بدلًا من المآزر وأغطية الرأس، وبالجوارب الحريرية بدلًا من الصوفية، ما جعلها تشعر ببنات وطنها المدمر، وبكبريائهن المنتهكة بالفقر والتقشف المرير. بالنسبة لها، كان الجمال يعني أكثر من مجرد زينة سطحية، لقد آمنت بقوة الجمال، وكان هدفها هو جعل المرأة الألمانية جميلة وواثقة من نفسها، حتى لو لم يكن لديها المال لشراء أزياء المصممين، لكن بمهاراتها يمكنها أن تكون كذلك، فقدمت "بوردا مودن" الإمكانية بأقل التكاليف.

آين بوردا مع زوجها فرانز، مؤسس دار نشر بوردا (1980/Getty) 


فكيف تمكنت تلك الفتاة ابنة الموظف في السكك الحديدية في مقاطعة بادن التي تحمل اسم ماجدالين ليمنجر من إنشاء إمبراطورية الأزياء الأكثر شهرة ونجاحًا حتى اليوم؟
عاشت في بيت أسرتها حياة متواضعة، أيام الإمبراطورية الألمانية، وبسبب شخصيتها المميزة لم تلتحق بالمدارس الابتدائية كبقية إخوتها الثلاثة وأقرانهم، بل التحقت بمدرسة الدير، مع الفتيات الأكبر سنًا منها. ولأنها لم تكن ترتدي الأحذية الجلدية الراقية، بل حذاء مليئًا بالمسامير، تم لفت نظرها في الفصل وإعادتها إلى المنزل، مما أثر في نفسها وتفاعل لتكون هذه التجربة بمرتبة الشرارة التي أوقدت رغبتها وطموحها في حياة أفضل.





لقاؤها بالدكتور فرانز بوردا في عام 1929 كان فرصة مؤسّسة، وهو ابن ناشر معروف، لكن كان عليه ديون، ويطمح إلى النهوض بشركة المطبوعات الخاصة بوالده. تزوجا عام 1931، بعد أن طلبت من والدها الحصول على قرض قيمته عشرة آلاف مارك، من أجل حفل زفاف لائق، وتأسيس شقة جيدة تنتمي إلى الطبقة الوسطى.
أنجبت من زوجها ثلاثة أبناء، وكانت أمًا وربة منزل، لكنها قالت لزوجها "أنت لا تحلم كثيرًا، أنت تعيش بقوة في العالم الواقعي"، وكانت دائمة الحلم والتفكير بالمستقبل، وبحياة كالتي طمحت إليها وهي تلميذة في الدير. لذلك، في عامها الخامس والثلاثين، في مايو/ أيار 1945، رغبت في العمل في شركة زوجها، بعد أن كبر الأولاد قليلًا، لكنه لم يكن متحمسًا، بل قام بطباعة الكتب المدرسية والطوابع نيابة عن الحكومة الفرنسية، وحصل بعدها على تراخيص من أجل نشر المجلات، فاقترحت عليه أن تنشر مجلة أزياء، لكنه لم يكترث للأمر، بينما في الواقع كان قد أسس دار نشر للأزياء في لار، على بعد 18 كيلومترًا من مقر سكنه مع عائلته، وعهد إدارتها إلى سكرتيرته، التي تبين أن له علاقة معها وقد أنجبت منه ولدًا، فكان هذا صاعقًا بالنسبة إلى ماجدالين، إذ شعرت بأن زواجها وأحلامها قد أصبحا خرابًا وهباء. لكن صاحبة الشخصية القوية والإرادة الصلبة والأحلام الطامحة منذ طفولتها، لم تستسلم أو تنهزم، قايضت زوجها إما الطلاق، أو أن يتنازل لها عن دار النشر. وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول أصبحت المالك الوحيد لدار نشر الأزياء "آن بوردا"، بعد أن كانت المرأة المخذولة التي تعرضت للخيانة، وغيرت اسم المجلة من آن إلى "آين بوردا". بدأت في مقر قديم متهالك، و48 موظفًا، و200 ألف مارك ديون على الدار، ونهضت بالمشروع الذي أصبح شبه أسطورة. كتب مصمم الغرافيك والمؤلف كورت فايدمان، الذي كان مدرسًا في أكاديمية شتوتغارت للفنون الجميلة على مدى سنوات عديدة: ما تم إنشاؤه في الساحات الخلفية يحتاج إلى الظهور في المقدمة، كلما كان الأمر أكثر مراوغة كان التقدم للأمام، خاصة عندما تفعل شيئًا ليس المقصود منه نفسك في المقام الأول، وإنما من أجل متعة الآخرين ومقدرتهم على امتلاكه.
هل يكفي الحلم لتحقيق المعجزة الشخصية والمعجزة العامة؟ أم التكوين المعرفي والعلمي؟ أم الموهبة وحدها؟ أم هي مجموعة عوامل تتآلف لتصنع ما صنعت آين بوردا، والمعجزة الألمانية عمومًا؟ لم تكن تعرف الخياطة أبدًا، كما صرحت ذات مرة: لم أكن أعرف شيئًا عن الخياطة، لكنني أدركت أن الخياطة فقط هي التي يمكنها تأمين التوفير. وفي وقت مبكر من عام 1950، أحضرتْ محررة شابة من ورشة النسيج في نورمبرغ إلى فريقها، هي إيرين باير. عمر باير كان 21 عامًا، وتتميز بالهمة والنشاط والإرادة والطموح مثل آين، لكنها توفيت بالسرطان عام 1978. نجحت الامرأتان في تطوير دار النشر، وأصبحت إيرين باير أول رئيسة تحرير لمجلة بوردا، ونائبة آين. كان الانتعاش الاقتصادي في العام 1951/1952، بمثابة المعجزة الاقتصادية الألمانية، سددت آين بوردا ديون دار النشر الخاصة بها، وبدأت بإنتاج أنماط من الأزياء وتقديمها إلى المتاجر الكبرى، ثم بدأت المجلة تنتشر في إحدى عشرة دولة أوروبية، وبعد عام وصلت إلى الولايات المتحدة، وكندا، والأرجنتين، والبرازيل، ولم تبخل في الإنفاق على مشروعها، فاستأجرت أشهر المصورين، مثل رولف لوتز من زيوريخ، وريكو بولمان من برلين، وغاي أرساك من باريس.
راح يكبر عدد التوزيع والمبيعات وعدد الموظفين، ما كان يمنحها سعادة وبهجة، وكانت تقول: إنه لدافع للسعادة أن تكوني أقوى من أي رجل. اشترت شركات منافسة مثل your Mode, geo moden, praktius susann, Beyer Mode، وفي عام 1955 كانت مجلتها توزع في 60 دولة. ومثل كثير من الألمان، كانت تتوق آين بوردا إلى إيطاليا في خمسينيات القرن الماضي، فسافرت إلى صقلية، إلى تاورمينا، حيث كانت قرية الصيد تلك نقطة التقاء للسينما العالمية ومكانًا للمثليين، عالم لم تكن على دراية به، وفي تاورمينا تمكنت من التمتع بحرية غير مسبوقة من دون إزعاج، ووقعت في حب الصقلي جيوفاني باناريلو، الذي ربطتها به قصة حب رائعة لمدة ثلاثين عامًا. ولكن حتى خلال الشهرين اللذين كانت تقضيهما في تاورمينا كل عام منذ 1955 لم تهمل عملها، بل حافظت على الاتصال المنتظم بموظفيها.


