}

استطلاع اتجاهات المثقفين الأردنيين: وزارة الثقافة بحاجة لإعادة هيكلة

11 سبتمبر 2020
هنا/الآن استطلاع اتجاهات المثقفين الأردنيين: وزارة الثقافة بحاجة لإعادة هيكلة
شعار وزارة الثقافة الأردنية

أعلنت وزارة الثقافة في الأردن نتائج استطلاع اتجاهات المثقفين الأردنيين وقادة الرأي نحو الأولويات الثقافية في الأردن للسنوات العشر المقبلة، الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية لصالح الوزارة.
وقال وزير الثقافة، الدكتور باسم الطويسي، خلال مؤتمر صحافي عقد في المركز الثقافي الملكي، إن الوزارة تسعى من خلال هذا الاستطلاع العلمي والمنهجي، والذي يعد جزءًا مهمًا ومؤشرًا حقيقيًا في الإطار الاستراتيجي للثقافة الذي تشتغل عليه الوزارة، إلى فهم أفضل لحالة الحياة الثقافية في الأردن، وإلى اتخاذ القرارات الإصلاحية المهمة، وتطوير السياسات الثقافية على أسس علمية تراعي الاحتياجات وتسد الثغرات في بنية المجتمع والأفراد.
وأكّد أهمية مشاركة مجتمع المثقفين الأردنيين في الإجابة على أسئلة تشغل الدولة والمجتمعات والمؤسسات في تقديرها للمستقبل واحتياجاته، لمساعدة متخذي القرار على تصميم السياسات والموازنات في المجال الثقافي وتحسينه، مؤكدًا أهمية نتائج الدراسة بتطوير السياسات الثقافية والتنموية على حد سواء، حيث ستعمل الوزارة على الاستفادة من هذه النتائج إلى جانب الإطار الاستراتيجي في تطوير البرامج الثقافية.
وأوضح الدكتور الطويسي أنّ الدراسة هدفت إلى الكشف عن اتجاهات الفئات المستهدفة حول المشاركة الفاعلة وأهميتها في مختلف نواحي الحياة الثقافية، والتعرف على حالة الثقافة المجتمعية بما تشمله من قيم وعادات وتقاليد وأعراف، وتقييم دور وزارة الثقافة في العديد من مجالات الثقافة والفنون والتراث، والكشف عن اتجاهات الفئات المستهدفة حول نمط الحياة للأفراد والجماعات نحو مجموعة واسعة من الممارسات والأعمال، والتعرف على مصادر تهديد الثقافة والفجوات التي تعاني منها، والنظرة إلى المستقبل الثقافي في الأردن والمجالات التي من الممكن أن يحتويها في صُوَره وأشكاله ومحدداته ومعززاته.
بدوره، عرض مدير الاستطلاعات في المركز الدكتور وليد الخطيب لأهداف الدراسة، وأبرز النتائج، والفئات المستهدفة، وخطوات إجراء الدراسة.
وفيما يتعلق بالمشاركة الثقافية، أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاع نسب المشاركة والانخراط في الأنشطة والبرامج الثقافية، فالغالبية العظمى منهم يشاركون في حضور المحاضرات وبنسبة 81 في المئة، و78 في المئة يشاركون في حضور الندوات، و76 في المئة يشاركون في حضور المؤتمرات، و55 في المئة يشاركون في حضور الأمسيات الشعرية والقصصية، و52 في المئة يشاركون في حضور المسرحيات، فيما كانت أقل نسبة في الحضور والمشاركة هي للأنشطة السينمائية بواقع 39 في المئة.
كما ظهر أنّ نصف المستجيبين تقريبًا 47 في المئة يشاركون في الكتابة، و21 في المئة يشاركون في كتابة القصص، و20 في المئة يشاركون في الفن والتصوير، ويشارك في كتابة الشعر 18 في المئة منهم، فيما يشارك في الإعداد والإنتاج والكتابة 15 في المئة وتشارك النسبة نفسها في المسرح والموسيقى، وفي الفنون التشكيلية والغناء 13 في المئة، والدراما 10 في المئة، وبذلك تبين النتائج أن أقل نسبة في الحضور والمشاركة هي للأنشطة السينمائية.
وأفاد 50 في المئة من الذين يقرأون الكتب والقصص والروايات والمسرحيات بأنهم يقرأونها بشكلها الورقي كل الوقت أو معظمه، فيما أفاد 38 في المئة بأنهم يقرأونها بشكل ورقي وإلكتروني معًا، وأفاد 12 في المئة بأنهم يقرأونها بشكلها الإلكتروني كل الوقت أو معظمه.
