}

بلاغة شعارات الثورات العربية.. الحرية أولًا ودائمًا

رباب دبس رباب دبس 6 مايو 2022
اجتماع بلاغة شعارات الثورات العربية.. الحرية أولًا ودائمًا
من تحرّكات ثورة تونس (gettyimages)

 

في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010 أشعل المواطن التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجًا على مصادرة السلطات البلدية لمصدر رزقه، فكان هذا الفعل بمثابة اندلاع شرارة الثورة والاحتجاجات في تونس التي انتشرت نيرانها في عدد من الدول العربية ومنها مصر، السودان، ليبيا، الجزائر، العراق، لبنان، سورية، وكانت لهذه الاحتجاجات شعاراتها التي رافقتها وعبرت عنها.

منذ التاريخ المذكور دخلت الشعارات التي أطلقت في ساحات البلدان الثائرة إلى عالم البحث والميديا، واستحوذت على اهتمام الدارسين في اختصاصات مختلفة، لا سيما الاجتماعية والأنثروبولوجية والسيميائية، رغم أن الشعارات بشكل عام كانت موجودة في كل مراحل تاريخ الاحتجاجات في العالم العربي.

مصر: شعارات بنكهة النكتة

يهمنا في المقام الأول الإشارة إلى عمل الدكتور نادر سراج، أستاذ اللسانيات الاجتماعية في الجامعة اللبنانية والمنشغل بلغة الشباب والذي تابع شعارات الثورة المصرية في عمل أنجز في عام 2014 وحمل عنوان "مصر الثورة وشعارات شبابها: دراسة لسانية في عفوية التعبير" صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فدرس منتجي الشعارات وتنظيماتهم، كما درس وظيفة الشعار ومرجعياته المتعددة: الوطنية والليبرالية والمدنية المطالبة بحقوق الإنسان، والإسلامية المنادية بالشريعة. فكان الشعار تعبيرًا سياسيًا حاملًا لرسالة يريد إيصالها بغض النظر عن الوسيلة اللغوية المتاحة.

وأشار سراج في المؤلف المذكور إلى تمتع أكثر الشعارات بروح النكتة والطرافة المتولدة من عوالم الحياة اليومية للشعب المصري، فأخذ من مراجع كثيرة منها النصوص الشعبية والأفلام التلفزيونية والسينمائية، وهو أفرد حيّزًا لتحليل شعار "إرحل" ‪(Dégage) ‬ الذي اعتمدته الثورة التونسية والثورات العربية لاحقًا، وانتهى إلى القول إن الشباب المصري أظهر "جرأة في التعبير وسلاسة في الصوغ، ووضوحًا في الرؤية السياسية". وفي ختام كتابه الآنف الذكر، رأى أن الشعار قد تبدلت أدواره وتعدّلت وظائفه "فبات حافزًا و’دينامو’، ومولدًا لأفكار، بعدما كان نتاجًا ’شعبويًا’ و’ظرفيًا’ من نتاجات الخطاب السياسي التقليدي".

وفي السياق نفسه أصدر الباحث المصري كمال مغيث كتابًا حمل عنوان "هتافات الثورة المصرية ونصوصها الكاملة" (2014) عرض فيه شعارات الحاضر كما الماضي بمضامينها المختلفة والمعبرة عن المعاناة الدائمة للمواطن المصري، منذ الفراعنة إلى اليوم. وهو تابع هتافات ثورة يناير المصرية 2011، وكذلك الهتافات في زمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مرورًا بهتافات عهد محمد مرسي وكذلك هتافات الثورة المضادة التي ننقل عددًا منها: "إرحل"، "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، "مش حنمشي.. هو يمشي. مش حنمشي، هو يمشي"، "اتجنن اتجنن. حسني اتجنن"، "هو مبارك عايز إيه. عاوز الشعب يبوس رجليه"، "لا يا مبارك مش حنبوس.. بكرة عليك بالجزمة ندوس"، "ارحل ارحل يا عميل… بعت بلادك لإسرائيل"، "حسني مبارك يا عميل.. بعت الغاز وفاضل النيل"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "يا عسكري قول الحق… البنت انضربت ولا لأ"، "عسكر عسكر ليه.. إحنا صهاينة ولا إيه".







