أيام قليلة مرت منذ أن بدأ السباق السنوي للدراما المصرية في رمضان، بعد تكهنات حول إمكانية الانتهاء من تصوير جميع المسلسلات ليتم عرضها في موعدها المحدد. اختلفت الأصوات بشأن تلك المسلسلات؛ بعضهم يُشدد على المضي قدماً انتصاراً للحياة، وبعضهم يستنكر الانشغال بالدراما والمسلسلات في ظل الوضع الكابوسي الذي يعيشه العالم الآن.
بين مؤيد ومعارض، في أجواء الحجر الصحي العالمي، وحظر التجوال؛ توالت الأخبار من شركات الإنتاج وبعض المخرجين والممثلين وحتى المؤلفين، عن حرص فرق العمل، ومواقع التصوير، على توخي الإجراءات الاحترازية اللازمة، ولجوء بعضهم إلى إجراء تعديلات على سيناريوهات المشاهد المتبقية، بما يتناسب مع عدم الخروج من مواقع التصوير داخل الاستديوهات. واقتربت المحصلة النهائية خلال عروض الحلقات الأولى من حوالي ثلاثين مسلسلاً تم تحديد موقفها بالفعل، ودخلت بشكل رسمي الماراثون السنوي. في ما يلي قراءة لأجواء مسلسلات رمضان هذا العام.
"فلانتينو".. عودة الزعيم
المتتبع لرحلة الفنان عادل إمام، التي شارفت على ستين عاماً، منذ دوره الأول عام 1964 في مسرحية "أنا وهو وهي"، يجدها تنقسم إلى محطات عدة: الستينيات "في أدوار صغيرة"، السبعينيات "أولى المساحات الكبيرة، كـ"البحث عن فضيحة"، و"احنا بتوع الأتوبيس"، الثمانينيات "رحلة البحث عن الإمكانيات، والقالب الجديد لشخصية البطل الهوليوودي الذي لا يقهر، حسب المواصفات المصرية: "الجحيم". وانتهاءً بـ"سلام يا صاحبي، و"المولد"، ثم التسعينيات، وهي الفترة المثالية في تقديم شخصية البطل الخارق: "حنفي الأبهة"، و"جزيرة الشيطان"، و"شمس الزناتي"، ليعود الزعيم في بداية الألفية الثالثة أدراجه إلى الكوميديا، مستعيناً بنجوم شابة، في بطولة جماعية "مرجان أحمد مرجان"، و"عريس من جهة أمنية"، وحتى أخر أفلامه السينمائية "زهايمر" 2010، ثم يتفرغ بعدها للدراما التليفزيونية، مقدماً سبعة مسلسلات بدأها بـ"فرقة ناجي عطالله" 2012، وصولاً إلى "عوالم خفية" 2018.
لكن سباق رمضان الفائت 2019 لم يشهد عرض مسلسله الثامن "فلانتينو" لظروف عدة، منها حالته الصحية، التي لم تخفَ في حلقات المسلسل الأولى، ومن خلالها تتضح ملامح الخط الدرامي؛ نور فلانتينو - عادل إمام صاحب مدارس "فلانتينو" الدولية، يخضع لتسلط زوجته، دلال عبدالعزيز، المتحكمة في إدارة المدارس، ويتورط في شيء مجهول جراء انتحال أحدهم شخصيته، ومن هنا تتفرع الحكاية.
يتبع المخرج رامي إمام الأسلوب التقديمي نفسه للمسلسل الذي ينتهجه منذ سنوات؛ حيث يتم البدء بلقطات عامة يستعرض من خلالها سكن الزعيم من الخارج، ويتجول في الداخل بحركة كاميرا واحدة تقريباً ومعادة إلى أن يستقر على عادل إمام، وهو في حالة شبه متيبسة يرد بجمل مقتضبة للغاية في مشاهد قليلة على مدار نصف ساعة مدة الحلقة الواحدة تقريباً.
كان لظهور الكوميديان سمير غانم في مسلسله الأخير "عوالم خفية" ردود أفعال إيجابية بين الجماهير، ربما لأن ظهورهما معاً استدعي نوعاً من النوستالجيا لدى المشاهد، وهو ما يكرره بشكل أو بآخر بظهور سمير صبري في مسلسله فلانتينو، مستدعياً في أحد المشاهد الإفيه القديم العالق في الأذهان من فيلم البحث عن فضيحة: "عشان ميحصلكش زي اللي حصل لحمزاوي".. "حمزاوي مين..؟".. "واحد صاحبي متعرفوش".
