}

تقرير سطورا حول ذاكرة حرب الجزائر.. الانتقائية والقراءة الخاطئة

بوعلام رمضاني 17 فبراير 2021
هنا/الآن تقرير سطورا حول ذاكرة حرب الجزائر.. الانتقائية والقراءة الخاطئة
ماكرون يتسلم تقرير سطورا وفي الصورة مقام الشهيد بالجزائر

ليس من المبالغة الربط بين ذاكرة الشعب الجزائري ومثيله الشعب العربي الفلسطيني من منظور مفهوم الاستيطان المرادف لاستعمار سعى لاقتلاع هوية ومحو ذاكرة الشعبين بقوة النار والحديد. هذا الاستيطان المستمر بزحفه في فلسطين المحتلة هو نفسه الاستيطان الذي مارسته فرنسا في الجزائر ببشاعة ما زالت تصب في صلب الراهن السياسي والثقافي رغم مرور 60 عاما على تاريخ استقلالها. دليلنا على صحة ذلك عودة هذه البشاعة الراسخة في ذاكرة عرب وأجانب واكبوا الثورة الجزائرية إلى الواجهة الإعلامية، بعد أن أوكل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤرخ المعروف بنيامين سطورا مهمة مقاربة ذاكرة حرب الجزائر على النحو الذي يحد من آثار خطيرة أضحت مشرعة على خلاف سياسي وفكري وتاريخي يراوح مكانه بسبب الشرخ الذي يفصل بين مطالب ومواقف الجلاد والضحية حسب المؤرخين والعرب وعدد غير قليل من المؤرخين الفرنسيين الذين لا يحظون بظهور تلفزيوني يحظى به سطورا.  
"ضفة ثالثة" التي تدرك مكانة هذه القضية في قلوب وعقول العرب الذين ساندوا ثورة المليون ونصف مليون شهيد، اقتربت من المؤرخين أحمد رواجعية ومحمد الأمين بلغيث، وحاورتهما للتعليق على تقرير سطورا. ولأن الإشكال سياسي حساس بامتياز رغم أنه يناقش من منظور التاريخ، لم تكن مهمتها سهلة على الإطلاق لتقديم الرأي والرأي الآخر. وحدث ذلك، بسبب عدم تمكننا من محاورة المؤرخ سطورا الذي استحال التواصل معه رغم أن المؤرخ صادق سلام الذي تربطه به علاقة زمالة قوية قد تعاون معنا للوصول إليه. ولأن المهنية لا تنتظر أكثر من اللازم، لم يكن أمامنا غيرَ خيار تبرئة أنفسنا من كل تأويل مُغرض بهذه الطريقة الساطعة سطوع الشمس في انتظار صدور كتابي المؤرخين سطورا وسلام حول الموضوع في الشهر القادم، حسب ما أبلغنا به الثاني هاتفيا قبل حوالي أسبوعين. المؤرخ سلام رفض في بداية الأمر المشاركة في المناظرة التي كانت ستجمعه بالمؤرخين بلغيث ورواجعية قبل أن يرد علينا مبديا استعداده بعد فوات الأوان.
نضيف أننا راسلنا الكاتبين الفرنسي جان بيار سيريني والجزائري أكرم بلقايد بحكم معرفتهما جيدا بالقضية المطروحة، وللأسف، لم يصلنا منهما أي رد بالإيجاب أو السلب رغم انتظارنا حوالي أسبوعين أيضا.
فيما يلي الحديث الذي أجريناه مع المؤرخين أحمد رواجعية الذي يكتب باللغة الفرنسية، ومحمد الأمين بلغيث الذي يكتب باللغة العربية.
