}

عمارة المستوطنات: هندسة الوهم تشيّد كتل الانتحال والإحلال

محمد جميل خضر محمد جميل خضر 3 يونيو 2023
عمارة عمارة المستوطنات: هندسة الوهم تشيّد كتل الانتحال والإحلال
المستوطنات تحتاج طرقًا التفافية ودولة الاحتلال تبنيها
كنتُ في مادةٍ سابقةٍ لي نُشِرَت في ملحق "ضفة ثالثة" بتاريخ 12 آذار/ مارس 2022، تحت عنوان: "عن "عمارة الموت"... تدوين الفَناء بأحرفٍ من حديد!"، تطرّقتُ إلى العمارة الاقْتلاعيّة في فلسطين، رائيًا أن "كل بؤرة استعمارية تُغْرَسُ كالخنجر المسموم في نابلس، أو القدس، أو بيت لحم، أو الخليل، وباقي المدن الفلسطينية، تعلن من فورها عن موت حق، واقتلاع ذاكرة، وقتل أحلام، وخراب شجر وحجر، وتعطّل سواعد زراعة وبناء، وصمت أغنيات كروم، وتوقّف مشاوير حقول". واليوم سأخوض بتفصيل أكثر حول سمات العمارة الاستيطانية الاستعمارية على وجه العموم، وتمثّلاتها في فلسطين على وجه الخصوص.

العمارة الاستعمارية
يعرّف موقع "ويكيبيديا" العمارة الاستعمارية على أنها "طرازٌ معماريٌّ يعكس ما شهدته العمارة في الدول التي استعمرتها أوروبا منذ القرن السابع عشر حتى حلول القرن العشرين، من حركة دؤوبة في البحث عن الجديد، وشحذ حالة الاستلهام في العمارة من الطرز السابقة، فمنهم من شرع يستعمل الحديد في الهياكل البنائية، ومنهم من حاول إحياء طرز العمـارة القديمة كالفرعونية، أو الإغريقية، أو الرومانية، أو حتى القوطية. وامتزجت ببعضها متمخضةً عن طراز انتقائيٍّ يُدعى (الطراز الاستعماريّ/ الكولونياليّ)". وهي تمثّل، على وجه العموم، صور النّفوذ الاستعماري وتجلياته، وَتشي بأشكال السيطرة على الأرض.
فعلى سبيل المثال، ولتحقيق التأثير المطلوب من الرعب بين الشعوب الأصلية في الأميركيتيْن، كان لا بدّ من خلق تصميم للحدائقِ والفضاءات العامة يمكن التحكم فيها عسكريًا. ومن أهم معالم العمارة التي أدخلها الأوروبيون إلى الأميركيتيْن الكنائس والكاتدرائيات، التي هدفت إلى أكبر قدر من التأثير من حيث فرضها للسيطرة على المباني المحيطة. ومن أجل أن تكون قابلة للتحقيق، كان لا بد من مواقع استراتيجية في قلب المدينة، أو فوق المرتفعات المطلّة على مختلف الإحداثيات.
في هذا السياق، يُقِرّ معظم الباحثين أن بلاد الشام تمنّعت، ولم ترضخ للعمارة الاستعمارية، فها هو البيت الشامي، على سبيل المثال، حافظ على طرازه الخاص، وفضائِه الداخليّ (البحْرة)، وأقواسِه المميزة، وإن كانت حدثت تغيّرات فهي طفيفة، مثل استبدال الشرفات الرخامية بأُخرى إِسمنتية.
لكن، وفي مختلف الأحوال، بقيت محاولات العمارة الاستعمارية في إطار التأثير والتأثر، ولم يجرؤ الاستعمار الأوروبي للبلاد العربية أن يشيّد دشمًا استيطانية كاملة التغريب، أو أن يغْرز بؤرًا نشازًا فوق الجبال، أو حول سمات المدينة القائمة أصلًا، ورغمًا عنها. وبقدر ما حاول اقتراح هويته المعمارية، تشرّب هويتنا المعمارية، وافْتتن بعض مستشرقيه بِتعشيق الزجاج، وزخْرفة الجُدران، وذهبيّة النِّسب الصاعدة إلى السماء على شكل مآذن وقِباب وتَباريح تصوّف.
وحدها عمارة المستوطنات في فلسطين المحتلة فعلت ذلك، وتطاولت، وتجرّأت، وفرضت نشازَها ضد الذاكرة والإرث العمرانيّ القائم هناك منذ مئات السنين.

