}

ديوان الليل.. شعر وتحدٍّ وحبّ وحزن ولايقين

باسم سليمان 17 أكتوبر 2022
استعادات ديوان الليل.. شعر وتحدٍّ وحبّ وحزن ولايقين
ليلة مرصعة بالنجوم (فان كوخ)

تعدّدت دلالات الليل في قصائد الشعراء، فلم يبق مجرّد حيّز زمني مضاد للنهار، بل أمسى سفيرهم إلى ذواتهم ينيرون ظلمته بأنوار القصائد، كما تضاء ظلمته بمصابيح السماء. كان الشعراء الجاهليون سبّاقين في استخدام ثيمة الليل في قصائدهم، فتلوّن الشعر بعدهم بما أبدعته قرائحهم، فلا يمكن أن يستحضر الليل، إلا وتشابيه واستعارات الشعراء الجاهليين حاضرة في الأحاسيس والمشاعر والأقوال.
جاء في كتاب "الجماهر في معرفة الجواهر" (لمؤلفه أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني) تعليل يفيد لماذا سُمي الليل بالليل: "لأنّه يلألئ حتى يتشكّك فيه الناظر إلى الشيء، فيقول: هو هو، ثم يقول: لا لا، فقد لألأ الأشياء عليه". ومن معاني كلمة: لألأ؛ الاضطراب؛ تلألأ النجم، لمع في اضطراب مع ضوء خفيف متقطّع. ولألأت النوائح؛ قلّبن أيديهن ممّا نالهن من حيرة في المصاب. إنّ الليل هو اللايقين، فالناظر متحيّر في ما يراه، فإن أثبت معرفته بشيء ما، أعقبه في اللحظة الثانية بالنفي. وفي تعريف لماذا سمي اللؤلؤ باللؤلؤ، جاء في الجماهر كما يقول الجوهريون: "إنّه ليس من مرّة يقع بصرك عليه ـ أي اللؤلؤ ـ ثم تراه مرّة أخرى إلا تراءى لك على غير هيئته الأولى". هذا هو الليل، لؤلؤ الظلمة، الذي قال عنه النابغة الذبياني:
فإنّك كالليلِ الذي هوَ مُدركي/ وإنْ خلتُ أنّ المنتأى عنكَ واسعٌ.
هذا البيت من اعتذاريات النابغة للنعمان، وفيه تظهر سلطة الملك غير المتناهية، فمهما نأى النابغة أدركه الملك، وبذلك استوى لدى النابغة الفعل من عدمه، فقد لألأه النعمان وفرض سطوته عليه، فما يكاد يطمئن لأمر حتى يصبح مصدر شكّه وقلقه، فجاء تشبيه النعمان بالليل لأنّه هو المانح والمانع، وما النابغة إلا متلق للألآت الليل/ النعمان.
أدرك الليل الشعراء، وتخلّل قصائدهم، ولوّن صورهم الشعرية، فأصبح ثيمة مهمة في الشعر العربي. وإن كان مبتدأ الشعر جاهليًّا في تراثنا، فإن الوقوف على ما قاله الشعراء في الجاهلية عن الليل، يكشف لنا بأنّهم تعاملوا مع الليل ليس كزمن فقط، بل كتجلٍّ لأحاسيسهم وأفكارهم وقلقهم وعواطفهم، فأبدعوا لوحات شعرية عن الليل لأللآت شعر الذين جاؤوا من بعدهم.


النائي بكلكل

تساقط الثلج على خلفية سوداء (Getty)


قال النقاد القدامى عن امرئ القيس إنّه من مهّد للشعراء أرض الشعر. وعندما نقتفي أثر صوره الشعرية عن الليل، نجد أنّ صوره كانت في قلب كل تشبيه واستعارة ومجاز قد قالها الشعراء من بعده:
وليلٍ كمَوجِ البحر أرخى سدولَه/ عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لمّا تمطّى بصُلبه/ وأردف أعجازًا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويلُ ألا انجلي/ بصبح وما الإصباحُ منك بأمثلِ
فيا لك من ليل كأن نجومَه/ بكل مُغار الفَتلِ شُدّتْ بيَذْبُلِ
كأن الثريّا علّقت في مَصامها/ بأمراس كّتّان إلى صًمّ جندَلِ.
إنّ التدقيق في هذه الأبيات يسمح لنا باستخراج خمس صور كانت مدار اشتغال الشعراء: الليل متتال، متتابع، لا يفتر يحيط بالشاعر، كما يحيط موج البحر بالغريق ـ الليل زارع الهموم وجاني المحصول، وما الشاعر إلّا عبد يختبره الليل بما يريد ـ الليل كائن أسطوري ضخم أو جمل هائل انتصب في وجود الشاعر، فأصبح كقبة السماء لا مفرّ منها ـ الليل الطويل، فلا تنتهي ساعاته أبدًا، وما الصبح حيث الأمل، إلا امتداد له ـ هذا الليل طويل، فكأن نجومه لا تتحرك مقيّدة بالحبال إلى جبل يذبل، أو إلى صخرة عظيمة.