المسلسل من بطولة: عادل إمام، ودلال عبدالعزيز، وداليا البحيري، ورانيا محمود ياسين، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج رامي إمام.
"النهاية".. سباحة ضد التيار، ولكن
هل هناك أسباب لافتقار الخريطة الفنية العربية، تلفزيون وسينما، إلى الخيال العلمي؟ يقيناً، نعم، وربما كان أكثرها إلحاحاً حاجة هذا اللون من الخيال إلى ميزانيات ضخمة ومتنوعة، تتوزع بين مختلف عناصر العمل الفني، ولا تصب بالأحرى في صالح اسم البطل.
في السادس عشر من ديسمبر 2019، أعلن الفنان يوسف الشريف، عبر صفحته الشخصية، عن بدء تصوير مسلسله الجديد "النهاية"، وكعادة جميع المسلسلات استمر العمل في الماراثون الرمضاني السنوي، وحمل إعلانه الترويجي أجواء الخيال العلمي في إحدى المدن عام 2120، حول صراع بين عدة أطراف يدخل من ضمنها الروبوت الآلي، الذي أصبح يمثل خطراً على الإنسان بتحكمه في النظام.
يقوم الشريف بدورين في المسلسل، بشري وآلي، ويعتمد التصوير بالطبع على خدع الغرافيك التي تتم بكاملها هذه المرة بطاقم مصري. متخذا من مدينة القدس المحتلة مسرحاً للأحداث بعد مئة عام من الآن؛ وبعد أن اتحد العرب في حرب استردوا بها القدس العربية، حيث تم إعادة توزيع لموازين القوى السياسية في العالم، وتراجعت أميركا، ودول أوروبا، أمام دول العالم الثالث.
وبشكل عام، يفتقر العمل إلى ملمح خيالي واضح المعالم لهذا المستقبل القريب (100 سنة)، فعدا بعض المركبات الطائرة التي تحوم حول المدينة، وتخص الشرطة، لم يحدث تغيير على مستوى الشوارع والأبنية، التي لم تختلف مطلقاً عن معمارها الآن، اللهم إلا بعض الألعاب الضوئية، من آن لآخر، تمثل وسائل تواصل مستقبلية، فيما تم تقديم رجال الشرطة في زي أسود يستدعي شكل الخفافيش إلى حد كبير.
يعاني ذلك المستقبل من أزمة في الطاقة، ويصبح التعليم حكراً على مستويات بعينها، الأمر الذي يدعو المهندس "زين"، يوسف الشريف، إلى تعليم بعض الأطفال بعيداً عن أعين "التكتل" الحكومة بمعاونة بعض الأهالي، فتتم الوشاية بأحدهم في أحد المشاهد، ويقتحم التكتل المكان للقبض عليه وعلى الأطفال، فيما يطلق الضابط، بشكل هزلي وغير مبرر، النار على أحد الأطفال، ويرديه قتيلاً.
أما عن مواطني المستقبل، فليس ثمة اختلاف يذكر عن طريقة تعاملهم الآن، لا على مستوى اللغة، أو الحوار، الذي جاء باللهجة المصرية تحديداً. كما نشاهد ورشة لقطع غيار بشرية ملك الريس "عمرو عبدالجليل" في إحدى المناطق الشعبية يتم التعامل فيها وفق ما يتم حالياً بين ورش السمكرة وقطع غيار السيارات.
فكرة المسلسل تتشابه إلى حد كبير، حتى الآن، مع بعض أعمال الخيال العلمي المترجمة، ونتبين من تيتر المسلسل أن الفكرة ليوسف الشريف نفسه، الذي، وإن ظلت الأحداث على وتيرتها تلك، سنكون أمام انتقال مستقبلي يحدث بعد مئة عام، ولكن بنفس عقلية واقعنا الحالي المعاصر. وبالتالي ثمة شبح لمسخ في طريقه إلى الاكتمال.
المسلسل من بطولة: يوسف الشريف، وعمرو عبدالجليل، وأحمد وفيق، ومحمد لطفي، ومن تأليف عمر سمير عاطف، وإخراج ياسر سامي.