عمارة المستوطنات تشكّل امتدادًا لِلعمارة الاستعمارية الكولونيالية


المستوطنات
بعد احتلالها في حرب 1967، قامت إسرائيل بتشييد مستوطنات على أراضي الضفة الغربيّة والقدس الشرقيّة وقطاع غزة. هذه المستوطنات هي عبارة عن مجتمعات مُخصَصة لليهود فقط، تتخذ طابع المباني المسوَرة ذات أبراج مُراقبة، وصفها عدد من المعماريّين الإسرائيليّين أنفسهم بأنها أداةٌ احتلالية غير مباشرة، كما أن الأمم المتحدة اعتبرت تشييدها مخالفًا للقانون الدولي، كونها مبنيّة على الأراضي الفلسطينيّة المُحتلَّة. أمّا الطراز المهيمن على تلك الوحدات الاستيطانيّة، فهو طراز المنازل المنفصلة. كما يميّزها استخدام الباطون والحجر والقرميد كمواد بناء رئيسيّة.
ازداد عدد المستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حتى وصل عام 2014 إلى حوالي 600.000 مستوطن. ازدياد عدد المستوطنين يعني، تلقائيًا، ازدياد عدد المستوطنات غير المُشرْعنة دوليًا (على الأقل في ظاهر القوانين الدولية وليس في باطنها، فقد تُندد الأمم المتحدة ببناء المستوطنات داخل الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس وقطاع غزة، عبر إصدار قرارات وبيانات، باعتبار هذه المستوطنات مخالفة للقانون الدولي، ولكن على أرض الواقع، وفي سياق النتائج، والمسكوت عنه في السياسة الدولية، يصمُت العالم عن كل ذلك، ويغض الطرف، وقد يغمز بعين الرضى من دون أن تنتبه عيوننا المتوسّلة لتلك المنظومات الأممية، فواقع الحال يقول إن مسؤولية منع تلك المستوطنات من التوسّع والتغوّل على أرضنا التاريخية، تقع، أساسًا، وأوّلًا، على عاتقنا نحن، أصحاب الأرض المتضررين من مواصلة قضمها، وأصحاب الحق الذي يأبى النسيان).
المستوطنات تحتاج طرقًا التفافية، ودولة الاحتلال لم تتوقف، منذ قيامها، عن إنشاء هكذا طرق. وتحتاج إلى أمنِ وعسكرةِ ما حولها، وسدِّ ممكنات الوصول إليها من غير المرغوب وصولهم إليها، وهو ما يحدث كل يوم.




وإضافة إلى مئات البؤر الاستيطانية العشوائية على امتداد أراضي الضفة الغربية وشرق القدس وشمالها وجنوبها، ومن دون احتساب مستوطنات قطاع غزة التي جرى تفكيكها عام 2005، فإن عدد المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، يبلغ، حتى كتابة هذه السطور، زهاء 90 مستوطنة، لعلّ أبشعها، وأكثرها كثافة استيطانية، مستوطنة (هار حوما) على أراضي جبل أبو غنيم قرب بلدة بيت ساحور التابعة لِمحافظة بيت لحم.

