}

إيرين نيميروفسكي: في مواجهة واقع لا ننتمي إليه

دارين حوماني دارين حوماني 26 يوليه 2023



في وصفها لأفراد عائلة "كارين" إبان وصولهم القسري إلى باريس عام 1918 تكتب إيرين نيميروفسكي Irène Némirovsky: "يجيئون ويروحون، من جدار لآخر، بصمت، مثل ذباب الخريف، عندما تمر الحرارة والنور والصيف، لتطير بألم، مرهقة ومتضايقة، على الألواح الزجاجية، لتجرّ أجنحتها الميتة"... هذا الألم وهذا التشتت الداخلي وأصوات أخرى سنقرأها في رواية نيميروفسكي "ذباب الخريف" (دار الساقي، 2023) والتي نقلها وقدّم لها المترجم إسكندر حبش. وهذه العائلة ليست سوى نسخة معدّلة بصمت عن حياة الكاتبة نفسها وعن كثيرين أجبرتهم الثورة البلشفية عام 1917 على ترك الإمبراطورية الروسية والهرب محمّلين بأحزانهم فقط دون أي ممتلكات أخرى، ولتكون الرواية استعارة فعالة عن التداعيات الحزينة للمنفى، الحنين إلى الوطن المفقود، والضياع ممزوجًا بالقلق الذي يشعر به المرء عند مواجهة واقع جديد لا ينتمي إليه.

ولدت إيرين نيميروفسكي عام 1903 في كييف، لعائلة يهودية ثرية، والدها كان رجلًا مصرفيًا بارزًا، أما علاقتها بوالدتها فكانت متوترة، وشكّلت هذه العلاقة غير السعيدة صلب عدد من أعمالها. تربّت نيميروفسكي على يد مربيّتين من فرنسا ومن إنكلترا وهذا ما ساعدها على إتقان اللغتين الفرنسية والإنكليزية إلى جانب لغات أخرى لاحقًا، لعشقها للأدب العالمي. انتقلت العائلة من كييف إلى بطرسبرغ عام 1914 ثم إلى موسكو وذلك بعد توسّع المذابح ضد اليهود في أوكرانيا، ما عُرف بـ"البوغروم". عند اندلاع الثورة البلشفية، ستشهد الكاتبة على "مظاهرات الخبز" وسترى من نوافذ المنزل الرصاصات تخترق رؤوس أضواء الشوارع. عند وصول البلاشفة إلى الحكم عام 1917، وكان والدها ملاحقًا من البلاشفة مع مكافأة لمن يأسره أو يقتله، هربت العائلة على زلاجات إلى فنلندا ثم السويد، وبعد عام ارتحلت إلى فرنسا دون عودة، وفي فرنسا ستقسم نيميروفسكي "لن أصبح منفية مرة أخرى". ولكن عشقها لفرنسا وعبادتها للغة الفرنسية التي اتخذتها لغة للكتابة، لم يقدّما لها هذا الوطن الذي كانت تحلم به. فعلى الرغم من جهلها بالثقافة اليهودية، وإصرارها على الانتماء لفرنسا ثم اعتناقها الكاثوليكية مع عائلتها (زوجها وابنتيهما) عام 1939 فإن فرنسا رفضت منحهم الجنسية الفرنسية. وفي 3 تموز/ يوليو 1942 ستجد عند باب منزلها ضباطًا فرنسيين (من حكومة فيشي) ليتم القبض عليها باعتبارها "شخصًا عديم الجنسية من أصل يهودي"، وفي أثناء اقتيادها، تقول ابنتها دينيس إنها أخبرتها وأختها "أنا ذاهبة في رحلة". تم نقلها إلى إحدى معسكرات تجميع اليهود، وفي 17 تموز/ يوليو 1942 ستنقل مع آخرين إلى معسكر أوشفيتز في بولندا، حيث تم تمييز ساعدها بـ"رقم تعريف". وهناك ستصاب بمرض التيفوس وستلقى حتفها في 17 آب/ أغسطس 1942. هذا المصير سيلقاه زوجها اليهودي، المصرفي الأوكراني الأصل، في العام نفسه، رغم اعترافه المتكرر بعدم تعاطفهم مع اليهود ومع البلاشفة، أما ابنتاهما فستنقذهما المربية جولي دوموت حيث ستخبئهما في قبو أحد الأديرة لأشهر، قريبًا من بوردو، مع إنقاذ صور ووثائق عائلية ومخطوطات للأم الكاتبة، هذه المخطوطات التي ستعيد الكاتبة إلى الحياة بعد أكثر من ستين عامًا على وفاتها.

