وقال نصر الله في منشوره: "في الوقت الذي أقوم فيه بجولة أقدّم خلالها محاضرات في جامعتيّ كولومبيا وبنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية... وصلني خبر قيام الرقابة بمنع مجلدات أعمالي الشعرية الثلاثة (دون إبداء الأسباب) والتي صدرت العام الماضي وتم الاحتفاء بصدورها في حفل توقيع أقيم في عمّان، وتوزيعها في معرض عمّان الدولي للكتاب عام 2023". وأضاف: "منذ أربعة أيام أحاول البحث عن حلٍّ هادئ لهذه المسألة دون جدوى... لذا، كان لا بد من الكتابة عن الأمر مع وجود من يسألني من القارئات والقرّاء عن هذه الأعمال في المعرض". وتابع: "لقد سبق أن مُنع مجلّد أعمالي الشعرية مباشرة بعد أن فزت بجائزة العويس للشعر العربي عام 1998 عن هذه الأعمال، وتم التراجع عن القرار بعد احتجاجات إعلامية وثقافية".
وقال: "وفي عام 2006 مُنعت مرة أخرى! بل وتم تحويلي بسببها إلى المحكمة في سابقة هي الأولى، وبعد احتجاجات أكاديمية وثقافية وإعلامية أردنية وعربية وعالمية، تم سحب القضية بقرار من المستويات العليا للدولة... وفي كل مرّة أعتقد أن الأمر سيكون آخر مرّة".
وختم صاحب رواية "زمن الخيول البيضاء" منشوره بالقول: "الأمر يثير الغضب حقًا، ويتناقض بصورة صارخة مع الاحتفاء بالكتب والكتّاب، وهو تكرار مرعب لخطيئة المنع التي لا تُحتمل، والذي أعتبره مفاجئًا حين يتعلّق بي، وبفكرة الرقابة أصلًا".
وفي اتصال أجرته "ضفة ثالثة" مع الشاعر والروائي نصر الله، أوضح تفاصيل ما جرى على النحو الآتي: "جاؤوا من المطبوعات إلى الجناح في المعرض، وأخبروا دار النشر أنها مُصادرة... فأخبروههم في الدار أنهم سيغلّفونها ويخرجونها من المعرض... وفي اليوم التالي جاؤوا مرّة أخرى ليأخذوا النُّسخ فأخبروهم أنهم وضعوها في (كراتين) وأخرجوها من المعرض"!
وأوضح في وقت لاحق أنه تم التراجع مرة أخرى عن هذا القرار وأعيدت الأعمال الشعريّة إلى الجناح الذي كانت معروضة فيه.