سِمات عمارة المستوطنات
تعكس المستوطنات ثنائية، أو قطبيّة الأعلى والأسفل، المستوطنة في أعلى الجبل، والقرية الفلسطينية في أسفل المدينة، الأقوى والأضعف، المُسيطِر والمُسيطَر عليه.
وببساطةٍ، فإن فكرة عمل المستوطنة تقوم على إنشاء حيّز فوق قطعة من الأرض 35 مترًا × 35 مترًا محاطة بِجدار خشبي وأسلاك شائكة، وفي وسطها برج مراقبة، ومجاورة مكوّنة من أربع وحدات سكنية تستوعب حوالي 40 شخصًا. فكرة استيطانية تسللية، تقوم على إنشاء هذه البؤر والبقع في أماكن مختلفة من الضفة الغربية.
عمارة المستوطنات ورثت عمارة الكيبوتسات التي كانت تُبنى على شكل شبكات ومجمعات، والأبراج فيها كانت تستخدم كآلية اتصالات يتم من خلالها إرسال أكثر من إشارة لِلكيبوتسات الأخرى، وكانت تعمل معًا كمجموعةٍ شبكيةٍ متواصلةٍ محصّنة.
السور ليس للحماية فقط، بل يتّصل بوظيفة أخرى هي الاستيلاء على أكبر مساحة من الأرض الفلسطينية، بأسرع وقت ممكن، فأوّل ما يباشَرُ به العمل هو إنجاز السور، بالتالي الاستيلاء على الأرض، ثم وضعُ برجٍ للمراقبة، ونصْبُ البيوت التي قد تنجز في ليلة واحدة من خلال النماذج الجاهزة.
المستوطنات التي تطوّر نمطها الطبوغرافي، تقوم، إذًا، بوظيفتيْن في آنٍ معًا؛ وظيفة مدنية، وثانية عسكرية استيطانية لتنفيذ سياسات مطابخ صناعة القرار الإسرائيلي.
توزيع المباني يكون حول فراغ كبير في وسط المستوطنة، وفي الأطراف تأتي البيوت من الجهات الأربع للتلال، وبالتالي تنمو المستوطنة بسرعة، وفق تخطيط مسبق يجعل الفراغ في الداخل لتكوين مدينة مركزية تتوسّطها الأسواق، ومحصنة بالبيوت التي يمكن أن تمتد إلى ما هو أوسع مستقبلًا.
تصميم المباني على شكل X، وهو نموذج الوحدات الاستيطانية، يتيح الرؤية من الجهات الأربع، ليشكل نموذجًا للمراقبة، كذلك التوزيع الفراغي للمبنى، حيث تتجه غرف المعيشة، وصالات الاستقبال في اتجاه المستعمرة، ونحو الخارج، من أجل الإطلالة والمراقبة، في حين أن غرف النوم والغرف الخدمية الأخرى في اتجاه الداخل، فَالتصميم الداخلي للبيت هو تصميم أمني.
أما البنية التحتية لشبكات المجاري، فقد صُممت لتصب في الأراضي الفلسطينية بشكّل متعمّد، ولتشكّل ضغطًا على السكان، فَمجاري مستوطنتي أرِيئيل، وبركان الصناعية، على سبيل المثال، تصب في وادي المطوي في مدينة سلفيت، مرورًا بوادي بروقين وعين الفوّارة في كفر الديك، لِتلويث مياه الينابيع، وتدمير البيئة.
من سِمات عمارة المستوطنات، إلى ذلك، تجنّبها النمط العموديّ، إذ تمتاز مستوطنات الضفّة تاريخيًّا بأنها تمتد أفقيًّا مسيطرةً على أوسع مساحة ممكنة من الأراضي، ومكوّنة من منازل مُستقلة صغيرة، يعلوها قرميد أحمر. (حديثًا بدأت بعض المستوطنات تلجأ إلى البناء العموديّ لجلبِ مزيدٍ من المستوطنين. وفي هذا السياق يمكن مراجعة مقال: "البناء العمودي في المستوطنات وإشباع الضفة الغربية بالمستوطنين الكولون"، باسل رزق الله، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، مدار).