من مؤلفات إيرين نيميروفسكي  المترجمة، وفي الصورة مخطوط "متتالية فرنسية" بخط يد الكاتبة


درست نيميروفسكي الآداب في جامعة السوربون، وكتبت المقالات والقصص القصيرة في عدد من المجلات، منها "كانديد" Candide و"غرينغوار" Gringoire، وللمجلتين ميول قومية. وفي عام 1929 ستنشر أولى رواياتها "الحفل" التي سيتم تحويلها إلى مسرحية وفيلم، عن مراهقة تتعرّض لسوء المعاملة من والدتها. ثم نشرت رواية "دافيد غودلر" عام 1930 التي عرفت نجاحًا كبيرًا، حيث تلقاها الناشر برنار غراسيت (Éditions Grasset) بوصفها "كتابًا قويًا" لكاتبة في الـ26 من عمرها، رواية عن انهيارات عائلة روسية هاجرت إلى باريس، "نجد فيها هذا الحزن التشيخوفي... لا بد أن يكون هذا الحزن مفهومًا إلا عند أولئك الذين تدعوهم واقعيتهم إلى قراءة أيديولوجية للعمل، مثلما رأت صحيفة L’Humaité يومها أنها رمز فقط لـ’العدم في المجتمع الرأسمالي‘ في حين أن النقد اليساري لام الكاتبة على رؤيتها البرجوازية للثورة"، كما يكتب حبش في مقدمته.
وقد تم تصوير الرواية في فيلم سينمائي من إخراج جوليان دوفيفير Julien Duvivier، وقد عرف الآخر نجاحًا كبيرًا. وسنجد في هاتين الروايتين "الحفل" و"دافيد غودلر" آثارًا من هذه العلاقة المتأزمة مع والدتها "التي كانت متعطشة للعشاق" ما جعلها تكن لها كراهية مقيتة، مثلما روت في كتاب "جيزابيل" (1936)، والشك في كونها ابنة حرام هو مفتاح روايتها "دافيد غودلر"، "أعتقد أنه من هذه الطفولة الحزينة إلى حدّ ما تأتي خلفية التشاؤم في كتبي".