"البرنس" .. في مديح البذاءة
تعددت الأسماء ومحمد رمضان واحد لا يتغير "موتة، والألماني، والأسطورة، وحتى ابن حلال". وعلى مدى مشواره الفني، لعب رمضان بثيمة ابن البلد الشعبي، ذلك البطل القديم من الأسر المهمشة، وبرغم ذلك فهو ليس بقليل الحيلة. هذه الثيمة لاقت رواجاً كبيراً بين الجمهور، عبر عقود من السينما المصرية والعالمية، وأيضا الدراما التليفزيونية، حيث يمثل ذلك النموذج ملايين من المطحونين الذي يرون في أنفسهم بطولات وانتصارات يحققها الممثل أمامهم على الشاشة.
عادل إمام نفسه لعب على الثيمة نفسها في كثير من أفلامه التي تمثل قاعدة كبيرة في جماهيرته، وإن ظل الفرق الجوهري بين ما قدمه الأول، وما يقدمه الثاني، هو طبيعة هذا اللون من الفهلوة والحداقة، التي لم تكن تدخل حيز الإجرام. ومن هنا تأتي الضرورة الدرامية لكم هائل من العنف والقسوة يمارسها البطل الشعبي الجديد، خلال الخط السردي.
يحمل مسلسل "البرنس" أجواء الأحياء الشعبية، كالعادة، كمسرح للأحداث، وفيه يقوم رمضان بدور الأخ الصغير لمجموعة من الأخوة يحاولون التأثير على الأب (عبد العزيز مخيون) لبيع بيتهم القديم مقابل ملايين الجنيهات، ويتوقعون موته للوصول إلى الميراث، في حين يمثل رمضان (رضوان) الابن المثالي المهتم بوالده، وبذلك يستحوذ على حبه الأكبر في مقابل أخوته؛ مما يُحيل إلى تشابك درامي أشبه بقصة النبي يوسف وأخوته، وهو ما ستسفر عنه الحلقات المقبلة.
في العام الماضي، سنحت الفرصة لمحمد رمضان أن يغير جلده، مع تجربة السيناريست عبدالرحيم كمال "زلزال"، إلا أنه، وبعد عرض أولى حلقات المسلسل، أصدر كمال بيان يوضح فيه نوعاً من التلاعب حدث في السيناريو المكتوب: أن مخرج العمل "إبراهيم فخر" لم يلتزم بأخلاقيات المهنة، حيث اكتشف حدوث تغييرات في بعض خطوط الدراما، وإضافة شخصيات لا يعلمها (ذات أسماء بذيئة)، موضحًا، في بيانه، أنّ هذه التدخلات تمت دون إخباره بأية ملاحظات يُمكنه تعديلها، وفقًا للمتعارف عليه أخلاقيًا وفنيًا ومهنيًا بين المخرج والمؤلف.
المسلسل من بطولة: محمد رمضان، ونور، وأحمد زاهر، وروجينا ، ومن تأليف وإخراج محمد سامي.
"سكر زيادة".. تصالح في التوقيت غير المناسب
في تسعينيات القرن الماضي، دارت معركة حامية الوطيس بين بطلتين من بطلات السينما المصرية، كان دافعها الغيرة الفنية، وهدفها الحضور الجماهيري الأعلى، وعلى إثرها أطلقت الألقاب على النجمتين، فأخذت نبيلة عبيد لقب نجمة مصر الأولى، ونالت نادية الجندي لقب نجمة الجماهير.
حول أحد هذا الصراعات، يقول السيناريست، مصطفي محرم، في الجزء الخامس من سيرته الذاتية الجريئة "حياتي في السينما": بالطبع لم تكن نبيلة عبيد في حالة طيبة عندما علمت بعودتي للعمل مع غريمتها نادية الجندي، ولكنها لم تصارحنى بمشاعرها، لأنها كانت تعلم أن عودتي إلى العمل مع نادية كان من أجل حتمية قيامها بأداء الدور في فيلم "امرأة فوق القمة" فإن الفن لا يقبل المنافسة.
في موضع آخر، وعقب الفشل الجماهيري لفيلم نبيلة عبيد "سمارة الأمير"، يقول: كانت الدعاية التي قام بها واصف فايز ضعيفة، ولم يستطع أغلب الجمهور فك طلاسم رموز الفيلم حتى تعلو قيمته السياسة؛ ولذلك لم يستمر عرضه سوى ثمانية أسابيع، فانهارت نبيلة عبيد، أما نادية الجندي فقد تركت لها رسالة في التليفون على الأنسر ماشين تقول في تشفٍ "ده الفيلم الأولاني.. عقبال التاني"!
