}

زمن كورونا..انتعاش فنون الشارع بالإنترنت وسينما على جدار

26 أبريل 2020
هنا/الآن زمن كورونا..انتعاش فنون الشارع بالإنترنت وسينما على جدار
فنانو الشارع يلتزمون تجاه أزمة كورونا العالمية
فنون الشارع تنتعش عبر الإنترنت في ظل الحجر

تشكل جدران المدن الكبرى لوحا كبيرا لأعمالهم عادة، لكن في ظل إجراءات العزل بات فنانو الشارع يتواصلون مع جمهورهم عبر الشبكات الاجتماعية معربين عن قلقهم وهمومهم في خضم وباء كوفيد-19.
وكتب "إنفايدر"، أحد نجوم فنون الشارع، عبر "إنستغرام": "لقد أنجزت هذه الفسيفساء عن دكتور هاوس قبل أربع سنوات على جدار مستشفى باريسي إلا أن موضوعها آني أكثر من أي وقت مضى. أهنئ الممرضين الذين ينقذون أرواحا". وعلى غراره، يرى فنانون كثر عبر العالم أعمالهم تأخذ بعدا جديدا مع المستجدات الراهنة. ويقول إيدي كولا بشأن عمل له يظهر امرأة تضع قناعا مع رموز صينية حول وجهها، "يسألني الناس إن كان هذا العمل على علاقة بفيروس كورونا".
ويوضح الفنان لوكالة فرانس برس وهو معزول في كاليفورنيا في الولايات المتحدة: "لقد أنجزته قبل ثماني سنوات. هو عمل يتناول الخوف والعزلة والخارج الذي يهدد بيئة الفرد المباشرة. وهي هموم تبدو آنية في المرحلة الحالية".
ويتملك الشعور نفسه الفنان إندير، الذي ينشر رسومه في شرق باريس وتتمحور على الملائكة والأطفال. ويقول الفنان "العمل الذي أنجزته العام الماضي يتلاءم جدا مع ما نعيشه" وهو رسم على جدار لامرأة راكعة معصوبة العينين كأنها رهينة لوضع خارج عن سيطرتها. ويوضح "إنها تتطابق مع فكرة الحجر لأنها موجودة في مساحة ضيقة جدا. فهي مقموعة تماما كما الشعور الحالي".
وقد وضع عند قدميها شريط لاصق صغير كتب عليه "هش" مثل مشروع إندير حول الضعف. وهو موضوع يجد صداه في القلق الحاصل راهنا والخوف من الوباء وعلى المستقبل وصعوبات العيش في الحجر. لكن هل هذا يجعله يأسف لعدم وجوده في الشارع لإنجاز أعماله؟ يقول الفنان إنه لا يأسف لذلك فعلا مشيرا إلى أنه يعاني من شح في الأفكار مع أنه يعمل على لوحات في المنزل.
ويؤكد "أحتاج إلى المشي لأكوّن أفكارا واستقلال وسائل النقل العام وأن يكون جسمي في حركة لكي يتحرك ذهني لكن الوضع معقد الآن". لكن الوضع مختلف تماما بالنسبة إلى أنجيل كرو، الذي يستمر في الرسم حول مواضيع تتعلق بالأحداث الحالية حتى لو أنه "غير قادر على عرضها".
ويقول "لدي الكثير من الأمور لأعلقها لأنني أنجزت الكثير من الأمور في هذه الفترة (منذ بدء الحجر)" تظهر أشخاصا وراء قضبان ورجالا استحالوا فيروسات. وقد اعتمد الفنان هذا الموضوع "عندما بدأ الفيروس ينتشر في العالم" من خلال شخصية تمثل طبيبا في زمن جائحة الطاعون وهي الأخيرة التي رسمها في شوارع باريس قبل أن تصبح مقفرة.
ونتيجة لذلك، بات بإمكان عشاق فنون الشارع الاستمتاع بهذه الأعمال عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول إندير "يتشارك الناس الصور التي التقطوها في الأشهر السابقة وهم يتفاعلون أكثر بكثير من الصور وهو أمر ممتاز لنظهر عملنا بطريقة مختلفة".
وهو يستبعد كليا انتهاك اجراءات الحجر لإنجاز أعماله على الجدران ما قد يدفع الفضوليين إلى الخروج "بحثا عنها".
ويؤكد إيدي كولا أن الثقافة تتم راهنا بالنسق الرقمي وهو أمر لا تفلت منه فنون الشارع. وهو سيشارك في مشاريع لمعارض رقمية موضحا "سيشكل ذلك سابقة".
ويدرك فنانو الشارع أن بإمكانهم أن يلعبوا دورا فلا يترددون في الالتزام، فإنفايدر يقول للأشخاص الذين يستفيدون من الحجر للخروج بحثا عن أعماله وإيرادها عبر تطبيقه "فلاش إنفايدرز": "احترموا اجراءات الحجر!"