أصدرت نيميروفسكي بعد ذلك عددًا من الروايات، منها الرواية التي نحن بصدد الحديث عنها "ذباب الخريف" (1931)، "أفلام ناطقة" (1935)، "نبيذ العزلة" (1936)، "إخوة" (1937)، "سيد الأنفس" (1939)، و"الكلاب والذئاب" (1940)، روايات تجسّد شخصيات ذات تركيبات نفسية تود الهروب من واقعها. عرفت هذه الروايات شهرة واسعة خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. ولكن نيميروفسكي بعد رحيلها كانت بالكاد مذكورة في الوسط الأدبي الفرنسي حتى عام 2004 حين ستنبش ابنتها البكر دينيس رفاتها عبر الكشف عن تلك المخطوطات التي أنقذتها إبان هربهم من باريس عام 1942. اتخذت الابنة قرارًا بالتبرّع بمخطوطات والدتها والتي اعتقدت أنها دفتر يومياتها، وعند الكشف عنها تبيّن أنها خمس روايات غير مكتملة، وقد تبنّتها دار النشر الفرنسية Éditions Denoël بشكل سريع وأصدرتها في رواية واحدة بعنوان "متتالية فرنسية"  Suite français، وهي صورة حية يومية عن النزوح الفرنسي إبان الاحتلال الألماني لفرنسا، رواية ستعرف نجاحًا غير مسبوق، "ستُذكّر الفرنسيين ليس فقط بكاتبة خرجت من دائرة الضوء، بل بتاريخهم الذي يحاولون إخفاءه: تاريخ تعاونهم الوثيق مع النازيين ومعاداتهم للسامية بأبهى صورها"، وستكتب الناقدة الفرنسية ميريام أنيسيموف Myriam Anissimov في مقدمة هذه الرواية أن إيرين نيميروفسكي تجسّد "يهودي يكره نفسه"، بسبب حقيقة وضعها كيهودية في فرنسا. في العام نفسه، عام 2004، ستكون إيرين نيميروفسكي الكاتبة الوحيدة التي ستتوّج بجائزة رينودو الأدبية بعد مماتها، وتعدّ هذه الجائزة أرفع جائزة فرنسية بعد جائزة غونكور. ولتعود دور النشر الفرنسية لتعيد طباعة أعمال الكاتبة كاملة، "أعمال جاءت لتطلق صرخة كبيرة"، ولتُنقل رواياتها إلى أكثر من 38 لغة عالمية. كما تم تحويل رواية "متتالية فرنسية" إلى فيلم بنفس العنوان عام 2015 من إخراج الإنكليزي سول ديب Saul Dibb.

إيرين نيميروفسكي وزوجها وابنتاها، إلى اليسار الابنة دينيس التي احتفظت بمخطوطة "متتالية فرنسية" وكشفت عنها بعد ستين عامًا


في مقابلة أجرتها معها هيئة الإذاعة البريطانية في كانون الثاني (يناير) 2006، قالت الابنة دينيس: "لقد هرّبت لي والدتي المخطوطات، ولم أجرؤ يومًا على قراءتها ظنًا مني أنها مليئة بالمذكرات المؤلمة، وحين فتحتها وجدت رواية جميلة ساعدتني على الشفاء والشعور بحضور والدتي معي، التي توفيت في عمر صغير. بالنسبة لي، أعظم فرحة هي معرفة أن الكتاب يُقرأ. إنه شعور غير عادي بإعادة والدتي إلى الحياة. يظهر أن النازيين لم ينجحوا حقًا في قتلها. هذا ليس انتقامًا، ولكنه انتصار".

رواية "ذباب الخريف" لا تختلف عن "متتالية فرنسية" وعن أعمالها الأخرى في التصوير الحيّ للواقع المؤلم وللممرات النفسية الجوانية للشخصيات. "ذباب الخريف" عن المنفى الباريسي لآل كارين، وهي عائلة أرستقراطية هربت من الأمبراطورية الروسية بعد ثورة عام 1917، وهي عبارة عن نسخة موسّعة عن قصة قصيرة كانت قد نشرتها عام 1924 بعنوان La Niania في مجلة Le Matin، وتعدّ قصص الهجرة من الموضوعات الأدبية الشائعة في سنوات ما بين الحربين العالميتين للمهاجرين الروس مثل مارك ألدانوف وفلاديمير نابوكوف وغيرهما، حيث كانت باريس بعد الحرب العالمية الأول نقطة جذب للمهاجرين والمنفيين خصوصًا الروس، ولا سيما الأدباء والفنانين منهم.

