اختار القائمون على مهرجان سالزبورغ مقولة هاملت "The time is out of joint"، أو "تفككت روابط الأزمنة"، لتكون شعاره لهذا العام. المهرجان مخصص للموسيقى والدراما، أنشئ في عام 1920، ويقام كل صيف لمدة خمسة أسابيع تبدأ في أواخر يوليو/ تموز في سالزبورغ في النمسا.
قبل يومٍ واحد من انتهاء فعاليات المهرجان، أدلى المدير الفني للمهرجان، ماركوس هينترهويزر/ Markus Hinterhäuser، بتصريح لخّص فيه نتائج أعمال المهرجان، متحدثًا عن أزمة الموسيقى الكلاسيكية، والبيانات السياسية في الفنّ، والشهرة، وعلاقة الفنّ بالأخلاق، وكذلك عن فكرة الشعور الجماعي بالذنب.
تحدّث هينترهويزر عن بطل برنامج المهرجان الرئيس، الموسيقار المجري جيورجي ليغيتي/ Ligeti György Sándor (1923 ـ 2006): من الصعب في زمننا أن تجد موسيقارًا آخر لديه كلّ هذا الولع بالموسيقى. إنّه حالة موسيقية استثنائية! ليغيتي فنانٌ متعدد الاهتمامات بشكلٍ استثنائي. هنالك كثير من المراحل المختلفة في إرثه المدهش، وهو يتميّز في كثير من الأحيان بقوةٍ عن ذاته نفسها، ولكنّه يبقى رغم ذلك نفسه على الدوام. كلّ شيءٍ ممكن في إرث ليغيتي: فهنالك البسيط، المرح، والمأساوي. وعندما يكون الأمر متعلقًا بالأكشن، فإنّه يظهر نفسه على الفور مخلصًا للشكل بصرامة. أمّا في خصوص السياسة، فالأمر يكون مثيرًا حينًا، وجميلًا أحيانًا أُخرى. وعلى الرغم من أنّه ليس بهذا العمق سياسيًا، فإنّه يتحدث عن العالم بصراحة، ويخوض في ماهية حياتنا ذاتها... من حيث المبدأ، أرى أنّه ليس من الضروري أن يقوم كلّ من يرى نفسه فنانًا بالإعلان عن مواقفٍ سياسيّة. بالطبع، يمكن للفنان أن يفعل هذا، وأنا معجبٌ جدًا بغالبية هؤلاء الفنانين الذي يعلنون عن مواقف سياسية، ولكنني لا أجد نفسي ملزمًا إطلاقًا بالتصرف على منوالهم.
وتطرق هينترهويزر في حديثه إلى مسألة ارتباط الفنّ بالسلطة، فقال: إنّ ارتباط الفنّ بالسلطة هو ارتباط مطلق! ولهذا كان من الضروري عرض "ماكبث" اليوم في مهرجان سالزبورغ. ومن ناحيةٍ أُخرى، رأى أنّ أوبرا "مشاعر إغريقية" لمارتن مهمّةً للغاية اليوم. تترك الأوبرا انطباعًا من دون ارتباطٍ بالواقع، ولكنّ قصّتها الشاملة والمأساوية تتحدث أيضًا عن إحدى الكوارث العظمى في أيامنا، كارثة الهجرة. ففي القرن الحالي، يواصل ملايين البشر الانتقال، بلا انقطاعٍ، عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث جرت يومًا ما ـ في الماضي البعيد ـ أحداث أوبرا "المشاعر الإغريقية". ربما يتوجب علينا اليوم أن نطلق على البحر المتوسط اسمًا جديدًا، ربما البحر الميت. ولم لا، وهو الذي يبتلع البشر يوميًا. وعلى الرغم من تجذّر المشاعر الدينية في وعينا، فإننا لا نفعل شيئًا لوقف مسلسل الموت. بهذا المعنى، يرى الأوبرا ناقدةً للغاية، ليس بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة للكنيسة التي تدعو إلى حبّ القريب، ولكنّها في اللحظات الحرجة تحذّر بصوتٍ عالٍ: لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا المنوال، أنتم تشكلون خطرًا علينا. وبهذا المعنى، تكتسب الأوبرا أهميةً، ومن هنا تبرز أهميتها.