تعد معجزتها الاقتصادية الثانية دخولها الاتحاد السوفياتي في مارس/ آذار 1987، هذا ما اهتمت به الصحافة العالمية، فقد نشرت تقريرًا عن آين بوردا، عندما حققت "بوردا مودن" الريادة كأول مجلة غربية تصدر باللغة الروسية في الاتحاد السوفياتي، وتم الاحتفال بالحدث بعرض أزياء في قاعة الأعمدة بمجلس نقابات عمال موسكو، وكانت عارضات الأزياء الشهيرات مثل كريستي تورلينجتون، ومونيكا شناري، يقدمن عرض بوردا مودن على المنصة، وشارك في العرض مهرجون من سيرك موسكو الحكومي، وراقصون من مسرح البولشوي، هذه المشاركة بين آين بوردا وناشر التجارة الخارجية السوفياتي جعل المشروع ممكنًا. ولقد نجم عنه ما عزز نجاح الناشر السوفياتي عندما أقامت السيدة الأولى رايسا غورباتشوف حفلًا في استقبال آين بوردا في الرابع من مارس/ آذار في موسكو، قال وزير الخارجية الألماني هانز ديتريش غينشر (1974 ـ 1992): "إن آن بوردا أزاحت الستار الحديدي جانبًا، بطريقتها الخاصة وبإمكانياتها".





في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1988، فتحت صحيفة إزفستيا الحكومية السوفياتية، ودور النشر: آين بوردا، وهوبرت بوردا، فصلًا جديدًا من التعاون الدولي: اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني 1989، فأتيحت للشركات الغربية، وشركات الخدمات، الفرصة للإعلان في إزفستيا لصالح الاتحاد السوفياتي، وتمتعت بوردا للنشر بحقوق حصرية للحصول على الإعلانات حول العالم، إزفستيا كانت تصدرها رئاسة مجلس السوفيات الأعلى، وتنشر يوميًا في طبعتين بتوزيع 10 ملايين نسخة، تصل إلى ما يقدر بين ثلاثين وأربعين مليون قارئ. وكي لا نحيل دخولها الاتحاد السوفياتي إلى بوادر انهياره في عهد غورباتشوف ما سهّل هذا الدخول، لا بد من الإشارة أيضًا إلى دخولها في عام 1994 إلى جمهورية الصين الشعبية.
في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2005، كان يجوب شوارع مدينة أوفنبرغ الألمانية موكب جنائزي مهيب، ستمئة سيارة مرسيدس بولمان، يتبعه خمسون سيارة ليموزين، وفيه عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والسياسية والاقتصادية، أمثال: فولفغانغ شويبله، وهانز ديتريش غينشر، وغونت أوتينجر، والمنتج السينمائي آرثر كوهن، ومصمم الأزياء كارل لاغرفيلد، والناشر فريد سبرينجه، وغيرهم كثيرون، إنه موكب أحد رموز المعجزة الاقتصادية الألمانية آين بوردا.