"هيا وداعًا، كوني بخير، أيتها السيدة العجوز، سنعود، لا تخافي"، تنطلق الرواية عام 1916 عشية مغادرة يوري وسيريل إلى الجبهة الشرقية للمشاركة في الحرب العالمية الأولى، يودّعان المربية المتديّنة مسيحيًا تاتيانا إيفانوفنا التي أمضت حياتها في تربية أبناء آل كارين جيلًا بعد آخر، امرأة في السبعين، ذات شكل هش، ووجه مبتسم ونظرة ثاقبة "الزمن، الزمن، هذا ما كانت تاتيانا إيفانوفنا تفكر فيه، آه يا إلهي، لا أحد يلاحظ كيف يختفي. في يوم من الأيام ترى الأطفال يتخطّون قامتك...". وفي الداخل يشرب الوالد نيقولاي أليكسندروفيتش وزوجته هيلين ورفاقهما في صحة الإمبراطور والأسرة الإمبراطورية والحلفاء وتدمير ألمانيا. منذ البداية نقرأ الواقعية الفرنسية والروسية في القرن التاسع عشر، نعيش مع آل كارين، بكل التفاصيل الدقيقة للمكان والزمان، وتلك الأحاسيس المختلطة التي تشير إلى الحزن العارم في القلوب، يقول نيقولاي  لها "أنا حزين يا تاتيانا، روحي حزينة... كل شيء يجري بشكل سيء...". وفي مطلع عام 1918 سيهرب آل كارين، فيما كانت البلاد تحترق، إلى أوديسا ثم إلى باريس؛ "رحيل آل كارين، لقد تغيّر الزمن، كذلك تغيّر الناس"، تقول تاتيانا التي ستبقى في المنزل لرعاية الأطفال، ولانتظار عودة يوري وسيريل، ولحراسة أثاث المنزل الفاخر حيث خبّأت التماثيل والقطع الفضية في الأقبية ودفنت الثمين منه في البستان، "لقد تخيلوا أن كل هذه الثروة ستعود إليهم". بعد أشهر سيعود الشاب يوري من الحرب ليختبئ في البيت من الفلاحين، مريضًا وحزينًا، بينما كان ينتظر إعدامه يوميًا، يحنّ لطفولته في القصر، ولكل ما مضى "غدًا الموت، هذا مؤكد. قبل الموت فقط، يمكننا أن نتذكر بهذه الطريقة". وفي اللية الثانية سيُقتل يوري أمام عينيّ المربية تاتيانا على يد سائق كان يعمل عندهم وكان رفيقًا ليوري في الطفولة، أتى إليهم بحجة زيارتهم ودعوة يوري إلى ملاقاة الفلاحين "كانوا يخشون أن يعود ويستعيد الأراضي، لكنهم قالوا إنه كان أحد أفراد أسرة آل كارين الطيبين، وإنه يجب تجنبه من بؤس المحاكمة والإعدام، وإنه من الأفضل قتله بهذه الطريقة". بعد شهر، سترحل تاتيانا لملاقاة أسيادها مشيًا على الأقدام لثلاثة أشهر، وكانت مجوهرات العائلة مخيّطة في حاشية تنورتها.


في فرنسا كانت العائلة متعطشة للحرية وللهواء، تعيش في شقة صغيرة مظلمة وخانقة، تحاصر نيقولاي وزوجته هيلين الذكريات، "لو لم تكن هذه الذكريات في أعماق قلبيهما، لكان الوجود محتملًا"، وفي حين أنهما كان يحاولان الاندماج، وكذلك الأبناء، لكن تاتيانا لم تكن قادرة على ذلك. وجد سيريل عشيقة له "هذا ما جعل الحياة أفضل"، أما لولو فكانت تحاول أن تكون سعيدة عبر علاقة مع شاب روسي مهاجر مثلها، لكن هذه العلاقة لم تقدّم لها الهدوء النفسي، والانتماء الذي كانت تحتاجه، وفيما تتجادل تاتيانا معها، والتي رأتهما سويًا ثملين ومتعانقين في البيت الصغير نفسه حيث تقيم العائلة كلها، تقول لها تاتيانا إنها تسيء إلى الله بفعلتها فتخبئ الشابة وجهها بين يديها، وتنفجر بنحيب بائس، "أريد أن أكون في بلادنا... عندنا... عندنا... لماذا تمت معاقبتنا بهذه الطريقة؟ لم نرتكب أشياء سيئة".