لبنان: دراسة "الغضب" بلاغيًا

وفي عام 2022، أصدر الدكتور نادر سراج، الباحث الألسني، كتابًا تابع فيه شعارات الحراك اللبناني فعنون عمله "صرخة الغضب: دراسة بلاغية في خطاب الانتفاضة اللبنانية"، وصدر أيضًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وهو المؤلف الوحيد الذي تناول شعارات الانتفاضة وحللها سيميائيًا ودلاليًا.

يرصد سراج في الكتاب المذكور الشعارات التي رددها الثوار في الساحات اللبنانية في 17 تشرين/ أكتوبر 2019، مصنفًا اياها كـ "أداة من أدوات التواصل الجماهيري"، وكحاجة من "احتياجات التواصل الميداني" الحامل لعدد من الوظائف الرمزية والدلالية، وكونهًا أيضًا خطابًا مبتكرًا من حيث بلاغته ووظيفته.

تحت عنوان "حراك يجدد بلاغة اللغة ويرد الروح إلى التراث الشعبي" يصف سراج تاريخ 17 تشرين/ أكتوبر 2019 بأنه "تاريخ متوهج في المسارات الحياتية والنضالية المتجددة لجمهور شاب، ومتوسط العمر، من الجنسين"، هو تاريخ "ملأ الفضاءات وشغل الناس، وأحيا خواء الساحات بعد قفر وممات".

تاريخ الانتفاضة الذي يصفه سراج، رغم ما يحمله من دلالات على الأزمات الاقتصادية، هو نسبة للباحثين ومنهم هو نفسه، بمثابة "لحظة من لحظات الصدع الاجتماعي المفيدة، حيث تلتقي اللغة بالمجتمع ويتجرأ المرء الكائن اللغوي على اللغة باللغة، أداة تعبيره، وقناة اتصاله بالآخر".

غزيرة هي الشعارات التي اخضعها سراج للبحث والتفسير البلاغي، إذ يضم المؤلف مئات الشواهد الشعاراتية التي انجلت عنها الساحات، وفي ميزاتها أنها ذات صلة "بالبلاغة الجديدة المتألقة مبنى ودلالة" كما يسميها، وهي التي تبناها شباب الانتفاضة في عام 2019، بصيغتها المتجددة، اذ لم يتبنوا أيًا من شعارات جيل سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين ذات الطابع الكلاسيكي، بل إنهم ابتكروا ما يوائم الأزمات التي قامت من أجلها انتفاضتهم، وكانوا أكثر مرونة وليونة، "فتدبروا أمر أبجدية بلاغتهم الجديدة"، كما يصفها و"صاغوا ثورتهم جملًا ذكية ومفيدة، سهلة الفهم، قاطعة الدلالات، متجزئة الطروحات".

عرض سراج لعدد من شعارات الانتفاضة التي هي في ألفاظها ومعانيها بمثابة إعادة إحياء للتراث الشعبي القولي، رغم أن صنوف البلاغة الشعبية قديمة العهد وراسخة في موروثنا الثقافي كما يذكر، من هذه الشعارات "أكل العنب" و"قتل الناطور" و"من جرب المجرب كان عقله مخرب" و"كل مفسد على مزبلته صياح"، رابطًا كلًا منها بالمواقيت والأسباب التي من أجلها أطلقت. كما عرض عددًا من الشعارات التي تحمل صورًا مجازية وهي بذلك تغني عن فائض الكلام مثل "زيت على زيتون"، ومنها ما يحمل مفاضلة بين مادة وأخرى مثل "سمنة" و"زيت".