(*) لماذا يُريد الرئيس ماكرون الذهاب بعيدا في تحقيق المصالحة الفرنسية - الجزائرية العالقة والخاصة بذاكرة الحرب مقارنة بالرؤساء السابقين؟
- أحمد رواجعية: ماكرون هو الرئيس الفرنسي الذي يتسرّع في تحقيق المصالحة المذكورة، رغم أنه الأقل معرفة بالجزائر مُقارنة بالرؤساء السابقين. في اعتقاد مستشاريه وعلى رأسهم سطورا، أن الوضعية الجزائرية الصعبة وغير المستقرة خلافا لما يُؤكد النظام منذ بروز الحراك، يمكن أن تسمح بتمرير شروط المصالحة على الحكم الحالي الهش. هذه الشروط الضمنية والمبطَّنة موجودة في تقرير سطورا، والتي تهدف إلى مصالحة فرنسا مع نفسها، ومن بينها رفض التوبة التي طلبها الرئيس بوتفليقة، وعدم الاعتراف الصريح بالجرائم المرتكبة أثناء حرب التحرير، وتكريم المكافحين الفرنسيين والحركى الذين ماتوا من أجل فرنسا، وفي المغرب وتونس. بهكذا مقاربة، تُكنس مطالب الجزائر المتكررة والمذكورة سلفا، وتُلبى طلبات الأقدام السود والحركى، وأسرى الحنين للجزائر الفرنسية، كيهود الجزائر الذين جرِّدوا من ممتلكاتهم واقتلِعوا من جذورهم إلى جانب جزء من اليمين، وكل اليمين المتطرف دون أن ننسى بعض القادة العسكريين الكبار الذين ما زالوا يحقدون على الجزائر ويريدون الانتقام بسبب عدم تقبلهم ضياع الجزائر الفرنسية.
- محمد الأمين بلغيث: مبدئيا يجدر التذكير أن الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني تدرك خلفيات سطورا المؤرخ الذي يتنكر لفظاعة الاستيطان الذي تعرض له الشعب الجزائري كما يتعرض له اليوم الشعب الفلسطيني الصامد، ويقفز على جزء كبير من ذاكرة الإبادة التي طالت الجزائريين على مدى أكثر من قرن. قبل اليوم، وجد الرئيس الفرنسي ترحيبا قلَّ نظيره من الرئيس بوتفليقة الذي يعشق كل ما هو فرنسي، بل يُتهم من طرف بعض الجزائريين، وحتى من بعض الفرنسيين، أنه عَيْنُ فرنسا على الجزائر. بين مرحلة ما بين 12/12/2019 أي الانتخابات الرئاسية التي ساهم الحراك الأصيل في تحقيق السلمية واستكمال المسار الدستوري، والنتائج الهزيلة المشاهدة على الساحة (وهو الإخفاق الذي كان الحالمون بجزائر جديدة ومتجددة ينتظرونه)، كان لا بد من ملء الفراغ الذي تأباه الطبيعة. الرئيس الفرنسي يريد توقيف زَحف اليمين المتطرف قبل استحقاقات العام المقبل، والذي لا يزال الحصن الحصين المدافع عن جزائر أبي ـ l’Algérie de papaـ. الرئيس الفرنسي الشاب خسِر الكثير من المواقع والمعارك بعد الاحتجاجات المستمرة لذوي السُّترات الصُّفر، والوصاية التي يريد فرضها على الشعب الجزائري تكريسا للماضي الاستعماري، هي نفسها التي يواظب على تكريسها في لبنان.