تتبدّى عبقرية امرئ القيس بالمشهدية الكلية لأبياته، في مواجهة هذا الليل الجهنمي، فبعد أن يصفه ويعري مقاصده بابتلائه بالهموم شاخصًا أمامه كجمل هائل، يصرخ به امرؤ القيس، بأن ينجلي بصبح، ولكن هيهات أن ينكسر الشاعر حتى لو كان هذا الصبح امتدادًا لليل الشاعر الزماني والنفسي، فالقدرة على وصف هذا الليل بتلك اللمحات الفنية الشعرية العالية المستوى دلالة قطعية على أنّ الشاعر، وبالرغم من الهموم، ما زال صاحب المبادرة تجاه سطوة الليل.
انتقلت صفات الليل الأسطوري، أو الجمل العملاق، إلى قصائد الشعراء، فأصبح امتحانًا يخوضونه ليثبتوا شجاعتهم. ولأنّ الليل جمل، فلا يمكن مجابهته إلا بجمل آخر يجعل الظلمات المدلهمة لليل مفازة ينجو الشاعر بها، مثبتًا شجاعة وإقدامًا بعد أن هتك ستر الليل الذي ألم بامرئ القيس. يقول المرقش الأكبر:
ودَوِّيَّةٍ غَبْراءَ قد طالَ عَهْدُها/ تَهالَكُ فيها الوِرْدُ والمَرْءُ ناعِسُ
قَطَعْتُ إلى مَعْرُوفها مُنْكَراتِها/ بِعَيْهامَةٍ تَنْسَلُّ واللَّيْلُ دامِسُ
ترَكْتُ بها لَيْلاً طَويلاً ومَنْزِلاً/ ومُوقَدَ نارٍ لَم تَرُمْهُ القَوابِسُ.
يرسم الشاعر إطار رحلته في الليل عبر صحراء قفراء تأبّدت، فتناكرت عليه، فليس بها معرّف ومألوف، لكنّه يقطعها بعيهامة؛ وهي الناقة الكبيرة الشديدة، السريعة، النجيبة التي تأتي مواصفاتها كي تناسب المواجهة مع ليل امرئ القيس الذي تبدى له بجمل كبير.
ومثله فعل الأعشى في معارضته لليل امرئ القيس، عبر ناقة سهلة السير في ظلمة الليل التي لا يستبان من معالمه شيء كظهر الترس، كأنّها لا تعيره انتباهًا على الرغم من صياح الجن من حوله:
وَبَلدَةً مِثلِ ظَهرِ التُرسِ موحِشَةٍ/ لِلجِنِّ بِاللَيلِ في حافاتِها زَجَلُ
جاوَزتُها بِطَليحٍ جَسرَةٍ سُرُحٍ/ في مِرفَقَيها إِذا اِستَعرَضتَها فَتَلُ.
إنّ فخر الشاعر بنفسه لا يتم إلا إذا كان شجاعًا، وشجاعته ليست في الوغى فقط، بل في مواجهة الطبيعة مهما استشرست. والشاعر عندما يقتحم الليل البهيم على ظهر ناقته، يرمي نفسه في تهلكة ظلماء، لا يكاد يستبين فيها موته من هولها، يقول دريد بن الصمة:
وقد اجتاز عرض الحزن ليلًا/ بأعبس من جمال الغيد حلس
كأن على تنائقه إذا ما/ أضاءت شمسه أثواب ورس.


الليل طقس عبور

مركز مجرة درب التبانة يرتفع فوق الساحل الجوراسي في شارماوث/ دورست/ المملكة المتحدة (Getty)


رأت سوزان ستيتكيفيتش في القصيدة الجاهلية أحد مظاهر طقوس العبور وفق رؤية الأنثروبولوجي أ. فان جنب، حيث يتم بها انتقال الشخص من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة، فيصبح ركيزة أساسية في بنية مجتمعه. واعتبرت أنّ الرحلة التي يقوم بها الشاعر أحد تجليات تلك الطقوس، حيث يواجه الشاعر الطبيعة والحدثين، لكي يثبت أحقيته في الموقع الجديد في مجتمع قبيلته.