اعتمد مسلسل "سكر زيادة" على خلفية هذه العلاقة القديمة، منفرداً باللقاء الأول بين النجمتين؛ ويظهر ذلك بوضوح على أداء كل منهما، الذي شابه كثير من الافتعال في الصراخ المتبادل بينهما، والتصلب في وضعية الجسم جراء التقدم في السن، لحظة اكتشافهما عملية نصب تعرضا لها في شراء كل منهما الفيلا محل الصراع بينهما، تجبرهما الظروف على العيش سوياً بداخلها مع ثنائي آخر يتشارك مهما الأحداث؛ "سميحة أيوب، وهالة فاخر". فيما يشبه قصة قديمة في فيلم "غريب في بيتي" لسعاد حسني، ونور الشريف، ولعب تتر المسلسل على تاريخ كل من البطلتين بلقبيهما من خلال صور أرشيفية لأشهر أفلامهما.
بجانب خفي، نلمح تحدٍ جديد غير معلن بين النجمتين؛ ظهر ذلك في التأكيد من قبل نادية الجندي على إظهار استطاعتها التحرك بسهولة خلال المشاهد عن نبيلة عبيد، حتى إنها تتمادى هي والمخرج في مشهد عبثي تقوم فيه بضرب شاب بأحد المولات لمجرد أنه دخل في الصف عنوة، وكان رده عليها غير لائق. كان من الممكن أن تأتي الضربة في صورة قلم مثلاً على وجه الشاب، واستكماله في إطار كوميدي بسهولة، لكن أن نرى سيدة مسنة تقوم بتوجيه اللكمات، وبعض ضربات الكارتيه بالقدم ثم تحمل الشاب وتلقيه أرضاً؛ يُخرج المشهد من الكوميديا، ويُدخله في إطار فنتازي مفتعل، الأمر الذي نخشى أن يتكرر عبر بقية الحلقات في شكل كاريكاتيري غير معقول.
المسلسل من بطولة: نادية الجندي، ونبيلة عبيد، وسميحة أيوب، وهالة فاخر، ومن تأليف مشترك أمين جمال إبراهيم محسن، وأحمد أبو زيد توفيق، وإخراج وائل إحسان.
نوستالجيا واعتزال.. "ليالينا 80"..
ظل مسلسل "ليالي الحلمية" من أشهر الأعمال الدرامية التي تتناول عدة أجيال، وفي "ليالينا 80" تدور الأحداث كما يتضح من العنوان منذ بداية عقد الثمانينيات، حيث يبدأ الإعلان بصوت حسني مبارك ينعي اغتيال الرئيس أنور السادات في حادث المنصة الشهير، ثم رسالة من خالد الصاوي، موجهة إلى الكاتب الراحل عبدالوهاب مطاوع، والمسؤول عن باب بريد القراء اليومي والأسبوعي في جريدة الأهرام، وهو ما كان شائعاً آنذاك، يسأله عن الفضيلة، وتتقاطع الرسالة مع شخصية المرأة التي تتحدث عن زوجها البطل "صابرين"، مشيرة إلى أنها سرعان ما ستترمل إثر استشهاد الزوج، فتقرر أن تأخذ دور البطولة هي الأخرى. يحدث ذلك بتقاطع مع رسالة الصاوي الباحثة عن الحق، الخير، الجمال. في إشارة إلى الخط العام الذي ستتبعه الدراما حول التطورات المجتمعية التي شهدتها مصر منذ الثمانينيات، مروراً بتصاعد حركات الأخوان في التسعينيات، مع صوت الفنانة وردة، ومقطع أغنية "ليالينا"؛ وهو ما لاقى احتفاءً كبيراً عبر مواقع السوشيال ميديا في الإطار النوستالجي نفسه.
لم يوفق ديكور المسلسل تماماً في رسم الحقبة الزمنية المسرودة، فجاءت بعض الديكورات غير ملائمة لعقد الثمانينيات، بالإضافة إلى مساحات لملابس ومكياج الممثلين، وعدم منطقية سير الأحداث في بعض المشاهد "يوم اغتيال السادات"، إلى جانب بطء الإيقاع في العموم، وعلى مستوى بعض المشاهد التي طالت أكثر من اللازم.