  أحمد رواجعية 








(*) ولكن ما تعليقكما على ما اعتبرَه البعض نقاطا إيجابية في تقرير سطورا؟
- أحمد رواجعية: سطورا أو محامي الأطراف المذكورة، بادر لإعادة الاعتبار لوجهين رمزيَّين، ألا وهُما الأمير عبد القادر وعليّ بومنجل، وذلك باقتراح نصب تذكاري للأول في مدينة أومبواز بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر العام المقبل، واعتراف فرنسا باغتيال الثاني المناضل الوطني والمحامي عام 1957 في عز معركة الجزائر، والذي ربط صداقة مع رونيه كابيتو (صفحة 93 من تقريره). الاقتراحان اللذان ينِمَّان عن انتقائية غير بريئة، يُغطيان على ملايين الجزائريين المعروفين وغير المعروفين الذين راحوا ضحية الجيش الفرنسي بين 1830 و1962. تقرير سطورا الذي لم يُثر إلا بعض الاحتجاجات المحتشمة من خلال إدخال جيزال حليمي إلى "البانثيون" (مقبرة العظماء)، والتي دافعت كمحامية ومناضلة عن المناضلين الجزائريين الوطنيين، أشار في الصفحة 97 إلى أن حليمي التي انحدرت من عائلة يهودية كبيرة من تونس، وكانت معارِضة لحرب الجزائر ووجها نسويًّا بارزا، هي نفسها الوجه الذي دافعت عنه الجمعيات النسوية ودافع عنه الحركى وأبناؤهم.
- محمد الأمين بلغيث: أتّفِقُ مبدئيا مع الأستاذ رواجعية عند التحدث عن انتقائية سطورا، والتي تفضح خياطا يخيط اللباس بالحرير. التقرير مُوجه للفرنسيين ولحكومة ماكرون، ولأمة ما زالت تتغنى بأمجاد دي بورمون. لم يذكر سطورا من ضحايا الاستعمار الفرنسي الغاشم إلا مأساة بعض الوطنيين الجزائريين بصفة انتقائية كما أكد الأستاذ رواجعية. دليل صحة ذلك، تجلى أكثر حينما اختار بعناية قضية أطول أسير في تاريخ الأمتين، ألا وهو بومرزوق! ذرُّ الرماد في عيون الجزائريين، تمثَّل أيضا في إثارة سطورا قضية سيف الأمير عبد القادر الغني عن التعريف في سورية، وإقامة نصب تذكاري له، وسطورا نفسه يعرف بحكم تخصصه أن بعض رجال المنظمة الوطنية الخاصة قد حطموا نصب الأمير الذي أقامه الفرنسيون في الغرب الجزائري رفضا للقراءة الخاطئة والفاسدة لشخصية الأمير.

 

(*) ما تعليقكما على قَول سطورا للصحافية اللبنانية الأصل ليا سلامة "طلب التوبة أو الاعتذار فخ سياسي يخدم اليمين المتطرف"، وكيف تفسر تعاونه في الأمس القريب مع الرئيس اليساري السابق هولاند، واليوم مع ماكرون المتهم بخدمة اليمين أكثر بعد أن فاز بالانتخابات حاملا شعار لا يمين ولا يسار؟
- رواجعية: سطورا كان مرشد كل الرؤساء الفرنسيين من اليمين واليسار، والتوبة هي فعلا فخ سياسي. إنها تسمح لكل الممثلين السياسيين المهتمين بالماضي الكولونيالي من معاداته، وهو ليس في حاجة إلى عداوات جديدة بعد غرقه في مستنقع السترات الصفر والاحتجاجات الشعبية المختلفة وفي تسيير وباء كورونا بشكل سيء. جزائريا، طلب التوبة هو أقرب إلى الديماغوجية والمزايدة الوطنياتية منه إلى الإرادة السياسية المدافعة عن الذاكرة الوطنية.
- محمد الأمين بلغيث: يسعى ماكرون من خلال تقرير سطورا لاختراق اليمين المتطرف وخاصة في الجنوب الفرنسي معقل أحفاد وأبناء الكولون. مع ماكرون، رمى عباءة المؤرخ وأصبح سطورا مؤرخ بلاط للأسف الشديد، وأنا لست من يقول هذا الكلام في ضفتي المتوسط بين المؤرخين والصحافيين باستثناء من كلفوا بالترويج لتقرير سطورا الذي جاء في 157 صفحة بنظام وورد، وتضمن 27 وصية وليس 22 كما قال جل المتدخلين في البلاتوهات التلفزيونية.

 محمد الأمين بلغيث 








(*) إلى أي حد نستطيع القول إن رفض فرنسا الاعتذار، حقيقة تشمل اليسار واليمين بوجه عام، والفرق المسجل بينهما من منظور الموقف الفرنسي الرسمي غير محدد لتفاوت ما في الجوهر بسبب استمرار طغيان النزعة الاستعمارية بوجه عام رغم كل ما بادر به رؤساء فرنسا وماكرون بوجه خاص؟
- أحمد رواجعية: لا نستطيع التعميم مبدئيا على كل فرنسا وعلى كل الفرنسيين. رفض التوبة أو الاعتذار يعود إلى ضغط اللوبيات التي ذكرتها سلفا والقابضة على ماكرون كأسير، وسطورا هو مؤرخ رسمي لفرنسا.
- محمد الأمين بلغيث: اليمين واليسار ملة واحدة، فهل رأيت فرنسيا مهما علا كعبه يستطيع أن ينتقد ديغول الذي وَقَعت في عهده أفظع الجرائم بحق الجزائريين؟

