}

"الإنسان شجرة مقلوبة": عن علاقة النباتات بالأدب والأسطورة والدين

باسم سليمان 24 سبتمبر 2023
آراء "الإنسان شجرة مقلوبة": عن علاقة النباتات بالأدب والأسطورة والدين
(Getty)
تلعب المملكة النباتية دورًا حاسمًا في حياة الإنسان، وذلك من خلال تأمين المأكل، والمسكن، والدواء، والبيئة الحيوية التي تحيط به، إلى جانب توفير الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء. هذا التعالق جعل من الأشجار والأعشاب والأزهار ذات أهمية كبرى في الثقافة الإنسانية. وإذا كان هناك من بداية لتبيان هذا التعاضد بين الإنسان والنبات، فإنّنا نجد تشبيهًا جميلًا له، قد أتانا من بلاد الرافدين، حيث قام الإله إنليل بإنبات الإنسان من الأرض كالعشب؛ ولذلك كان يقال بأنّ لرائحة العشب المقصوص رائحة الدم. بينما تقدّم لنا المدوّنة الدينية علاقة أخرى، فالشجرة المرمّز لها بشجرة معرفة الخير والشر هي التي كانت سببًا في هبوط آدم وحواء من الجنة(1)، والتي تحمل دلالة على التكاثر الجنسي الذي يحتال به الإنسان على الموت، عبر توهّم الخلود من خلال أبنائه. ومن هذه الدلالة جاء مصطلح شجرة العائلة. وهذه الشجرة التي أكل الإنسان من ثمارها والتي احتار في نوعها، من العنب، إلى الحنطة، إلى التفاح، وفضّل التراث الشعبي أن تكون شجرة التفاح، لتكون شجرة الخطيئة، والتي انجذبنا من خلالها إلى العالم الفيزيائي وتركنا العالم الميتافيزيقي خلفنا، لتكون ثمرتها التي سقطت على رأس نيوتن سببًا في اكتشاف الجاذبية، كما تقول الحكاية! هذه المعرفة التي حزناها من وراء الأكل من شجرة معرفة الخير والشر، دفعت الإله احترازيًا لإهباط الإنسان من الجنة(2) قبل أن يمد يده ويأكل من ثمر شجرة الخلود.
لم تكن شجرة معرفة الخير والشر بدعًا في التوراة، فقد استعارتها من أساطير بلاد ما بين النهرين، حيث تصوّرها لنا إحدى اللقى الأثرية كشجرة نخيل تتوسط رجلًا وامرأة، بينما تهمس الأفعى لحواء من خلفها. ليست كل الأشجار سببًا في الهبوط من الجنة، فهنالك أشجار تكون سلمًا إلى السماء، كشجرة التين المقدّسة في الهند، التي جلس بوذا تحتها، وأقسم أن لا يبارح مكانه حتى تحدث الاستنارة. هذه الثيمة استخدمها الروائي الألماني هرمان هسه في روايته "سدهارتا" والتي بمكان ما هي محاكاة لحياة بوذا. حاول الإنسان أن ينال الخلود، لذلك سعى جلجامش إلى منابع الأنهار إلى جده أتونفشتيم معادل نوح التوراتي، ليسأله عن كيفية الخلود، فأرشده إلى عشبة في قاع الإبسو/ البحر، فغاص جلجامش حتى تحصّل عليها، لكن الأفعى سرقتها منه، فلم يبق لجلجامش أن يخلد إلا بذكرى أعماله. ولهذه العشبة شبيه عند الإغريق، والتي نمت من صديد ودم برومثيوس، الذي عاقبته الآلهة بنسر ينهش كبده، لأنّه منح النار سبب الحضارة إلى البشر، وكان من خصائصها أن تمنح الإنسان الخلود أيضًا، لكن الأفعى خدعت الحمار الذي كان يحمل العشبة وتناولتها(3)، وكأن الأسطورة الإغريقة ترمز إلى أن الإنسان هو حمار الآلهة الذي خُلق ليعمل فقط.

رأت فرجينيا وولف الإنسان خشبة سائلة من العقل والجسد والبيئة (Getty)

هنالك صيغ أخرى لعلاقة الإنسان بالأشجار، فنرى فيها تحوّل البشر إلى أشجار وأزهار. وهذه القصص تحمل في طيّاتها هدف الإنسان في أنسنة محيطه من جماد ونبات وحيوان، ليسقط عليه أفكاره التأسيسية عن الكون. من هذه القصص نذكر ما حدث مع حورية الماء دافني(4)، التي ذهبت ضحية انتقام كيوبيد/ إله العشق من الإله أبولو، الذي سخر من قدرته على الرماية، فأطلق كيوبيد سهمين، الأول كان ذهبيًا، فأصاب به أبولو وسبب له عشقًا لا ينطفئ لهذه الحورية، والثاني كان من رصاص رمى به قلب دافني، فأدّى إلى كرهها الشديد لأبولو.