بدلًا من تجاوز الذكريات، كانت روح تاتيانا لا تزال هناك، في البيت الذي تركته في بلادها، حنين يعيدنا إلى حديث الباحثة الروسية سفيتلانا بويم Svetlana Boym عن المنفى: "المنفى وعي مزدوج، تعرّض مزدوج ومتشعب لأوقات ومساحات مختلفة، هو المعاناة في النفي، والبدء بحياة جديدة، هناك قفزة، القفزة هي أيضًا فجوة، غالبًا ما تكون فجوة يصعب سدّها. إنها تكشف عن عدم قابلية القياس لما ضاع وما هو موجود". والفجوة هنا هي المكان الذي يتصادم فيه الزمان بالمكان وحيث تعيش شخصيات نيميروفسكي في زمن حاضر/ مستقبل متحرك يلفه الحنين إلى الماضي. هذا الحنين ليس فقط "التوق إلى مكان" ولكن أيضًا "التوق إلى زمن مختلف"، تتم صياغته للتعريف عن الحزن الناجم عن الرغبة في العودة إلى الوطن، حالة ذهنية تنشأ عند الشعور بالخسارة والتشرّد.

وبينما تحاول العائلة الفرح والخروج للاحتفال بليلة الميلاد، كانت تاتيانا تنتظر هبوط الثلج، كما في مثل تلك الأشهر من السنة في روسيا، لكن الثلج لم يأتِ، كان ثمة ضباب، ورأت نفسها متوقفة أمام المنزل الخالي والمهجور في روسيا، حيث الغرف خالية كما تركتها، السجاد ملفوف على طول الجدران، جميع الأبواب تصفق يدفعها تيار الهواء للخلف بضوضاء تأوه غريبة... وفي رؤيتها، كانت ذاهبة مسرعة تخشى التأخر، ترى صفًا من الغرف الضخمة مفتوحة وفارغة، غرف الأطفال فارغة حتى سرير أندريه الصغير، تذكرت أنها وضعته في زاوية الغرفة، وأمام النافذة كان يوري شاحبًا يلعب بالعظام القديمة... عرفت أنه مات ومع ذلك شعرت بفرحة غير عادية لرؤيته... تمسّك بتاتيانا ذلك الحنين، شدّ عليها بخناق، إلى أن اتجهت إلى نهر السين، "النهر متجمد... عندما عبرت نهر السين حتى خصرها، عاد وعيها تمامًا... لكن لم يكن لديها الوقت إلا لترسم شارة الصليب... طفت الجثة الصغيرة للحظة، مثل حزمة من الخرق قبل أن تختفي عالقة في نهر السين العظيم".

قد تبدو قصة "ذباب الخريف" بسيطة؛ عن عائلة هربت من روسيا بعد الثورة، ولكن نيميروفسكي تمكنت من خلال سرديتها من إضافة أبعاد وثنائيات متعددة، المنزل/ المنفى، الماضي/ الحاضر، هنا/ هناك، من خلال خلق تداخل متوتر بين الأطر الزمانية والمكانية، أدخلنا إلى عمق هذه الشخوص المعذّبة في علاقتها مع المكان الجديد ومسألة التعامل مع المهاجرين، والتي قد تنطبق على كل زمان ومكان، على كل واحد منا، حيث الهجرة القسرية والطوعية المُرّة وحيث الزمن ينقسم إلى الحاضر والماضي، الحاضر الذي يمر والماضي الذي لا يمرّ...

مراجع مختارة:

https://www.degruyter.com/document/doi/10.1515/opphil-2020-0172/html?lang=en

https://en.wikipedia.org/wiki/Ir%C3%A8ne_N%C3%A9mirovsky

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.