سينما باريسية تعرض أفلامها على جدار مبنى سكني

أجبرت قيود احتواء فيروس كورونا القائمين على دار عرض سينمائي في باريس على إغلاق الأبواب لذا فكر الفريق في بديل وهو عرض الأفلام على جدار مبنى سكني مجاور.
وقبل عرض فيلم (مان ويذاوت إيه ستار) من بطولة كيرك دوغلاس وإنتاج عام 1955 على الجدار تحدث ديريك ولفندن، أحد أفراد الفريق الذي يدير دار عرض (لا كليف)، لرويترز قائلاً: "قلنا لأنفسنا: إذا لم نعد قادرين على عرض الأفلام للجمهور داخل دار عرض فلنحتل الجدران ونعرض الأفلام في الخارج".




وبموجب قيود العزل العام، لا يمكن لسكان باريس الخروج إلا لفترات وجيزة لشراء طعام أو لأداء التمارين الرياضية. لكن لا يزال بإمكانهم مشاهدة الأفلام بالنظر من النوافذ أو الخروج إلى شرفات البيوت.
وقال ولفندن: "استشعرنا أن الحي بحاجة لشكل من أشكال الفعاليات لأنه لم يتبق شيء فالشوارع خاوية والوضع يبعث على الحزن". ويسعى فريق سينما (لا كليف) سعيا حثيثا لإشراك سكان المنطقة في مبادرته حيث يقع الاختيار على الأفلام التي تُعرض في كل أسبوع بالتشاور مع الجيران. وقالت كريستين دافنييه، وهي رسامة شاهدت الفيلم من شرفة منزلها: "إنه أمر رائع... يأخذنا إلى الزمن الماضي عندما كان الناس يشاهدون الأفلام معا".
وصدرت أوامر تلزم فريق دار العرض السينمائي بدفع غرامة قدرها أربعة آلاف يورو نظير احتلالهم المكان لكن الفريق تقدم بطعن على القرار وسيتم البت في الطعن في يونيو/حزيران.

أفلام في باحات المباني في برلين لمحاربة الملل

في برلين كما في مدن كثيرة أخرى بدأ الملل يتسلل إلى النفوس مع استمرار إغلاق المسارح والحانات والمطاعم، إلا أن السكان وجدوا طريقة جديدة للترفيه عن أنفسهم جماعيا من دون التعرض لاحتمال الإصابة بمرض كوفيد-19 من خلال عرض أفلام على جدران باحات المباني.
وأوضحت كارولا لوتر: "لدينا هذا الجدار الأبيض هنا ولطالما فكرنا بأن علينا ان نعرض أفلاما عليه". وهي تواصلت مع مبادرة "ويندوفليكس" التي تنظم هذه العروض. وقد وافق المشروع المدعوم من قاعات السينما المحلية "يورك" على طلبها لعرض فيلم "لوفينغ فينسنت" للرسوم المتحركة حول سيرة الرسام الهولندي الشهير فينسنت فان غوخ.
وأوضحت كارولا لوتر: "نشعر ببعض الخمول والخوف وعدم اليقين بعد كل هذه الأسابيع ففكرت أنه من المفيد توفير شيء إيجابي".
وقد تابع المقيمون في المبنى من على الشرفات المضاءة بمصابيح أو من النوافذ، الفيلم وهم يتناولون الطعام أو الفشار الذي قدمته شركة محلية.
وأوضحت أودينه زييغ، المقيمة في المبنى: "الفكرة ممتازة. بما أنه لا يمكننا الذهاب إلى السينما منذ أسابيع، أتت السينما إلينا". وأضاف زوجها أوفه: "نأمل أن يقوم الكثير من الناس بتبرعات أيضا لأن ذلك سيفيد هذا القطاع". وقد توقف قاعات السينما في برلين عن بيع البطاقات، ووجهت هذه الأخيرة نداء للتبرع تحت عنوان "يتبع" بهدف جمع أكثر من 700 ألف يورو. وقد بلغت وعود التبرعات حتى الجمعة مئة ألف يورو.
وأوضح أولف كارخوف، الذي يقف وراء مبادرة ويندوفليكس: "اعتبرنا أن الناس بحاجة إلى أن يختبروا شيئا فلم لا نجعلهم يتابعون أفلاما من على شرفاتهم أو نوافذهم". وإلى جانب عرض الأفلام لديه مشاريع أخرى مثل تنظيم "حفلة موسيقية أو عدة حفلات متزامنة في مئات باحات المباني".

سنترال بارك... ملاذ للتأمل

أصبح سكان نيويورك يرون الجمال الحقيقي لسنترال بارك ويقدرونه أكثر بعد تفشي وباء كوفيد 19 في الولايات المتحدة، إذ أتيح المجال أمام الباحثين عن الهدوء والعصافير المزقزقة للتنقل بحرية في هذا المتنزه الذي هجره السياح وعربات الجياد.