وأردف ماركوس قائلًا: أنا لا أنظر إلى اللحظات المفصلية كمعيارٍ لقيمة العمل الفنيّ، ولكنّها تبقى لحظات حاسمة في مكانٍ ما، وهي التي تفسّر السبب وراء اختيارنا عرض أوبرا "مشاعر إغريقية"، وليس أوبرا "Grand Macabre". وقد اخترنا كذلك عبارة "هاملت" الشهيرة: "تفككت روابط الأزمنة "ليس كشعارٍ، بل كطريقة تفكير تعبّر ببلاغةٍ عن سفاهة العالم. قد يجد بعضهم أن أوبرا "Falstaff"، التي قدمها المخرج السويسري كريستوف مارتالير، مريعةً، ولكني أراها لافتةً للنظر إلى درجة عالية، فمع نهاية الفصل الثاني تبلغ الأوبرا قمم الفنّ المعاصر، في وقتٍ ينهار فيه العالم بالفعل. في الجزء الأوّل، ليس هنالك كثير من الأحداث، مع أنّ مشاهد الغيرة كانت خرافيةً. أمّا المقدّمة التي عرضت فيها مشاهد من فيلم استمرت دقيقتين، فكانت عبقريةً بكلّ ما للكلمة من معنى، حتى وإن رأى بعضهم هذا الجزء مملًّا، ولكنّه في واقع الأمر كان يحضّر المشاهدين للجزء الثاني، حيث تسود الفوضى بين الناس، وعلى المسرح أيضًا. يخلق مارتالير وهمًا، وكأنّه يقود ما يجري، ولكنّها الفوضى التي تسود في كلّ مكان.
وتطرق المدير الفني لمهرجان سالزبورغ إلى موضوع الشهرة، فقال: لماذا يجب أن تكون الموسيقى مشهورة؟ نعيش وضعًا غريبًا، عندما يتم التشكيك بأهمية الموسيقى، سواءً الأكاديمية والكلاسيكية، أو الحديثة والمعاصرة. إنّه أمر مضحك بالنسبة لنظامٍ يقال عنه ديمقراطي. نحن هنا لا نبخس الديمقراطية حقّها، فهي تتمتّع أيضًا ببعض الميزات الرائعة، على سبيل المثال، دفاعها عن الأقليات.
لن نصل يومًا إلى تلك اللحظة التي يمكننا عندها أن نقول عن سيمفونية أنتون بروكنر/Anton Bruckner، أو عن أوبرا مونيفيردي، أنّها مشهورة، ولكننا لن نتخلى عنها أبدًا، وعلينا الدفاع عنها، فهي تنتمي إلينا، إنّها جزء من الفنّ، ومن المعرفة، هي جزء من عالم الإحساس، وهي تُضمر إمكانية تكريمٍ لجوهر البشرية.
وتحدث ماركوس عن واقع الموسيقى الكلاسيكية في زمننا المعاصر، فقال موضحًا وجهة نظره بهذا الخصوص: نظّمنا عددًا من الندوات حول أزمة الموسيقى الكلاسيكية. وأقول في هذا الشأن إن الكلاسيكيات ليست في أزمة، ومنها الرباعية الوترية لشوبرت، و"طريق الشتاء". لقد نفدت جميع التذاكر لكلّ حفلات المهرجان. سيمفونية ماهلر تصف أزمات مختلفة، أزمات شخصية وسياسية وعامة. وإذا أخذنا خاتمة السيمفونية التاسعة على سبيل المثال، نجد هناك أزمة وجودية، وأزمة معرفة المرء في ساعة وفاته، وهناك نهاية العصر التاريخي والسياسي. ماهلر مثالٌ مركزي عن الكيفية التي تتحدث فيها الموسيقى عن الأزمة، حتى في لحظات النشوة التي تتجاوز كلّ الحدود.