لمحة تاريخية
منحدرين من وعي (الكيبوتس)، ومتصالحين مع العقلية الانعزاليّة المرتبطة بشكل وثيق بطقوسهم ومعتقداتهم وموجبات إيمانهم بـ(يَهُوَه) رب الجنود، يبني الإسرائيليون مستعمراتِهم الاستيطانية لهم فقط (لليهود فقط)، بداياتها كانت عبارة عن مجتمعات "عسْكنية" (عسكرية/ مدنية) أسسها الصهاينة قبل عام 1948، ثم أكملت إسرائيل (بعد إعلانها عن نفسها دولة) بناءَها على أراضي دولة فلسطين التاريخية.
الطريف (المفجع) في مسألة العمارة الإسرائيلية أن أحجام مستوطنات تلك العمارة تتراوح من بؤرٍ تتّسع لشخصٍ واحدٍ فقط، إلى مدن بأكْملها.




في هذا السياق، تعد تل أبيب من أوائل المستوطنات التي بناها الصهاينة مطالع القرن العشرين. ومع زيادة أعداد المهاجرين اليهود الذين قدموا من أوروبا، استولى الصهاينة على مزيد من الأراضي الفلسطينية واستوطنوا فيها.
ثم، وبعد شن عدد من الهجمات العسكرية الاغتصابية بين عامي 1948 و1950، أنشأت القوات الصهيونية، التي تحولت لاحقًا إلى الجيش الإسرائيلي، عددًا من المستوطنات اليهودية على أنقاض البلدات والقرى الفلسطينية التي تشكّل 78% من أرض دولة فلسطين التاريخية التي تم الاستيلاء عليها.
ثم شنّت إسرائيل حربًا أخرى عام 1967، واستولت على الـ22% المتبقية من أراضي دولة فلسطين التاريخية؛ الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وبدأت وقتها ببناء مستعمرات استيطانية، لليهود أيضًا فقط، على هذه الأراضي.
ميّز المؤرخون وعلماء الآثار بين عمارة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ آلاف السنين حتى اليوم، وبين العمارة الإسرائيليّة التي ظهرت في ثلاثينيات القرن العشرين. حيث وصف عالمُ الآثار المُختص بالعمارة الإسلاميّة، أندريو بيترسن، العمارة الإسرائيلية بأنها "عمارة أجنبيّة جلبتها مجموعة كبيرة من المهاجرين إلى المنطقة".
لقد نشأت العمارة الاسرائيليّة بالاعتماد على نظريّة السور والبرج، التي تم عرضها لأول مرة في المعرض الدولي للفنون وتكنولوجيا الحياة المعاصرة في باريس عام 1937، وهو ما اُطلق عليه لاحقًا اسم كيبوتس. كما ساهم المهاجرون اليهود في أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين في إدخال طُرُز غربيّة، كعمارة الباوهاوس.

نشأت العمارة الاسرائيليّة بالاعتماد على نظريّة السور والبرج

مما تقدم يتبيّن أن عمارة المستوطنات تشكّل امتدادًا لِلعمارة الاستعمارية الكولونيالية، القائمة بالاستناد إلى عناوين ثلاثة: الهيمنة، الإقصاء والإزاحة. إنه تاريخ هندسة الوهم قبل تصميم البناء، والسطو على رمزية المكان، وتغيير اسمه، وانتحال مدلولاته (حتى لو كانت أكلات شعبية)، قبل وضع اليد عليه، وتشييد مبان فوق أرضه محشوةً بعمارةٍ هجينةٍ مجلوبةٍ من كل أصقاع الأرض، تفتقد إلى ملامح أصيلة، وهي، حتمًا، لا تشبه روح المكان الذي احتلّت حيّزه وأفقَه وأحلامَ أهلِه، لتفرض سردية مضطربة، تفتقد إلى أي حصانة أخلاقية، أو تاريخية، أو جمالية، أو قانونية.