إنّ اقتحام أهوال الليل ميزة تغنى بها الشعراء، ولا يمكن لعنترة أن يفوتها، وهو الباحث الدائم عن الانتماء لقبيلته، ممنوع منه، بسبب عبوديته، فكان ذكر الليل لديه مجازًا يجوز به الصحراء العقيمة، ويؤكّد به شجاعته ويطالب بحقه في الانتساب إلى القبيلة. فالليل الذي يرعب الآخرين لن يردعه مهما تعاظمت ظلماته. ولقد استحضر عنترة ذكر الليل مقرونًا بالمعركة، وأنّه بسريانه في معتكر الليل يشق طريقه عبر سيوف ورماح الفوارس مثبتًا أحقيته في الانتساب إلى القبيلة:
وَدُرنا كَما دارَت عَلى قَطبِها الرُحى/ وَدارَت عَلى هامِ الرِجالِ الصَفائِحُ
بِهاجِرَةٍ حَتّى تَغيَّبَ نورُها/ وَأَقبَلَ لَيلٌ يَقبَضُ الطَرفَ سائِحُ.
يُكثر عنترة من استخدام ثيمة الليل، وكأنّه مجرّد تمرين على وحدته التي لا يؤنسها غير السيف:
أَطوي فَيافي الفَلا وَاللَيلُ مُعتَكِرُ/ وَأَقطَعُ البَيدَ وَالرَمضاءُ تَستَعِرُ
وَلا أَرى مُؤنِساً غَيرَ الحُسامِ وَإِن/ قَلَّ الأَعادي غَداةَ الرَوعِ أَو كَثِروا.
إنّ الليل ينزع أداة البصر من الوجود الإنساني، فيستوي فيه البصير والأعور، وها هو أعشى قيس يبدع مفارقة ذكية، فالأعور له ميزة على البصير بأن عينه العوراء مجازًا قد ألفت ظلمة الليل، فإن كلّت عينه البصيرة استنجد بالعوراء، إلا أن الأعشى قد بزّ قومه البصراء والعوران وتركهم خلفه حبيسي بيت الليل المشادة جدرانه وسقوفه من ظلمة:
وَلَيلٍ يَقولُ القَومُ مِن ظُلُماتِهِ/ سَواءٌ بَصيراتُ العُيونِ وَعورُها
كَأَنَّ لَنا مِنهُ بُيوتاً حَصينَةً/ مَسوحٌ أَعاليها وَساجٌ كُسورُها
تَجاوَزتُهُ حَتّى مَضى مُدلَهِمُّهُ/ وَلاحَ مِنَ الشَمسِ المُضيئةِ نورُها.
يجابه الأسود الجعفي ليلًا يبث الذعر والخوف في النفوس، فلا يجبن ويكلّف نفسه بهذا التحدّي وكأنّه واجب لا بد فاعله، فلا تراجع أو نكوص عنه:
ومِنَ اللَّيَالِي لَيْلَةٌ مَزْءُودَةٌ/ غَبْرَاءُ لَيْسَ لِمَنْ تَجَشَّمَهَا هُدَى
كلَّفْتُ نَفْسِي حَدَّها وَمِرَاسَها/ وَعَلِمْتُ أنَّ القومَ ليسَ لهُمْ غِنَى.


ليل الحزين الطويل

حشد يشاهد عرضًا حيًا مضاءً بإضاءة المسرح الحمراء (2015/Getty)


تقدّم لنا اللغة تناصًا فريدًا بين الحَزن الذي خلق منه الإنسان، والحُزن كأقسى المشاعر النفسية التي يعانيها الإنسان، وكأنّه مجبول منه فلا فكاك له، كما لا فكاك للإنسان من جسد الطين إلا بالموت. والحُزن الذي نفخ بصلصال الليل فجعله جملًا أسطوريّا في أبيات امرئ القيس أعلاه يعاود ذكره مخلّقًا من ليل الحُزن، ليل أشد وقعًا على النفس والجسد، هو ليل الأرمد الذي تؤلمه عيناه:
تطاول ليلك بالإثمد/ وبات الخلي ولم يرقد
وَبَاتَ وَبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ/ كَلَيْلَةِ ذِي العَائِرِ الأرْمَدِ.
إنّ تأمل هذين البيتين يوضّح مقدار الحُزن الذي يعانيه، فالإثمد هو الكحل. وقد أتى به امرؤ القيس كمكان قد حلّ به، هو وصاحبه، فاجتمع عليه زمن الليل مع اسم الموضع وكليهما يحيلان إلى السواد والحزن، وهذا حال امرئ القيس، مؤلم ومقلق ومسهر له، لكن لا يوقف سعيه، فليل الإثمد هو ليل من يجدّ إلى طلب المعالي.