سيارة تنقل جثة آين بوردا أمام صورة لها معلقة على دار نشر بوردا بعد مراسم الجنازة في أوفنبورغ، ألمانيا (10/ 11/ 2005/Getty) 


مئتا شخصية سياسية واجتماعية ورجال أعمال توافدوا إلى مدينة أوفنبورغ الصغيرة التي بلغ عدد سكانها في ذلك الوقت ستين ألف نسمة، لوداع المرأة الأكثر نجاحًا في الجمهورية الفيدرالية، كما وصفتها صحيفة "فيلت أم زونتاغ" في عام 1979، متفوقة على ميلدريد شيل الطبيبة الأشهر، وهيلدغارد كنيف المغنية والممثلة والمسرحية. كما أطلق عليها عدد من الألقاب، أيقونة القرن العشرين، رمز المعجزة الاقتصادية، أنجح سيدة وسيد أعمال بعد الحرب. كُتب عنها عدد من الكتب، وأنتجت أفلام كثيرة، منها الوثائقي، ومنها الروائي، عن هذه الشخصية الملهمة، التي تضعها الحكومة الألمانية في مراتب رموز معجزتها الذين نالوا الأوسمة، ودخلوا التاريخ الذي يفخر به الشعب الألماني. في الوقت الذي لم يكن فيه أجهزة كمبيوتر ولا إنترنت، كانت آين بوردا قد قامت بنسج شبكتها العالمية، وأسست شبكة للنساء في العالم يجمعهن الشغف بالأزياء والموضة ويربطهن معًا، فكانت إحدى ركائز القوة الناعمة المؤثرة بالنسبة إلى ألمانيا.
*****
تحضرني تلك الذكريات بإلحاح اليوم في ذكرى وفاة هذه المرأة الرمز، خاصة وأنا أنظر من بعيد، من بلاد معلمتي آين بوردا إلى فتيات بلادي ونسائها، إلى شبابها وكهولها وأطفالها، إلى أولئك المحرومين من أبسط حقوقهم في الحياة، فأشعر بالألم والأسى، والخيبة والإحباط، بل باليأس من إمكانية أن يكون لدينا رواد في المستقبل يصبحون رموزًا لنهضة ما، لما يشبه ما أطلق عليه في ألمانيا "المعجزة الاقتصادية" التي حققتها ألمانيا، كما حققتها اليابان بعد خروجهما مدمرتين على كل الصعد من حرب أعادت رسم خرائط العالم جغرافيًا وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، الحرب العالمية الثانية، والتي رسمتنا نحن أيضًا، وكنا من نتائجها الكثيرة، من ضمنها إقامة الكيان الصهيوني واعتراف معظم دول العالم به دولة ذات سيادة اسمها "إسرائيل"، من ضمنها إجلاء الاستعمار عن الدول العربية بالتوالي، ومن ضمنها أيضًا ترسيخ أنظمة حكم على رؤوس شعوبنا عملت كل ما بوسعها على تفريغ القضايا من حمولتها الحقيقية، فلم يعد النظام التعليمي ذا بنية متماسكة ورسالة تهدف إلى تكوين الطلاب معرفيًا وعلميًا وفكريًا، ترهلت مدارسنا وجامعاتنا، حتى أوشكت على العجز. لو توفرت لدينا خطة كتلك التي سميت مشروع مارشال، وهي برنامج انتعاش أوروبي، أو تأهيل اقتصادي لأوروبا بإدارة الولايات المتحدة الأميركية حينها، هل سنعرف كيف نبني وطنًا قادرًا على العيش بحيوية في العصر الحالي؟ وهل لتلك العقول والأدمغة العربية والسورية التي تزدهر وتطلق مكنوناتها وطاقاتها في أوروبا وأميركا، أن تزدهر وتلمع مثلما رموز المعجزة الألمانية؟ لقد فرض علينا تاريخنا منذ عقود إلى اليوم، اليأس والإحباط وفقدان الثقة بأنفسنا وأنظمتنا، لا بدّ من مقدمات تختمر خلال الزمن، كما كانت ألمانيا، قبل الحربين الأولى والثانية، إمبراطورية قوية، شجعت على الابتكار وازدهرت فيها الصناعة، وقبل كل شيء، كان لديها جامعات عريقة عمرها مئات السنين، خرّجت علماء ومفكرين وفلاسفة وفنانين وموسيقيين، كل هذا يصنع مناخًا يجعل أفرادًا مثل آين بوردا وكثيرين مثلها يصنعون معجزة بلادهم.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.