وعن الأخلاق في الفنّ، قال المدير الفني لمهرجان سالزبورغ:
اليوم نحن منغمسون في حالة من الحركة الاجتماعية العدوانية تقريبًا، حيث يتم تقييم كل شيءٍ من ناحية الأخلاق. لكنّ الفنّ غير أخلاقيّ، وكلّ تاريخه تاريخ اللاأخلاقية. لنأخذ على سبيل المثال الموسيقار الإيطالي الشهير كارلو جيسوالدو/ Don Carlo Gesualdo (1566 ـ 1613)، الذي قتل زوجته. لقد قام بعملٍ غير أخلاقي، فهل يجب حظره؟ الموسيقار الألماني ريهارد شتراوس/ Richard Strauss (1864 ـ 1949) يتعرض باستمرار، على الرغم من ضعفه، لنيران النقد، فهل يجب وقف عزف موسيقاه؟ علينا أن نتقبّل أنّه ليس بالضرورة أن تكون شخصيات الفنّ العظيم شخصيات مثالية! ولماذا يجب أن يكون الفنان على خشبة المسرح أفضل من المشاهد الجالس في الصالة؟
في الماضي، كانت الموسيقى تستخدم في غالب الأحيان كأداةٍ، ولا يزال الفنّ يستخدم حتى اليوم أداةً. ونسمع اليوم دعواتٍ من هنا وهناك للتوقف عن عزف ألحان تشايكوفسكي وراحمانينوف، أو التوقف عن إصدار مؤلفات تشيخوف! بالطبع، سنستمر بعزف تلك الموسيقى الخالدة، وستستمر دور النشر بإصدار مؤلفات تشيخوف. نحن في ألمانيا والنمسا نعرف تمامًا معنى الذنب الجماعي، واليوم يحاولون إحياء هذه المفاهيم ومعاقبة الفنّ والأدب الروسيين، إنّه أمرٌ لا أستطيع قبوله.
قبل يومٍ واحد من انتهاء فعاليات المهرجان، أدلى المدير الفني للمهرجان، ماركوس هينترهويزر/ Markus Hinterhäuser، بتصريح لخّص فيه نتائج أعمال المهرجان، متحدثًا عن أزمة الموسيقى الكلاسيكية، والبيانات السياسية في الفنّ، والشهرة، وعلاقة الفنّ بالأخلاق، وكذلك عن فكرة الشعور الجماعي بالذنب.
تحدّث هينترهويزر عن بطل برنامج المهرجان الرئيس، الموسيقار المجري جيورجي ليغيتي/ Ligeti György Sándor (1923 ـ 2006): من الصعب في زمننا أن تجد موسيقارًا آخر لديه كلّ هذا الولع بالموسيقى. إنّه حالة موسيقية استثنائية! ليغيتي فنانٌ متعدد الاهتمامات بشكلٍ استثنائي. هنالك كثير من المراحل المختلفة في إرثه المدهش، وهو يتميّز في كثير من الأحيان بقوةٍ عن ذاته نفسها، ولكنّه يبقى رغم ذلك نفسه على الدوام. كلّ شيءٍ ممكن في إرث ليغيتي: فهنالك البسيط، المرح، والمأساوي. وعندما يكون الأمر متعلقًا بالأكشن، فإنّه يظهر نفسه على الفور مخلصًا للشكل بصرامة. أمّا في خصوص السياسة، فالأمر يكون مثيرًا حينًا، وجميلًا أحيانًا أُخرى. وعلى الرغم من أنّه ليس بهذا العمق سياسيًا، فإنّه يتحدث عن العالم بصراحة، ويخوض في ماهية حياتنا ذاتها... من حيث المبدأ، أرى أنّه ليس من الضروري أن يقوم كلّ من يرى نفسه فنانًا بالإعلان عن مواقفٍ سياسيّة. بالطبع، يمكن للفنان أن يفعل هذا، وأنا معجبٌ جدًا بغالبية هؤلاء الفنانين الذي يعلنون عن مواقف سياسية، ولكنني لا أجد نفسي ملزمًا إطلاقًا بالتصرف على منوالهم.