طفق أبولو يطارد دافني التي استنجدت بآلهة الأرض جايا التي حوّلتها إلى شجرة غار، لتخلّصها من ملاحقة أبولو. استخدمت أغصان وأوراق شجرة الغار في صنع أكاليل المحاربين، والقادة العسكريين، والرياضيين الإغريق؛ دلالة على جلدهم وصبرهم ومناضلتهم، التي لا تهاون فيها من أجل مجد الإغريق. إذا كانت شجرة الغار تدل على الإيمان، فزهرة عباد الشمس تدل على اليأس والقنوط على الرغم من جمالها. يحكي لنا أوفيد في كتابه "مسخ الكائنات" أنّ الجميلة كيلتي التي ولّهت بإله الشمس أبولو، نال منها الحزن والقنوط واليأس، لأنّ أبولو لم يلتفت إليها، على الرغم من امتناعها عن الطعام والشراب لتسعة أيام، فقرّرت التوقّف عن مراقبته في السماء والعودة إلى بيتها، وعندما حاولت تحريك قدميها لم تستطع وتحولت إلى زهرة عباد شمس تستقبل الإله في شروقه، وتشيعه في غروبه. يورد أوفيد أنّ الإله الجميل أدونيس جرحه خنزير، فمات إثر ذلك. ومن دماء أدونيس نبتت شقائق النعمان، التي تحمل مضامين عن هشاشة الحب والحياة، ومع ذلك فهي جميلة جدًا.
هذه العلاقة الوطيدة بين المملكة النباتية والإنسان دفعت الفلاسفة الإغريق ليروا في الإنسان شجرة مقلوبة، حيث شعره يمثل الجذور، فيما يداه ورجلاه يمثلان فروعها وأغصانها. وأعاد التشبيه ذاته المسعودي في كتابه "مروج الذهب" بقوله: "إنّ الإنسان شجرة مقلوبة، والشجرة إنسان مقلوب". بل إن المتصوّفة رأوا في الكون شجرة. وذهبت التمثّلات الدينية الوثنية إلى تقديس الشجرة وعبادتها. ولم تبتعد الديانات التوحيدية عن ذكر الشجرة بعيدًا عن تمثلاتها الصنمية، حيث أصبحت النخلة رفيقة السيدة مريم في مخاضها، أمّا الزيتونة عبر زيتها الذي يضيء، فأصبحت تعبيرًا عن نور الله. هذا التأسيس الأسطوري والشعبي والديني للمملكة النباتية سمح للأشجار والزهور والأعشاب أن تكون رموزًا فاعلة في القصص والروايات والأشعار والأمثال.