لا يختلف ليل النابغة عن ليل امرئ القيس، فهو ليل طويل ليس له نهاية، محيط به من كل جانب:
كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ/ وَلَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِبِ
تَطاوَلَ حَتّى قُلتُ لَيسَ بِمُنقَضٍ/ وَلَيسَ الَّذي يَرعى النُجومَ بِآئِبِ
وَصَدرٍ أَراحَ اللَيلُ عازِبَ هَمِّهِ/ تَضاعَفَ فيهِ الحُزنُ مِن كُلِّ جانِبِ.
ومثل النابغة، قد طال ليل ابن عبّاد بعد مقتل ابنه بجير:
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي/ طالَ لَيلي عَلى اللَيالي الطِوالِ.
وفي سجن النعمان، صرخ عدي بن زيد العبادي لعل صبحًا يأتيه بخير بعد ليله الطويل:
طـالَ ذا اللَّيلُ علينا فاعتَكَر/ وكأَنِّي ناذرُ الصُّبحِ سَـمَر
وكأَنَّ اللَّيلَ فيه مِثلُهُ/ وَلَقِدماً ظُنَّ باللَّيلِ القِصَر
لَم أُغَمِّض طولَهُ حتَّى انقَضَى/ أَتَمَنَّى لَو أَرَى الصُّبحَ جَشَر.
هذا الليل الطويل كثيرًا ما عبّر عنه بليل التمام، وهو أطول ليلة في السنة. ولذلك استحضر كتعبير زماني ونفسي عن وطأة وامتداد الهموم التي تلقي بثقلها على الشاعر، يقول امرؤ القيس:
أَعِنّي عَلى التَهمامِ وَالذِكَراتِ/ يَبِتنَ عَلى ذي الهَمِّ مُعتَكِراتِ
بِلَيلِ التَمامِ أَو وَصَلنَ بِمِثلِهِ/ مُقايَسَةً أَيّامُها نَكِراتِ.
لكن ليل التمام الذي تستوطنه المنكرات من ظلمة، ووحشة، ووحدة قاسية، غدا محكًّا للكرم، حيث يسهر الشاعر فيه منتظرًا عابرًا تقطّعت فيه السبل كي يقريه ويكرمه.
يقول متمم بن نويرة تعبيرًا عن كرمه الكبير الذي يضيء به هذه العتمة الكونية والوجودية:
لعمري لنعمَ المرءُ يطرقُ ضَيفُةُ/ إذا بانَ من ليلٍ التمام هزيعُ
بَذولٌ لما في رحله غيرُ زُمَحٍ/ إذا أبرزَ الحور الروائعَ جوع.


ليل الحبّ
هو ليل قد روضّه الشاعر بالخيالات والأطياف والذكريات، فكان له مطيّة واقعية وخيالية يرتحل بها إلى أحبابه وخلانه. ومن جديد يوطّد امرئ القيس للشعراء سرير الليل الناعم:
لِمَن طَلَلٌ أَبصَرتُهُ فَشَجاني/ كَخَطِّ زَبورٍ في عَسيبِ يَمانِ
دِيارٌ لِهِندٍ وَالرَبابِ وَفَرتَني/ لَيالِيَنا بِالنَعفِ مِن بَدَلانِ
لَيالِيَ يَدعوني الهَوى فَأُجيبَهُ/ وَأَعيُنُ مَن أَهوى إِلَيَّ رَواني.
إن الليالي التي يذكرها الشاعر قبل أن تشتجر الحدثان في حياته بعد مقتل أبيه، ليالي جميلة هانئة قد تنّعم فيها بصحبة الحبيبة ودفئها.
والليل ساتر يأخذ الأحبة بين ثناياه، فحتى خيالاتهم تأتي في ظلمته، فيأنس الشاعر بها حتى لو كانت فراقًا، أو بعادًا. يقول المرقش الأكبر:
سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ سُلَيْمى/ فأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ
فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ حالٍ/ وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ بعيدُ.
ويجد عنترة في سهر الليل أملًا يطل منه على حياة يشتهيها ويرغبها:
سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ/ وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ
وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ/ وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يَرحُمُ.

كان الليل بالنسبة إلى الشعراء الجاهليين حالة تجاوزوا فيها بعده الزمني المتعارف عليه من حيث هو وقت للراحة والخلود للنوم، فخلّقوا منه صوتًا داخليّا يعبر عن مخاوفهم وقلقهم وعواطفهم وشجاعتهم وكرمهم، فلم يأت في أشعارهم مجرد صورة طبيعية مزخرفة، بل ظهر كمحرك نفسي لبواعثهم الداخلية، فأظهروها عبره جليّة واضحة، وكأن ظلمة الليل صفحة سوداء كتبوا عليها بمدادهم الأبيض أجمل الأشعار.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.