هناك أيضًا شعارات ذات جناس لفظي رددها المنتفضون عشية الإعلان عن حفر أول بئر نفط في لبنان إذ استبدلوا فيها لفظ النفط بـ"الشفط" واستبقوا ما قد يحدث لهذا النفط من شفط وسرقة فكان الشعار التالي: "الشعب اللبناني سيطالب مستقبلًا باسترجاع النفط المنهوب".

يعتبر سراج أن شعار "كلن يعني كلن" هو "النموذج الشعاراتي الأبلغ والأكثر انتشارًا"، واصفًا إياه بأنه "زينة الكلام الاحتجاجي التشريني".





و"كلن يعني كلن" شعار حمل في دلالاته تهمة الفساد التي وجهها المتظاهرون ضد الطبقة الحاكمة بكليتها، وقد حاولت أطراف عديدة أن تنأى بنفسها عنه، الا أن شباب الانتفاضة كانوا لهم بالمرصاد فأضافوا إلى الشعار ما يسمي الجهة المتهمة ليصبح "و… فلان واحد منهن".

كما أضاء أسامة الشيخ في مقال حمل عنوان "انتفاضة 17 تشرين، شعاراتها ومآلاتها"، على أبرز شعارات ثورة تشرين، وما حملته من دلالات رمزية متابعًا هاشتاغ "لبنان ينتفض" الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتحول إلى "ثورة"، التي يعتبرها الشيخ مبالغًا فيها، إذ إن الثورة لفظة يجب أن تطلق على الانتفاضة بعد نجاحها وبعد أن تؤدي إلى "تغيير النظام السياسي والاقتصادي".

اعتبر الشيخ أن ثورة 17 تشرين/ أكتوبر ليست ثورة بل إنها انتفاضة شعبية أو احتجاج شعبي حاشد، وهذا ليس انتقاصًا من قيمتها، إنما هو الواقع، فالمبالغة في استخدام الاصطلاح يؤدي إلى لغط في التشخيصات. أما شعار "كلن يعني كلن" ورغم أنه ضروري لتوحيد المتظاهرين الآتين من خلفيات متعددة ومن تبعية لمختلف الزعماء، فإنه بحد ذاته يجسد في اللاوعي الجمعي تخلي الأول عن زعيمه الطائفي في مقابل تخلي الآخر من الطائفة الأخرى عن زعيمه أيضًا.

عرض الشيخ شعاري "يسقط حكم المصرف" و"الدولة المدنية" باعتبارهما الشعارين الأكثر تحديدًا وعمقًا في معناهما ودلالاتهما، فالأول موجه ضد ما فعلته المصارف اللبنانية من جرائم بحق المجتمع والاقتصاد منذ تسعينيات القرن العشرين. أما شعار الدولة المدنية، فإنه "الحاضر الغائب أبدًا" اذ يلمع عند كل منعطف مصيري في لبنان. تطرق الشيخ أيضًا إلى الشعار الأقل انتشارًا رغم تكراره في معظم المناسبات "إسلام ومسيحية إيد وحدة"، الذي ردده شباب الانتفاضة تأكيدًا على فكرة التعايش بين الطوائف، وبرأيه أن كلمة تعايش تنم عن انقسام في المجتمع، وتعني أيضًا اصطناع العيش بعضنا مع بعض.

أما الشعارات التي تحمل عبارات السباب، فقد اعتبرها الشيخ لغة الناس في لحظة غضب إذ أنهم هكذا يستخدمون لغتهم اليومية التي يعرفونها "دون تصنع ولا مواربة" مضيفًا أن السباب نوع من "العنف المعنوي يمارسه ضعاف الناس العاجزين عن ممارسة العنف الفعلي في ردهم على ما تفعله السلطة".