بصمة الإبهام؛ خطوط جذع شجرة
إنّ الإنسان شجرة مقلوبة، وحتى تستوي عليه أن يكون صادقًا. هذا هو جوهر قصة "بينوكيو" المنحوت من قطعة الخشب، للإيطالي كارلو كلودي. أمّا إيتاليو كالفينو(5) فقد أبدع شخصية كوزيمو، الذي استبدل العيش بين البشر واختار سكنى الأشجار، رفضًا لرياء المجتمع وكذبه، متمردًا على كل التقاليد والأعراف السائدة، لذلك قرّر أن يعيش حياته على الأشجار غير المقلوبة، التي تمتد جذورها في الأرض، وأفرعها وأغصانها تعانق السماء. يمثل كوزيمو المثقّف والمبدع في ترفّعه عن الخوض في وحول مستنقع العالم الواقعي؛ ومع ذلك، فهو قادر أن يرى من عليائه وبشمولية أكبر الواقع أسفل منه. يخاطبه أخوه قائلًا له: "كوزيمو، مضى من عمرك الآن خمسة وسبعون عامًا، كيف يمكنك الاستمرار هناك فوق الأشجار؟ الآن، وقد قلت بالفعل ما أردت قوله، وقد فهمناه، لقد كانت قوتك النفسية عظيمة جدًا واستطعت تنفيذ ما قلته. الآن يمكنك النزول. حتى من يقضي عمره كله في البحار يرسو على الأرض عند بلوغه سنًا معينة. ولكن هيهات أشار بالرفض بيده".
ينقسم البشر إلى أخيار وأشرار، فأشجار البوبابات في الرواية القصيرة لأنطوان دو سانت إكزوبري "الأمير الصغير" كانت شريرة. لقد كان كوكب الأمير صغيرًا جدًا مثله، ويخاف على أزهاره من أشجار البوبابات، فجاء إلى الأرض ليأخذ خروفًا معه يأكل تلك الأشجار التي لو تركها تنمو لغطّت الكوكب بأكمله. كثيرًا ما فسّرت قصة دو سانت أكزوبري بأنّ أشجار البوبابات هي تمثيل للحكم الشمولي، وخاصة النازي.
إذا كانت شجرة البوبابات شريرة، فإنّ شجرة التفاح في قصة الأطفال لشيل سلفر شتاين(6) "شجرة الحديقة المعطاء" ذات دلالات كثيفة وعميقة عن العلاقة بالطبيعة الأم. لقد نشأت صداقة بين صبي وشجرة التفاح التي كان يلعب على أغصانها عندما كان صغيرًا، وعندما أصبح مراهقًا أعطته ثمارها الحمراء ليبيعها. ولما غدا رجلًا منحته أخشابها ليبني بيته. وفي شيخوخته كان جذعها مسندًا ليريح ظهره عليه. وفي كل هذه الحالات كانت الشجرة سعيدة ومعطاءة. تمثّل هذه القصة علاقة الإنسان بالطبيعة وكيف عليه أن يرد كرمها وذلك بالمحافظة عليها. ولهذا ليس غريبًا إذًا، أن يرسم روبرت بينارد(7) عام 1779 شرايين وأوردة الدورة الدموية للإنسان كشجرة وأوراقها في مدونة الطب لتلك الأيام(8).
قبل أن يكتشف العلم بأنّ النباتات تتواصل في ما بينها، وخاصة الأشجار، كانت فرجينيا وولف في سردياتها تعيد اكتشاف المحيط الحيوي للإنسان الذي تخلّى عنه لصالح فردية منعزلة عن الآخرين، حيث تتصوّر الإنسان كشبكة سائلة من العقل والجسد والبيئة. في هذه الفلسفة الحيوية تظهر الأشجار كامتداد لشخصيات وولف وكأنّها قوى أخرى لها غير مكتشفة. في روايتها "السيدة دلاوي" نجد شخصية سبتيموس سميث، التي تعيش دينًا جديدًا يستمدّه من الأشجار المتصلة مع بعضها البعض، ومع محيطها بالأوراق والأغصان والجذور، فلا انفصام كما نجده عند الإنسان بين عقله وقلبه وجسده. تدعو وولف إلى علاقة جديدة بالكون، علاقة تعاضدية اتصالية تداخلية، فالإنسان ما هو إلا شجرة أخرى في هذه الغابة المسماة البشرية.

أبجدية الزهور السرّية
لم يكن جمال الأزهار في الثقافة البشرية متوقفًا على تشبيه أو استعارة فنيّة، بل كانت رمزًا مكثفًا يكاد يختصر أسطورة بأكملها، أو عقيدة دينية بقداستها. وكما رأينا ما تمثله كلّ من زهرة شقائق النعمان وزهرة عباد الشمس في الأساطير الإغريقية، كان النرجس اختصارًا لأسطورة نرسيس الذي عشق صورته في الماء حتى سقط فيه وغرق، تعبيرًا عن حب الذات والأنانية. أمّا الزنبق فقد كان رمزًا لأكثر الآلهات الإناث في الأسطورة؛ وهو يدل على القدرة على الخلق من خلال الخصوبة، فقد كانت زهرة الزنبق رمزًا لعشتار، وحيرا الإغريقية، وصنوها الرومانية جونو. وقد استخدمها المسيحيون رمزًا للسيدة العذراء مريم، حيث صوّر الرسامون الملاك جبرائيل يمنح السيدة مريم زنبقًا رمزًا للطهارة والنقاء. فيما اللوتس عند الفراعنة، فقد كان رمزًا لإيزيس وقدرتها على البعث، كما فعلت مع زوجها أوزريس بعدما قتله أخوه سيت، لذلك كان المصريون القدماء يضعونها في أيدي موتاهم المحنّطين. وعند الشرقيين كانت رمزًا لبوذا الذي ولد منها وكانت تنبت حيث يضع خطاه على الأرض. ارتبطت زهرة الخشخاش بالإلهين هبيونس/ إله النوم، ومورفيوس/ إله الأحلام، بينما كانت زهرة البنفسج رمزًا للفضيلة في الديانة المسيحية وقد نبتت من جروح الإله أتيس الذي قتله خنزير بري في تشابه مع قصة أدونيس.