(*) أنتما تُدينان سطورا بشكل شبه مطلق، ولم يتوقف أحدكما عند قوله اللافت: "انتهجت طريقة تجمع بين التربية ومعرفة الآخر". ما قراءتكما لكلامه؟
- محمد الأمين بلغيث: هذه ديماغوجية لا ينتبه إليها إلا الراسخون في معرفة فرنسا الاستعمارية التي أبادت عشرة ملايين جزائري منذ عام 1830، ويمكن العودة في هذا الشأن إلى كتاب ميشال أبار "قصة نكث عهد" ((Histoire d’un parjure لمعرفة الأكاذيب الفرنسية والحقائق الجزائرية. التعارف عادة يكون بين من يجهلون بعضهم البعض، وأمتنا أمة التسامح، ونحن من أطعم فرنسا حين جاعت، ودافع عنها في مواجهة الدول والأنظمة الرجعية أيام ثورتها الشهيرة. بنفس الأكاذيب التي صاحبت تلفيق إسرائيل في الأرض العربية ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تلفيق إسرائيل وأكاذيب التاريخ تنطوي على نفس التضليل الذي صاحب تقرير سطورا الذي تحدث عن معلمين يهوديين عاشا وانحازا إلى الوطنيين الجزائريين.
- أحمد رواجعية: إنها طريقة تجمع بين الذكاء والتحايل لتجاوز القضايا الخلافية الحقيقية التي تغضب، والسعي في الوقت نفسه إلى تحقيق التصالح غير الممكن.

بنيامين سطورا

 

أحمد رواجعية: سطورا أذكى من مسؤولين جزائريين معروفين بالرداءة الفكرية وبالاستلاب الذهني حيال كل ما هو فرنسي، وطلب التوبة أو الاعتذار لم ينطق به إلا على الشفاه بطريقة محتشمة، ويهدف إلى الإيهام بأن النظام الجزائري وطني ومكافح، ويدافع عن مصالح الأمة بالمنقار والأظافر. الطلب مجرد استهلاك إيديولوجي داخلي.