عرض الشيخ عددًا من الشعارات التي أطلقتها أحزاب السلطة اعتراضًا على "كلن يعني كلن"، وهو برأيه ما أدى إلى خسارة الانتفاضة نسبًا متفاوتة من شعبيتها، خصوصًا بعد أن وقف كل من أحزاب السلطة الممثلين بحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر في مواجهة الناس في الشارع رافعين شعار "شيعة شيعة" الذي استثار الشارع المقابل طائفيًا وأدى إلى بروز شعارات "الطائفة السنية في خطر" و"نحن نموت والسنة تعيش".

من شعارات الحراك الشعبي في لبنان 



بدورها كتبت الصحافية زينب ترحيني مقالًا تحت عنوان "ثورة 17 تشرين/ أكتوبر اللبنانية: استدعاء شعارات الربيع العربي" اعتبرت فيه أن اللبنانيين في هذا التاريخ قد حفروا عميقًا في الذاكرة، بشقيها المكتوب والشفهي من تاريخ البلد. كما عرضت ترحيني عددًا من الشعارات التي أطلقها المتظاهرون في الساحات والتي كان بعضها بمثابة "إعدامات لفظية" وقد قصدت بها "الهيلا هو" و"كلن يعني كلن"، كما وصفت الساحات والأماكن العامة التي أمضى فيها المتظاهرون أوقاتًا طويلة بأنها "بيوت جماعية".

وعرضت الصحافية نسرين مرعب في مقالتها المنشورة في موقع "لبنان 24" تحت عنوان "الثورة اللبنانية في أجمل إبداعاتها هتافات وشعارات فكيف سيحافظ عليها الشعب"، أبرز الشعارات التي رددها المتظاهرون، لا سيما "الهيلا هو"، واعتلاء العديد من الأغاني التي تم اللعب بالكلمات على ألحانها التي أصبحت كـ"الترند" وأبرزها "بيلا تشاو". كما ذكرت عددًا من الشعارات التي عبر من خلالها المتظاهرون عن دعمهم للثوار في مناطق مختلفة من لبنان ومنها "صور صور كرمالك عم نثور"، كما رصدت مرعب عددًا من الشعارات التي كتبها المنتفضون على اليافطات والتي تحمل مطالب ومنها: "بدي صوت بمكان إقامتي مش بضيعة حماتي" و"مدرسة الثورة شهادتها أحلى" و"ما تراهنوا على زهقنا نحن جيل نطرنا كابتن ماجد 3 حلقات ليشوط الطابة" و"الطرقات مغلقة لصيانة الوطن" و"أحد الوحدة" و"أحد الإصرار".



تونس: الحرية مطلبًا أولًا

في سياق متصل كتب الباحث، أستاذ علم الاجتماع التونسي، محسن بوعزيزي، مقالة في مجلة "بدايات" اللبنانية 2012 تحت عنوان "شعارات الثورة التونسية: لغة الحرية والكلمة ـ الفعل"، ركز فيها على إشكالية العلاقة بين اللغة والثورة في تونس، وعنده أن ثمة قرانًا بين الثورة والحرية، وقد خلص في دراسته إلى أن منطوق الحرية في الشعارات يستند أولًا إلى كونه شعارًا يساريًا بالضرورة، والثاني أن الحرية هي نزعة إنسانية كونية ولذلك رفعت شعارات: "حرية، عدالة اجتماعية، كرامة وطنية"، "حريات، حريات، ولا رئاسة مدى الحياة". ويرى فيها لغة فوق اللغة، بل تحولت الكلمة في اللحظات الحاسمة إلى فعل مباشر بدون الحاجة إلى بلاغة ملفوظة، أي بدون مجاز: "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق". وقد لاحظ في السمة الرابعة أن هذه النزعة الثورية لم تواكبها ثورة في الثقافة فهي قد اعتاشت على ما أنجز قبل في السبعينيات من القرن العشرين المنصرم، كما أنها حملت علامات تشير إلى مناهضة المجتمع التقليدي والرأسمالي والإمبريالي.

من شعارات الثورة السورية



سورية: "ما في للأبد.. يسقط الأسد"!