العمارة والسّلطة
ثمة علاقة وطيدة بين العمارة وسلطة الحكم، وهي علاقة تاريخية قديمة متجددة تنبعث عبر عدد من الصور والأشكال، وهي براغماتية مصلحية تعمل في اتجاهيْن، والعمارة تاريخيًا "نخبوية" تخدم فئات معينة بالمجتمع وتلتصقُ بِالطبقة المتنفّذة والبرجوازية وصنّاع القرار. في هذا السياق، فإن العمارة الإسرائيلية أبعد ما تكون عن العمارة بمفهومها الحضاري، إنها جزءٌ من سياسات الاستيطان التهويديّ ورؤاه. والمعماريّ الإسرائيليّ هو جنديٌّ من جنود الاحتلال بلباسٍ مدنيٍّ، ما يجعلنا نستنتج أن العمارة والسياسة الإسرائيلية وجهان لعملة إستعمارية واحدة.

العمارة وَالتباساتُها
في مقابلة أجراها معه موقع "ميدل ايست مونيتور" بمناسبة عرض الفيلم الوثائقي "هندسة العنف" (2014)، في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS)، ضمن فعاليات "مهرجان لندن للفيلم الفلسطيني"، يقول المعماريّ الإسرائيليّ إيال وايزمان المعادي للصهيونية: "علينا أن نتذكّر أن أجمل الأعمال المعماريّة التي نُحبّها ونقطع سفرًا لنشاهدها، كانت حصونًا، أو مواقع لمعارك وإعدامات، أو قلاعًا جميلة استُخدمت كأداة قمعٍ اجتماعيّ، سياسيّ وعسكريّ. الاستخدام لا يترك صبغته على العمارة لأنه جزء من ماهيّتها، من وظيفتها. العمارة كانت على الدوام وسيلة لخلق الهرمية التراتبية في الفضاء من أجل إنتاج انعدام المساواة وتكْريسها، ومن أجل ممارسة السيطرة".
تضعنا وجهة نظر وايزمان الذي تميَّز بكتاباته المفكِّكة للوظيفة الاستعمارية للعمارة، ومنها "احتلال مدني: سياسة العمارة الإسرائيلية"، و"عبر الجدران: عمارة حرب المدن الجديدة"، أمام حقيقة موجعةٍ حول التباسات العمارة، والحجم المهول من الإيهام الذي في إمكانها أن تضع الناظر/ المتلقي فيه.
وايزمان يرى أن الرابط بين القوّة والعمارة لا ينفصم، حتّى وإن كان البناء يخدم غاية جماليّة. ويستشهد بِعمارات المدينة وَأبراجها، التي يقطع السائح بلادًا ليراها، فهي قد صُمِّمت، في الأساس، من أجل الإشراف على السكّان "حتى جادات باريس الجميلة شُقّت، وإن جزئيًا، بهدف خلق محيط للسيطرةِ على التمرّدات وأعمال الشغب في القرن التاسع عشر". ويخلص إلى استنتاج أن "الجمال والرُعب يرتبطان جوهريًا في العمارة، وهو ما يفسّر افتتانَنا بِالهندسة المعماريّة".
بقي أن نقول إن وايزمان نفسه، وفي كتاب آخر له: "أرض جوفاء: الهندسة المعمارية للاحتلال الإسرائيلي"، الصادر عام 2017، عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بالتعاون مع مدارات للأبحاث والنشر،  يتحدث عن إضافة استعمارية/ استيطانية جديدة مسّت القدس هذه المرّة، ألا وهي مَنْحُ المستوطنين أنفسهم حقَّ التصرّف بِحجر القدس الجيريّ الذي ألبَسوه لِمعظم مباني القدس الحديثة والبعيدة عن المركز (القدس القديمة)، في محاولة لادّعاء هارمونية وجدانية هم في أمس الحاجة لها، كونها غير موجودة في الأصل، لا في العمارة التي حملوها معهم من البلاد التي جاؤوا منها إلى فلسطين، ولا في التاريخ المسروق من أصحاب الحق والأرض.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.