تحت شعار "ويستمر الفرح"، تنطلق في الثامنة من مساء اليوم (الأربعاء 26 آب/ أغسطس 2023)، في مدينة جرش الأثرية (حوالي 55 كيلومترًا شمالي العاصمة الأردنية عمّان) فعاليات الدورة الـ 37 من مهرجان جرش للثقافة والفنون.

دورة هذا العام تحمل ثلاثة عناوين رئيسية: عودة الألق للمسرح الشمالي في المدينة الرومانية التاريخية العريقة، عودة الروح للساحة الرئيسية التي تشكّل رئة المهرجان ومأمّ الأسر والعائلات والمغتربين ومعظم جمهور جرش وأبنائها. أخيرًا وليس آخِرًا، فإن العنوان الرئيسيّ الثالث هو إتاحةُ مزيدٍ من المساحة لروّاد الشعر، وكتّاب القصّة، وحملة لواء النقد الأدبي.

وبحسب إدارة المهرجان فإن مصر هي ضيفة شرف دورة هذا العام.

ويعد المهرجان الذي توقّف عدة مرّات لأسبابٍ داخليّة وخارجيّة، مناسبة سنوية لتلاقي ثقافات الشعوب وفنونها وتراثها وموسيقاها، وفرصة كذلك للقاء الشعراء العرب مع زملائهم الأردنيين، وهو ما يؤكد أن المهرجان لا يحمل شعارات ثقافية فنية فقط، بل يحمل، إلى ذلك، أبعادًا اجتماعيةً ومدينيةً وإنسانيةً وجماليةً خصبَة.

حول البعد الاجتماعيّ لِمهرجان جرش يقول مديرُه أيمن سماوي: "إن المهرجان موجّه إلى العائلة الأردنية، ومعدٌّ ليناسب مختلف الأذواق، ويسعى في برنامجه لتعزيز القيم الوطنية".

سماوي أكّد في مؤتمرٍ صحأفيٍّ أُقيم في وقتٍ سابقٍ أن المهرجان يتميّز ببرنامجه الثقافيّ والفنيّ والفكريّ والفولكلوريّ، مقارنة بِمهرجانات محلية وعربية أخرى، وكشف أن معظم الحفلات "مجانيّةُ الحُضور، باستثناء حفلات نجوم الغناء العربي الجماهيرية التي تُباع بسعرٍ رمزيٍّ هو 20 دينارًا أردنيًّا فقط لا غير"، معقّبًا أن المهرجان "غيرُ ربحيٍّ، ويهدف إلى إرضاء أذواق مختلف أفراد العائلة".

إلى ذلك، تحتفي دورة العام، كما أُعْلِن في المؤتمر، بمئوية مدرسة السلط الثانوية "مَحْبَرةُ الأردن"، كما تستضيف الدورة 37 "ملتقى للفن التشكيلي"، وتقدم جائزة الأدب الشعبي، وجائزة أفضل ديوان شعر بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين.
الشعراء العرب المشاركون في أمسياته الشعرية، التي تُقام منذ زمنٍ في عمّان وليس في مدينة جرش: المصريان أحمد الشهاوي وسامح محجوب، اللبنانيون طلال حيدر وشوقي بزيع وماجدة داغر، السوريان توفيق أحمد والسوري المقيم في مصر عبد القادر الحِصني، السعودي صالح الشادي، العراقيّ حسن عبد راضي، اليمنيّ عبد المجيد التركي، السودانية روضة الحاج، التونسية سمية اليعقوبي، العُمانية عائشة السيفي والعُمانيّ عبد الرزاق الربيعي، البحرينية بروين حبيب، الإماراتية نجاة الظاهري والإماراتيّ علي الخوار والفلسطينيّ مراد السودانيّ.

وبحسب اتفاقية وُقعت بين إدارة المهرجان والتلفزيون الأردني فإن التلفزيون سيتولّى البثّ الحصريّ لفعاليات المهرجان.

الفنان المصري هاني شاكر سيعتلي خشبة المسرح الشماليّ، وعلى المسرح نفسه ستقدم الفنانة اللبنانية عبير نعمة أمسيتها، إضافة إلى فرقتيّ وسط البلد المصرية ودار الأوبرا المصرية ضيفتي المسرح الشمالي. كما تحيي جوقة بيات الفلسطينية إحدى أمسيات المسرح الشماليّ، وكذلك فرقة جاردينيا السورية، وفنان القدود الحلبية السوري بدر رامي. ودائمًا على الشماليّ فرقة "الأخوين شحادة" اللبنانية، والفنان الفلسطيني أليكس خوري، وكورال "تناغم" السوريّ، والسورية بتول بنّي، وفرقة "سومريات" العراقية، والتونسية غالية بِنعلي والمصرية مرْوى ناجي.

الساحة الرئيسية تشهد مشاركات عالمية من المكسيك وكوريا وروسيا واليابان وجورجيا والصين، ومشاركات عربية من فلسطين وقطر ("فرقة المها للفنون الشعبية") ومصر وتونس والمغرب والكويت ولبنان وعُمان وسورية والإمارات والسعودية والبحرين.

من نجوم المسرح الجنوبيّ العرب: اللبنانيون نجوى كرم وراغب علامة ووائل كفوري، والتونسي صابر الرباعيّ، والسعودي خالد عبد الرحمن الذي يمثّل امتداد جيل رواد الغناء السعوديّ والخليجيّ طلال مداح ومحمد عبده والحضرميّ أبو بكر سالم.

يمكن للراغبين بالاطلاع على برنامج المهرجان وتفاصيله زيارة الموقع الإلكتروني للمهرجان: www.jerashfestival.jo