عن الثورة السورية التي انطلقت في 15 آذار/ مارس 2011 وشهدت تحديات كبيرة رصد الصحافي جلال بكور أبرز شعاراتها، وركز على أبرز تحولاتها ابتداء من شعارات "الموت ولا المذلة" و"حرية للأبد غصبًا عنك يا أسد" و"واحد واحد الشعب السوري واحد".

ذكر بكور في مقالته بداية إطلاق الشعارات وأولها "الشعب السوري ما بينذل"، والتي أطلقت شرارة الثورة في أسواق دمشق القديمة وانتقال شعلة هذه الثورة إلى درعا حيث شعار "الموت ولا المذلة" وتوالي الشعارات مع الدعوات في المناطق المساندة ومنها درعا "واحد واحد الشعب السوري واحد"، وهو شعار انتشر في الساحات في وجه مزاعم النظام التي روج لما يحدث على أنه "فتنة طائفية"، ثم انتقل هذا الشعار إلى عدد من الساحات التي عبرت فيها الشعارات عن التضامن مع المناطق والمدن التي اندلعت فيها الثورة ومنها "يا درعا نحنا معاك للموت" و"يا حمص نحنا معاك للموت".

ويضيف بكور أن الشعار الأبرز الذي تبناه السوريون في انتفاضتهم كان شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الذي وحّد كل الساحات، وإلى جانبه شعار آخر يعبر عن دعوة المنتفضين إلى تغيير النظام "ما في للأبد ما في للأبد، عاشت سورية ويسقط الأسد" وشعار "يلا إرحل يا بشار".

عرض بكور عددًا من الأسباب التي شكلت تحديًا للثورة السورية، ومنها قدوم فصائل تحمل أسماء دينية، مثل جيش الإسلام، والجبهة الإسلامية، وجيش الأمة، معتبرًا أن هذه الفصائل كانت إيذانًا بانتقال الثورة إلى العسكرة، إذ حملت شعاراتها دلالات الشرذمة والتشتت، ومنها ما هو ذو طابع ديني "قائدنا للأبد سيدنا محمد" و"لبيك لبيك يا الله"، وقد شكل هذا الشعار مقابلًا لشعار مؤيدي النظام "قائدنا إلى الأبد بشار الأسد"!

السودان: الشعب يريد إسقاط النظام

من الملاحظ أيضًا أن الشعارات التي ترددت في السودان طالبت أيضًا بتغيير النظام وإسقاطه، ومنها "حرية… سلام.. وعدالة مدنية خيار الشعب"، و"الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية"، وهو شعار رفعه المتظاهرون بعد سقوط عدد من الضحايا إبان الاحتجاجات في عهد البشير. ومن الشعارات ما رفع احتجاجًا على تدخل القيادات العسكرية في الحياة السياسية ومنها "الثورة ثورة شعب. والسلطة سلطة شعب، والعسكر للثكنات".

ماذا فعلت الشعارات

رغم تعدد الشعارات التي عرضها الباحثون والمهتمون والصحافيون على تنوعها ودلالاتها وهي في معظمها عبرت عن رغبة عميقة عند الشعوب بتغيير الأنظمة، التي فشلت في تأمين العمل ولقمة العيش ولم تحافظ على كرامة المواطن، فإن شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" هو الشعار الذي وحّد معظم الساحات.

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على اندلاع الثورات العربية بشعاراتها التي قيلت في الساحات نتساءل عن مآلات هذه الثورات وشعاراتها.. وما يجري اليوم في تونس وفي السودان أمثلة بارزة على هذه المصائر. كل ذلك يؤكد ما لقيته الانتفاضات من عقبات وانقلابات عليها، ومع هذا ليس مبالغة القول إن كل شيء لا ينفك يؤكد أيضًا على أنها لا تزال قائمة وحيّة وعلى أنه سيكون لها مستقبل آخر.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.