وأظهرت النتائج أنّ أعضاء مجلسي النواب والأعيان هم الأكثر قراءةً للكتب والروايات بشكلها الورقي 65 في المئة، يليهم أعضاء الجمعية الفلسفية الأردنية 59 في المئة، فيما كان أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين ونقابة الصحافيين ونقابة الفنانين الأعلى قراءةً للكتب والروايات والقصص والمسرحيات بشكلها الإلكتروني- 15 في المئة، تليهم فئة قيادات الاتحادات العمالية والنقابية- 13 في المئة، كما أظهرت النتائج أيضًا أنّ المستجيبين الذكور أعلى قراءةً للقصص والكتب والروايات بشكلها الإلكتروني من المستجيبات الإناث؛ 13 في المئة ذكور، 7 في المئة إناث.
وحول تقييم أدوار وزارة الثقافة فيما يخص النشر الثقافي، أفادت الغالبية العظمى 75 في المئة من المستجيبين بعدم معرفتها بالمجلات الثقافية التي تصدر في الأردن، فيما أفاد ربعهم فقط بمعرفتهم بهذه المجلات، كما أنّ الغالبية العظمى من المستجيبين الذين يعرفون بهذه المجلات- 92 في المئة منهم- قيّموا المحتوى الثقافي للمجلات الثقافية التي تصدر في الأردن بالجيد جدًا والجيد.
وفي المهرجانات والفعاليات، أظهرت النتائج وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن 37 في المئة من المستجيبين يعتقدون أنّ المهرجانات التي تقام في الأردن كافية، فيما يعتقد 27 في المئة بكفاية المحاضرات الثقافية التي تعقدها وزارة الثقافة، ويعتقد 25 في المئة أن المناظرات والحوارات الأدبية والفنية والثقافية كافية، فيما يعتقد 23 في المئة بكفاية المعارض والفنون التشكيلية، ويعتقد فقط 17 في المئة أنَّ الفعاليات المسرحية والمسرحيات كافية، وأفاد 17 في المئة أن الفعاليات الموسيقية كافية، فيما يعتقد 14 في المئة بكفاية السينما والدراما وهي الأقلّ كفايةً من الفعاليات الثقافية التي تعقدها وزارة الثقافة.
وحول الاستفادة من برامج وزارة الثقافة، أظهرت نتائج الدراسة أن نصف المستجيبين- 52 في المئة- شاركوا أو استفادوا من برامج الوزارة، وكان أكثر المشاركين أو المستفيدين من هذه البرامج هم من الشباب أصحاب المواهب- 96 في المئة، يليهم أعضاء الجمعية الفلسفية الأردنية- 59 في المئة، ومن ثم أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين ونقابة الصحفيين ونقابة الفنانين- 42 في المئة، فيما كان أقل المشاركين أو المستفيدين من برامج وزارة الثقافة الأكاديميون في الجامعات الرسمية والخاصة وبنسبة 19 في المئة، إذ جاء ترتيبهم بعد قيادات الاتحادات العمالية والنقابية- 28 في المئة.
وبحسب الدراسة فقد أفادت الغالبية العظمى- 72 في المئة- أن النشاطات التي تقام من خلال المراكز التابعة لوزارة الثقافة في المحافظات غير كافية، وتعتقد الغالبية العظمى من المستجيبين- 80 في المئة- أنّ تلك المراكز يجب ألا تتبنى الأجندة والفعاليات الثقافية نفسها، ويجب عليها اختيار أجندتها وفعاليتها بناء على خصائص كل محافظة، فيما يعتقد 18 في المئة أنّه يجب تبني أجندة ثقافية موحدة لجميع محافظات المملكة.
وحول إعادة هيكلة الوزارة، يعتقد أكثر من نصف المستجيبين 56 في المئة بأنّ وزارة الثقافة بحاجة إلى إعادة هيكلة، فيما يعتقد 28 في المئة بأنها ليست بحاجة إلى ذلك، كما أن هيكلة الوزارة يجب أن تشمل، حسبما أفاد 23 في المئة من المستجيبين، كوادر الوزارة، والعمل على رفع كفاءة العاملين فيها، ويعتقد 11 في المئة أنه يجب استحداث دائرة تعنى بالشباب والثقافة وربطها مع المدارس والجامعات، كما يعتقد 10 في المئة أنه يجب استحداث دائرة خاصة بالدراما والمسرح والتمثيل والسينما.
أما عن تقييم الأداء في البرامج الرئيسية، فيعتقد 35 في المئة من المستجيبين أن أداء الوزارة في مشروع المدن الثقافية الأردنية جيد، كما يعتقد 36 في المئة أنه جيد في مشروع مكتبة الأسرة، و33 في المئة يعتقدون أنه جيد في برامج ثقافة الطفل، فيما يعتقد 39 في المئة أنه جيد في برامج المواهب، كما يعتقد 39 في المئة من المستجيبين أنّ أداء وزارة الثقافة ضعيفٌ في منصات تدريب الفنون، و41 في المئة يعتقدون أنّه ضعيفٌ في برامج دعم النشر الثقافي، ويعتقد 36 في المئة أنه ضعيفٌ في جوائز الدولة التقديرية، ويعتقد 32 في المئة أنه ضعيفٌ في مشاريع حماية التراث.
وحول تقييم واقع الإنتاج الثقافي في السنوات العشر الأخيرة، فقد تمّ السؤال عن تقييم واقع

