من دواوينه: "قلبي وغازلة الثوب الأزرق" 1965، "أجراس المساء" 1975، "رماد الألسنة الخضراء" 1985، "شجر الكلام" 1990، "مرايا النهار البعيد"، "رقصات نيلية"، "تأملات في المدن الحجرية"، "موسيقى الأحلام". كما كتب مسرحيتي "حصار القلعة" و"حمزة العرب".
كانت الشاعرة العراقية نازك الملائكة هي المدخل الذي ولج منه أبو سنة إلى الشعر، مؤكدا أنها هي التي ألهمته الكتابة بهذا الشكل الجديد في القصيدة الحديثة، "قرأتُ ديوانها الذى صدر في نهاية الخمسينيات وحمل عنوان "قرارة الموجة"، وحملت هذا الديوان معي إلى القرية، وكنت أقرؤه بافتتان شديد وأردد قصائده، وربما كانت هذه الشاعرة هي مدخلي إلى مدرسة الشعر الحديث".
خلال حوار أجريته معه في عام 2016، قبل ثماني سنوات من الآن، كنت مشغولا بسؤال رئيسي أحتاج بشكل شخصي إلى الإجابة عليه: "لماذا توغل في العمق إلى هذا النحو وتحمل القصيدة ربما أكثر مما تحتمل؟"... كان أبو سنة واضحا في إجابته، وهي انشغاله الدائم منذ بداياته في كتابة الشعر وحتى المراحل المتقدمة من تجربته بألا يخرج من عباءة أحد، مشددا على حرصه الدائم على ألا يحيد عن قدسية الأصالة في قصيدته.
بحسب حديث للشاعر أحمد الشهاوي، اهتم أبو سنة منذ البدايات بالواقع الشعري العربي بشكل عام، فلم تقف كتاباته النقدية عند الشعراء والكتاب المصريين، بل امتد بصره لآخر التخوم العربية في الشعر، وطفق يعدد الشعراء والكتاب العرب في تجاربه النقدية، مثيرا العديد من القضايا الأدبية المهمة التي كانت تجلب عليه غبار المعارك العربية خاصة من جيل السبعينيات.
انحاز أبو سنة في قصيدته للرومانسية بشكل لافت، وفي حديث صحافي له أكد أن فشله العاطفي عدة مرات ألهمه بالكثير في هذا الخصوص: "أنا من أكثر الشعراء تعبيرا عن المرأة، ولها في حياتي مساحة هائلة، ولكن على المستوى الواقعي عانيت من الفشل العاطفي الدائم، والحاجة الشديدة للمرأة بسبب نشأتي بالقرية وثقافتي الدينية الأولى، كانت المرأة في بيئتي الأولى كائنا محرما، وأظن أن ثقافتنا الريفية خيمت على وجودنا كله تجاه المرأة باعتبارها كائنا يتخذ نوعا من القداسة، ولكن المرأة في واقع الأمر أكبر من القداسة".
لم يكن أبو سنة من المؤمنين بالتخطيط المسبق للكتابة، ظل دائما مقتنعا بالإلهام الذي هو مبعث الكتابة، "لا أؤمن بالشعر الذي يأتي عن طريق القصد والتخطيط والإرادة المباشرة، القصيدة عندي تأتي بلا زمن، قصيدة تكاد تكتب نفسها مثل قصائد: "البحر موعدنا"، "مرايا الزمان"، "عاشقان"، "لحنان في ليل أزرق"، "علم القلب الثبات"، هذه القصائد لم يكن وراءها قصد، ولكن كان وراءها إلهام".
بالرغم من مسيرة حافلة ورحلة ثرية بالفعل لأبو سنة، إلا أنه لم يكن من المؤمنين بكتابة السيرة الذاتية، وكان مؤمنا بأن الشعر هو السيرة الذاتية الحقيقية الأكثر تعبيرا وصدقا للشاعر وعنه. يقول أبو سنة عن كتابة سيرته الذاتية: "كتبت بعض الأشياء في كتابي: "أصوات وأصداء"، وكذلك في مقدمة ديواني "تعالي إلى نزهة الربيع"، وأيضا في مجلة "فصول". ولكني لم أكتب تجربتي كاملة لأنني أعتبر أن شعري هو تجربتي الذاتية، أعتقد أن الشعر يعد كافيا جدا في الرد على الأسئلة الخاصة بي، كل ما أطلبه أن يعيد القارئ قراءة أشعاري مرةً أخرى بصورة كاملة".