شاعت في العصر الفيكتوري في القرن التاسع عشر أخلاقيات متزمّتة، ممّا دعا العشاق إلى تبادل رسائل مكوّنة من الزهور مفردة أو بشكل مجموعة، لكل زهرة منها معنى كرّسته الأسطورة والدين والأدب وذلك للتحايل على تلك المنظومة الأخلاقية القامعة. وممّا سهّل هذه اللغة صدور قواميس تحدّد معنى كل زهرة. وهذه بعض الأمثلة على ذلك(9):
اللوتس: رمز الخلق والولادة والشمس. ويمثل اللوتس الأزرق التنوير الروحي، بينما يرمز اللوتس الأبيض إلى النقاء.
ورق البردي: يمثل الرخاء.
الخشخاش: رمز النوم والشفاء والتجديد.
الياسمين: رمز الشهوانية والحب والنمو الروحي.
النخيل: يمثل النصر والحياة الأبدية.
السنط: يرمز إلى القيامة والحياة الآخرة.
زهرة الذرة: تمثل الخصوبة والوفرة.
شقائق النعمان: رمز الحماية والشفاء والتجديد.
لم يفت شكسبير ذلك ففي مسرحيته "هاملت" تقوم أوفيليا بتوزيع الزهور على الحضور: زهرة إكليل الجبل للذكرى، وزهرة القنديل تعبيرًا عن الأفكار، والبنفسج للإخلاص، وزهرة الشمر للإطراء وغير ذلك من الزهور. وعبر هذه التوليفة من الزهور عبّرت أوفيليا عن المأساة في مسرحية "هاملت".
لا ريب في أنّ ذكر الأشجار والأعشاب والزهور في الرواية والقصة والشعر لا يحصى، أكان حلية فنيّة أم رمزًا. وهذا الاستخدام لعناصر المملكة النباتية ملأ فنّ الرسم والنحت والتزيين الذي نجده في أماكن العبادة، وفي غيرها من الأبنية عبر الزخارف النباتية.
ولا تختلف الثقافة العربية في تراثها وحديثها عن غيرها من الثقافات في استخدام عناصر المملكة النباتية كحامل للأفكار والرؤى، إلا أنّ استخدامها لها، كان في جانبها الأكبر، كحلية فنية أكثر منه رمزًا، وخاصة في التراث، حيث كان التشبيه والاستعارة في تبيان جمال الأنثى منصبًا على الزهور. وقد صدر كتاب عن وزارة الثقافة السورية لحسن محمود موسى النميري جمع فيها شتات هذه المدونة النباتية الشعرية في كتاب بعنوان: "عالم النبات في الأدب العربي" عام 2006.
يقول قيس بن الملوح:
وَمَفروشَةِ الخَدَّينِ وَردًا مُضَرَّجًا
إِذا جَمَشَتهُ العَينُ عادَ بَنَفسَجا.
أمّا صفي الدين الحلي فيذكر الياسمين:
وَالياسَمينُ كَعاشِقٌ قَد شَفَّهُ
جَورُ الحَبيبِ بِهَجرِهِ وَصُدودِهِ.

يقول المسعودي في كتابه "مروج الذهب": "إن الإنسان شجرة مقلوبة، والشجرة إنسان مقلوب".


وفي عصرنا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد نزار قباني يجعل من دمشق مدينة الياسمين، وعند محمود درويش يصبح زهر اللوز معادلًا للفلسطيني، لكن لم يصل الأمر إلى إقامة علاقة فكرية عضوية تخييلية مع المملكة النباتية، كما وجدنا عند فرجينيا وولف.
هذا غيض من فيض عن علاقة النباتات بالأدب والأسطورة والدين، والتي بدأت منذ تخيّل الإنسان عالمه، وحدس أنه سيصنع يومًا من خشب الأشجار أوراقه التي سيكتب عليها تاريخه وحاضره ومستقبله، وخلوده أيضًا. 

المصادر والهوامش:

1-  التوراة: (وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا. فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ).
2-  التوراة: (وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ).
3-  أسطورة برومثيوس في الأدبين الإنكليزي والفرنسي ـ لويس عوض ـ المركز القومي للترجمة ـ مصر، الطبعة الثانية 2009.
4-  مسخ الكائنات، أوفيد، ترجمة ثروت عكاشة، الهيئة المصرية للكتاب الطبعة الثالثة 1992.
5-  البارون ساكن الأشجار، إيتالو كالفينو، ترجمة أماني فوزي حبشي. الهيئة العامة المصرية للكتاب 2016.
6-  https://en.wikipedia.org/wiki/The_Giving_Tree
7-  https://en.wikipedia.org/wiki/Robert_B%C3%A9nard
8-  https://www.alamy.com/medicine-culpeper-plate-showing-the-arteries-from-the-1805-edition-of-culpepers-english-physician-and-complete-herbal-edited-by-sibly-image179624553.html
9-  https://lilysflorist.com/blog/the-symbolism-of-flowers-in-literature-and-poetry-a-look-at-the-hidden-meanings-of-blooms-in-classic-texts/

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.