عادة ما يكون المنتزه النيويوركي الشهير مكتظا في هذا الوقت من العام. ويأتي الناس من أنحاء العالم للتمتع بأشعة الشمس وتفتح البراعم ووصول الطيور المهاجرة. لكن مع تفشي الوباء الذي أجبر هذه المدينة الأميركية على الإغلاق التام، بقيت هذه الرئة الخضراء التي تبلغ مساحتها 340 هكتارا، واحدة من الأماكن العامة القليلة التي ما زالت متاحة أمام سكان نيويورك. وقال تيموثي فوستر، وهو راقص باليه يبلغ من العمر 66 عاما فيما ينزّه كلبه قرب قصر بيلفيدير في سنترال بارك: "هناك طاقة صامتة، تسمع صوت الطيور والرياح بشكل مختلف".
يزور أكثر من 40 مليون شخص سنترال بارك كل عام، مع ما يرافق ذلك من نشاطات تجارية مختلفة وبائعي الكعك المملح إلى عازفي الشوارع والدراجات التاكسي وممارسي الألعاب البهلوانية. عادة يأتي كثر لرؤية الجانب الغربي للمنتزه حيث يقع النصب التذكاري لجون لينون الذي قتل في عام 1980 في مكان قريب منه، أو لالتقاط صورة أمام النافورة المماثلة لتلك التي تظهر في المسلسل التلفزيوني الشهير "فرندز".
لكن منذ اتخاذ تدابير الاحتواء في منتصف آذار/مارس في عاصمة الولايات المتحدة الاقتصادية والتي مددت حتى 15 أيار/مايو، أصبحت الحديقة مكانا للتفكير والتأمل والتنزه المنفرد. وقال الكاتب كارول هارتسيل (45 عاما): "أصبح أكثر هدوءاً، وهو أمر جميل. لكن من المزعج أيضا عدم رؤية الأشخاص في كل أنحاء مكان كالمعتاد". في قسم في شمال شرقي الحديقة، نصبت 12 خيمة بيضاء لتشكل مستشفى ميدانيا يتسع لـ68 سريرا تم إنشاؤه لدعم المستشفيات القريبة. كذلك يمكن رؤية العصافير تتنقل بين الماغنوليا والقيقب الأحمر. وأوضح ديفيد باريت، مؤلف كتاب عن 200 نوع من الطيور تعيش في مانهاتن خلال هذه الفترة من العام: "يمكنك سماع المزيد من زقزقة العصافير. فثمة عدد أقل من الناس وكلاب أقل لتخويفها".
والطيور ليست الوحيدة التي باتت تتحلى بشجاعة أكبر للمجيء بكثرة إلى هذه الحديقة التي أنشئت في خمسينيات القرن التاسع عشر كواحة لمدينة أصبحت أكثر اكتظاظا من أي وقت مضى، وقد صممها المهندسان المعماريان فريدريك لو أولمستيد وكالفرت فو. فقد شاهد صحافي من وكالة فرانس برس حيوان راكون يجتاز بهدوء مسارا يحتله عادة ممارسو رياضة الجري وراكبو الدراجات بأعداد كبيرة. وقالت إليزابيث سميث، رئيسة منظمة "سنترال بارك كونسيرفانسي" التي تساعد في إدارة المنتزه: "الحديقة تحقق هدفها الأساسي". وأضافت "معظم الناس يقولون لي الحمد لله على وجود هذا المتنزه، ماذا كنا سنفعل بدونه، إنه شريان حياة لكثير من الناس" أيضا.

جندي بريطاني سابق يتصدر قوائم الأغاني الفردية في المملكة المتحدة بعمر المئة

أصبح جندي بريطاني سابق يبلغ 99 عاماً حقق شهرة بعدما جمع الملايين للعاملين الصحيين الذين يحاربون فيروس كورونا، أكبر فنان يتصدر تصنيفات الأغاني الفردية في المملكة المتحدة.
وبيعت 82 ألف نسخة من تأدية المحارب السابق في الحرب العالمية الثانية توم مور لأغنية "يول نيفر ووك ألون" الواردة في مسرحية غنائية عرضت في عام 1945 وأصبحت منتشرة على نطاق واسع لاحقا، متغلبة على أغنية "بلايدينغ لايتس" للكندي ذي ويكند، وفقا لوكالة "برس أسوسييشن".
وقال مور، الذي خدم في الهند خلال الحرب العالمية الثانية، على حسابه في "تويتر": "إنه أمر مدهش". وهذه الأغنية التي يؤديها مور إلى جانب الممثل والمغني مايكل بال وجوقة من عاملين في الخدمات الصحية البريطانية، هي أيضا الأغنية الأسرع مبيعا للعام 2020 حتى الآن وفقا للوكالة.
وأضاف مور الذي سيبلغ عامه المئة في نهاية هذا الشهر لوكالة "برس أسوشييشن": "لا يصدق أحفادي أنني في صدارة التنصيف!". كذلك أعلنت موسوعة "غينيس" أن مور حطم الرقم القياسي في جمع أكبر مبلغ من المال في مسيرة خيرية فردية، بعدما تمكن من استقطاب أكثر من 27 مليون جنيه استرليني.

(رويترز ـــ أ.ف.ب)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.