وتطرق هينترهويزر في حديثه إلى مسألة ارتباط الفنّ بالسلطة، فقال: إنّ ارتباط الفنّ بالسلطة هو ارتباط مطلق! ولهذا كان من الضروري عرض "ماكبث" اليوم في مهرجان سالزبورغ. ومن ناحيةٍ أُخرى، رأى أنّ أوبرا "مشاعر إغريقية" لمارتن مهمّةً للغاية اليوم. تترك الأوبرا انطباعًا من دون ارتباطٍ بالواقع، ولكنّ قصّتها الشاملة والمأساوية تتحدث أيضًا عن إحدى الكوارث العظمى في أيامنا، كارثة الهجرة. ففي القرن الحالي، يواصل ملايين البشر الانتقال، بلا انقطاعٍ، عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث جرت يومًا ما ـ في الماضي البعيد ـ أحداث أوبرا "المشاعر الإغريقية". ربما يتوجب علينا اليوم أن نطلق على البحر المتوسط اسمًا جديدًا، ربما البحر الميت. ولم لا، وهو الذي يبتلع البشر يوميًا. وعلى الرغم من تجذّر المشاعر الدينية في وعينا، فإننا لا نفعل شيئًا لوقف مسلسل الموت. بهذا المعنى، يرى الأوبرا ناقدةً للغاية، ليس بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة للكنيسة التي تدعو إلى حبّ القريب، ولكنّها في اللحظات الحرجة تحذّر بصوتٍ عالٍ: لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا المنوال، أنتم تشكلون خطرًا علينا. وبهذا المعنى، تكتسب الأوبرا أهميةً، ومن هنا تبرز أهميتها.
وأردف ماركوس قائلًا: أنا لا أنظر إلى اللحظات المفصلية كمعيارٍ لقيمة العمل الفنيّ، ولكنّها تبقى لحظات حاسمة في مكانٍ ما، وهي التي تفسّر السبب وراء اختيارنا عرض أوبرا "مشاعر إغريقية"، وليس أوبرا "Grand Macabre". وقد اخترنا كذلك عبارة "هاملت" الشهيرة: "تفككت روابط الأزمنة "ليس كشعارٍ، بل كطريقة تفكير تعبّر ببلاغةٍ عن سفاهة العالم. قد يجد بعضهم أن أوبرا "Falstaff"، التي قدمها المخرج السويسري كريستوف مارتالير، مريعةً، ولكني أراها لافتةً للنظر إلى درجة عالية، فمع نهاية الفصل الثاني تبلغ الأوبرا قمم الفنّ المعاصر، في وقتٍ ينهار فيه العالم بالفعل. في الجزء الأوّل، ليس هنالك كثير من الأحداث، مع أنّ مشاهد الغيرة كانت خرافيةً. أمّا المقدّمة التي عرضت فيها مشاهد من فيلم استمرت دقيقتين، فكانت عبقريةً بكلّ ما للكلمة من معنى، حتى وإن رأى بعضهم هذا الجزء مملًّا، ولكنّه في واقع الأمر كان يحضّر المشاهدين للجزء الثاني، حيث تسود الفوضى بين الناس، وعلى المسرح أيضًا. يخلق مارتالير وهمًا، وكأنّه يقود ما يجري، ولكنّها الفوضى التي تسود في كلّ مكان.