الإنتاج الثقافي والفني في الأردن، وأظهرت النتائج أنّ هناك تراجعًا وبشكل واضح لتقييم المستجيبين، وبصفة عامة لواقع الإنتاج الثقافي والفني في الأردن، حيث أفاد 58 في المئة من المستجيبين أنّ الدراما التلفزيونية تراجعت وبشكل ملحوظ، والمسرح تراجع وفق اعتقاد 49 في المئة، وحسب اعتقاد 46 في المئة فإنّ الإنتاج الأدبي في الشعر تراجع أيضا بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة الى تراجع الإنتاج الأدبي في القصة وفق 37 في المئة من المستجيبين، وأن الإنتاج الأدبي في الرواية تراجع أيضا وفق 37 في المئة منهم، فيما تراجعت صناعة الأفلام حسب اعتقاد 53 في المئة من المستجيبين، كما تراجعت الفنون التشكيلية حسب اعتقاد 36 في المئة من المستجيبين.

وبحسب الدراسة فقد تم تحديد أبرز 5 مصادر لتهديد الثقافة وجاءت على النحو التالي: يعتقد 16 في المئة أن أبرز مصدر يهدد الأمن الثقافي الوطني هو ضعف الإنفاق العام على الثقافة، فيما يعتقد 15 في المئة أن أبرز مصدر لتهديد الأمن الثقافي الوطني هو العولمة والانفتاح الخارجي غير المدروس والغزو الثقافي، ويعتقد 10 في المئة أنّ الجهل وقلة الوعي هما ما يهدد الأمن الثقافي الوطني، و9 في المئة يعتقدون أن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي هو ما يهدد الأمن الثقافي الوطني، كما يعتقد 5.5 في المئة أنّ المشاكل الاجتماعية هي ما يهدد الأمن الثقافي الوطني.
وحول محركات الثقافة في الأردن، فقد سألت الدراسة المسحيّة المستجيبين حول محركات الثقافة في الأردن، وتحديدًا الثقافة المجتمعية التي تعنى بنمط الحياة اليومي، وبينت النتائج أن 74 في المئة يرون أنها قيم الأسرة، و74 في المئة يعتقدون أنها المشاركة، ثمّ التراث بنسبة 72 في المئة، وتحقيق الذات 69 في المئة، والحداثة 69 في المئة، والدين 63 في المئة، والتوافق 60 في المئة، فيما لا يوافق 44 في المئة على أنّ صفة الذكورية هي من محركات الثقافة المجتمعيّة.
أما حول المسؤولية الاجتماعيّة للشركات حيال الثقافة، فقد شملت الدراسة سؤال المستجيبين حول تقييمهم لمدى مساهمة القطاع الخاص والشركات في دعم الثقافة، حيث بيّنت النتائج أنّ الغالبية ترى أنّ 54 في المئة من الشركات لا تساهم بدعم الحركة الثقافية الأردنية وتقوم بالمسؤولية الاجتماعيّة في هذا المجال، فيما يعتقد 46 في المئة أنّها تقوم بذلك، وان فئة الشباب هم الأكثر اعتقادًا أنّ الشركات العامة المساهمة تقوم بدورها في دعم الحركة الفنية الثقافية الأردنية- 68 في المئة، تليها فئة قيادات الاتحادات العمالية والنقابيّة، فيما كانت فئة أعضاء الجمعية الفلسفية الأردنية- 26 في المئة- الأقل اعتقادًا أنّ الشركات العامة المساهمة تقوم بدورها في دعم الحركة الثقافية الأردنية وتقوم بالمسؤولية الاجتماعيّة، تليها فئة أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين ونقابة الصحافيين ونقابة الفنانين 28 في المئة.
وخلص الاستطلاع إلى أن الأولويات الثقافية الوطنية من وجهة نظر قادة الرأي والمثقفين والشباب في عينة الدراسة التي يجب التركيز عليها في السنوات العشر المقبلة هي، 12.4 في المئة يعتقدون أنه يجب التركيز على حماية اللغة العربية، و12 في المئة زيادة المحتوى الثقافي الأردني على شبكة الانترنت، و11.6 في المئة يعتقدون أنه يجب تطوير تعليم الفنون وإدخال الإنتاج الثقافي الأردني في مناهج التعليم المدرسي وفي خطط التعليم الجامعي، و10.5 في المئة دعم الدراما والمسرح، و10.4 في المئة تطوير البنية التحتية الثقافية في المحافظات، و9.9 في المئة اكتشاف مواهب الشباب الأردني ورعايتها، و8.7 يعتقدون أنه من الأولويات إنشاء صندوق دعم الثقافة والفنون، و8.6 دعم ثقافة الطفل الأردني، فيما يرى 8.5 في المئة أن من أهم الأولويات دمج المجتمعات المحلية في المحافظات بحركة الفنون والإبداع ، فيما يرى 7.4 في المئة أهمية دعم الهيئات والجمعيات الثقافية وتوفير سبل التمويل الملائمة لها.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.