المسلسل من بطولة: غادة عادل، وإياد نصار، وخالد الصاوي، وصابرين، ومن تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج أحمد صالح.
"لما كنا صغيرين".. وضع الهرم المقلوب
الانطباع العام من المسلسل أنه تكرار لواحدة من قصص دراما الصراع والانتقام بين عدة أطراف حول كيان، أو مؤسسة ما، يُهدد محمود حميدة بالنيل من كل من يحاول هدمها، وفي المقابل نجد البطل خالد النبوي يتكفل بحماية البطلة ريهام حجاج وسط هذا الصراع، مع تفريعات أخرى.
وعقب إعلان برومو المسلسل، وطرح البوستر الدعائي، أعلن النبوي عبر صفحته الشخصية في تصريح غاضب اعتراضه على انتهاك معايير الأقدمية؛ حيث تقدمت ريهام حجاج البوستر عن النبوي وحميدة، الأمر الذي يراه النبوي غير لائق بالمرة، وعلى إثر ذلك أعلن رغبته في الاعتزال: "في النهاية، أقول لمن يلوموني حباً، أو من تطاولوا كرهاً، خيراً أو شراً، بالتأكيد يوجد مسؤولون أكبر مني عن تصحيح وضع الهرم المقلوب، لأنه لا يستطيع أحد وحده، ولأنه لا أحد مسؤول وحده، فإنه يبدو لي ظاهراً جلياً في هذه اللحظة أن الاعتزال هو الحل".
احتلت هذه الواقعة خلال الأيام القليلة الماضية صدارة الأخبار، وتصاعدت وتيرتها بعد الإعلان عن إصابة النبوي بوعكة صحية، ونقله إلى المستشفى، عقب إعلان الاعتزال، ثم عدم ظهوره في الحلقة الأولى من المسلسل، ما نجم عنه كثير من الدعاية للمسلسل، التي تبدو غير مقصودة إذا أحسنا الظن!
المسلسل من بطولة: خالد النبوي، ومحمود حميدة، وريهام حجاج، وكريم قاسم ، ومن تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمد علي.
"رامز مجنون رسمي".. اللعب على المكشوف
لمع اسم رامز جلال على مدى تسع سنوات، من خلال برامج المقالب، بداية من "رامز قلب الأسد 2011" الذي تبعه بسلسلة سنوية تحمل اسمه جوار فكرته الجديدة؛ "رامز ثعلب الصحراء"، و"رامز تحت الأرض"، و"رامز في الشلال". ومع ارتفاع تكلفة الإنتاج بتغير مواقع التصوير والحيل المقدمة للتغرير بالضيف، يتضح احتفاء الإنتاج بفكرة رامز، ومدى جذبها للجمهور.
في البداية، تباينت ردود الفعل بين التصديق والتكذيب حول مصداقية المقلب، ولكن اعترافات بعض الفنانين المشاركين في مواسم سابقة حسمتها، حين أقروا بتواطئهم المتفق عليه، وإن لم يكن بسيناريو مكتوب ومحدد سلفاً.
مع مرور الوقت، راجت الفكرة لآخرين، منهم الممثل هاني رمزي، الذي لعب على الوتيرة الفاعلة، لا بد، في جذب الإعلانات التجارية، وحقوق رعاية الشركات والمؤسسات، نتيجة لارتفاع نسب المشاهدة كطقس رمضاني، وعادة ما يسبقه شغف شديد عن جديد رامز هذا العام، وهل سيكون عادل إمام الضيف المخدوح في إحدى الحلقات، أم لا؟!
أثارت الحلقة الأولى من البرنامج هذا العام اعتراض كثيرين، لكم المشاهد التي اعتبرها بعضهم محض سادية يتم تقديمها للمشاهد، ولا تمت لمفهوم المقالب بصلة، وطالبت أصوات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة وقف عرض البرنامج، حتى وإن كان تكلف ملايين الجنيهات، استجابة لكم الاستعطاف من جانب غادة عادل، ضيفة الحلقة، لرامز جلال، وهي مقيدة على كرسي كهربائي متحرك، يظهر رامز ويبدأ بمراحل تعذيبها برفع الكرسي وإنزاله كألعاب الملاهي، ثم تتعرض لرش المياه، وبعض الافتعالات الأخرى، فيما تستعطفه لإطلاق سراحها مرددة "أنا كلبة..!".