وتطرق المدير الفني لمهرجان سالزبورغ إلى موضوع الشهرة، فقال: لماذا يجب أن تكون الموسيقى مشهورة؟ نعيش وضعًا غريبًا، عندما يتم التشكيك بأهمية الموسيقى، سواءً الأكاديمية والكلاسيكية، أو الحديثة والمعاصرة. إنّه أمر مضحك بالنسبة لنظامٍ يقال عنه ديمقراطي. نحن هنا لا نبخس الديمقراطية حقّها، فهي تتمتّع أيضًا ببعض الميزات الرائعة، على سبيل المثال، دفاعها عن الأقليات.
لن نصل يومًا إلى تلك اللحظة التي يمكننا عندها أن نقول عن سيمفونية أنتون بروكنر/Anton Bruckner، أو عن أوبرا مونيفيردي، أنّها مشهورة، ولكننا لن نتخلى عنها أبدًا، وعلينا الدفاع عنها، فهي تنتمي إلينا، إنّها جزء من الفنّ، ومن المعرفة، هي جزء من عالم الإحساس، وهي تُضمر إمكانية تكريمٍ لجوهر البشرية.
وتحدث ماركوس عن واقع الموسيقى الكلاسيكية في زمننا المعاصر، فقال موضحًا وجهة نظره بهذا الخصوص: نظّمنا عددًا من الندوات حول أزمة الموسيقى الكلاسيكية. وأقول في هذا الشأن إن الكلاسيكيات ليست في أزمة، ومنها الرباعية الوترية لشوبرت، و"طريق الشتاء". لقد نفدت جميع التذاكر لكلّ حفلات المهرجان. سيمفونية ماهلر تصف أزمات مختلفة، أزمات شخصية وسياسية وعامة. وإذا أخذنا خاتمة السيمفونية التاسعة على سبيل المثال، نجد هناك أزمة وجودية، وأزمة معرفة المرء في ساعة وفاته، وهناك نهاية العصر التاريخي والسياسي. ماهلر مثالٌ مركزي عن الكيفية التي تتحدث فيها الموسيقى عن الأزمة، حتى في لحظات النشوة التي تتجاوز كلّ الحدود.
وعن الأخلاق في الفنّ، قال المدير الفني لمهرجان سالزبورغ:
اليوم نحن منغمسون في حالة من الحركة الاجتماعية العدوانية تقريبًا، حيث يتم تقييم كل شيءٍ من ناحية الأخلاق. لكنّ الفنّ غير أخلاقيّ، وكلّ تاريخه تاريخ اللاأخلاقية. لنأخذ على سبيل المثال الموسيقار الإيطالي الشهير كارلو جيسوالدو/ Don Carlo Gesualdo (1566 ـ 1613)، الذي قتل زوجته. لقد قام بعملٍ غير أخلاقي، فهل يجب حظره؟ الموسيقار الألماني ريهارد شتراوس/ Richard Strauss (1864 ـ 1949) يتعرض باستمرار، على الرغم من ضعفه، لنيران النقد، فهل يجب وقف عزف موسيقاه؟ علينا أن نتقبّل أنّه ليس بالضرورة أن تكون شخصيات الفنّ العظيم شخصيات مثالية! ولماذا يجب أن يكون الفنان على خشبة المسرح أفضل من المشاهد الجالس في الصالة؟
في الماضي، كانت الموسيقى تستخدم في غالب الأحيان كأداةٍ، ولا يزال الفنّ يستخدم حتى اليوم أداةً. ونسمع اليوم دعواتٍ من هنا وهناك للتوقف عن عزف ألحان تشايكوفسكي وراحمانينوف، أو التوقف عن إصدار مؤلفات تشيخوف! بالطبع، سنستمر بعزف تلك الموسيقى الخالدة، وستستمر دور النشر بإصدار مؤلفات تشيخوف. نحن في ألمانيا والنمسا نعرف تمامًا معنى الذنب الجماعي، واليوم يحاولون إحياء هذه المفاهيم ومعاقبة الفنّ والأدب الروسيين، إنّه أمرٌ لا أستطيع قبوله.
تحميل المقال التالي...