(*) ما هي العلاقة التي يمكن ربطها بين غياب التنسيق بين المؤرخين سطورا وشيخي، مدير المركز الوطني للأرشيف في الجزائر، وبعض الانتقادات الإعلامية الجزائرية لسطورا الذي لم يدرج اعتذار فرنسا للجزائر في تقريره؟
- أحمد رواجعية: تتضح العلاقة في اللجنة المشتركة للتفكير في الذاكرة، والتي كانت أقرب إلى السخرية والضحك على الأذقان، والاعتراف بهذه اللجنة يعني أن ذاكرة البلدين قد عولجتا على قدم المساواة، الأمر الذي لم يحدث. غياب التنسيق بين الطرفين، يعكس الاستخفاف الذي تعاملت من خلاله الجزائر مع القضية، وهو نفسه الاستخفاف الذي تعامل من خلاله سطورا مع "خبيرنا" السيد شيخي. سطورا قال لصحافية سألته: "ما رأيكم في تعيين السيد شيخي"؟، "لا أعرفه"، وعن سؤال الصحافي سامي زاووش: "هل ستتعاونون مع مؤرخ ما أو مع عدة مؤرخين؟"، رد سطورا: "سأعطي نقاط تفكير شخصية للرئيس ماكرون، وعليه لا أعتقد أنه يمكن الحديث عن لجنة مشتركة تمثل البلدين"، والأخطر والمهين في الأمر، هو اعتبار تصريح سطورا تكذيبا لما قاله الرئيس تبون عن تعيينه شيخي لتمثيل الجزائر. من جهته رئيسنا، وصف سطورا بأنه مؤرخ نزيه، ويعرف الجزائر وتاريخها من الحقبة الاستعمارية حتى اليوم على حد تعبيره، وهكذا نستنتج أن الرئيس اعتمد على سطورا أكثر مما اعتمد على شيخي الذي وضعه على رأس مركز الأرشيف الوطني، علما أنه يفتقد إلى الكفاءة المطلوبة.
- محمد الأمين بلغيث: سطورا قال إنه اتصل هاتفيا بالسيد شيخي، واعتمد في عمله على مؤرخين وشخصيات كثيرة. سطورا ليس من كبار المؤرخين المناوئين للاستعمار مثل فيدال ناكي أو أوليفييه غراميزان، وليوزو صاحب الرد المتميز على قانون تمجيد الاستعمار في دراسة راقية.
(*) سطورا قال لي في منتصف التسعينيات وأنا أحاوره في بيته ردا عن سؤال يتعلق بالاعتذار بشيء من الغضب المغلف: "الجزائر لم تطلب رسميا يوما ما الاعتذار، وتريدون لفرنسا أن تعتذر". ما تعليقكما وألا تعتقدان أن الجزائر غير قادرة على ذلك أو لا تريد ولماذا؟
- أحمد رواجعية: سطورا أذكى من مسؤولين جزائريين معروفين بالرداءة الفكرية وبالاستلاب الذهني حيال كل ما هو فرنسي، وطلب التوبة أو الاعتذار لم ينطق به إلا على الشفاه بطريقة محتشمة، ويهدف إلى الإيهام بأن النظام الجزائري وطني ومكافح، ويدافع عن مصالح الأمة بالمنقار والأظافر. الطلب مجرد استهلاك إيديولوجي داخلي.
- محمد الأمين بلغيث: الجزائريون وباستثناء جماعة الخشب لا ينتظرون من سطورا المطالبة بالاعتذار ما دمنا نعيش وضعا يؤكد له أن العبد يشيد دوما وفي كل الحالات بسيده، وطبيعي جدا حين تموت الأسود تبرز في الساحة الضباع الجائعة.

 

 محمد الأمين بلغيث: اليمين واليسار ملة واحدة، فهل رأيت فرنسيا مهما علا كعبه يستطيع أن ينتقد ديغول الذي وَقَعت في عهده أفظع الجرائم بحق الجزائريين؟




(*) أخيرا ما رأيكما في قول المؤرخ فؤاد صوفي: "سطورا عبر عن رغبة في نسج معبر بين البلدين رغم الموقفين المتطرفين للجهتين". من جهته، الدبلوماسي المعروف عبد العزيز رحابي لا يعتبر طلب الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا موقفا متطرفا؟
- أحمد رواجعية: سطورا نفسه معبر بين البلدين، وهذا ما قام به دوما بطريقة أحادية أي على حساب الجزائر. خلافا لذلك، يحاول أن يوهم بأنه قام بذلك في مصلحة البلدين كمؤرخ غير منحاز في الوقت الذي تعد فيه مهمته إيديولوجية.
- محمد الأمين بلغيث: هذا المؤرخ لم يقرأ جيدا تقرير سطورا كما أعتقد بعيدا عن صداقته مع سطورا، وأنا أعرف أنه يملك الوثائق التي تناقض ما ذهب إليه. لن أعلق على تصريح عبد العزيز رحابي، لأنني لم أطلع عليه، ولنا عودة إلى تقرير سطورا بكتاب شامل باللغتين العربية والفرنسية.



*****

* أحمد رواجعية: مؤرخ ومحلل اجتماعي وبروفسور وأستاذ التعليم العالي في جامعة محمد بوضياف الواقعة في مدينة المسيلة، ومدير مخبر الدراسات التاريخية والسوسيولوجية والمتغيرات الإجتماعية والاقتصادية. خريج جامعة جوسيو باريس 7 عام 1989 في اختصاص التاريخ. مؤلف كتب المنيجمنت: دراسة في تسيير المؤسسة (2010، دار الشهاب. الجزائر)، الأبناء غير الشرعيين للجمهورية (2004، ميزو لانوف. باريس)، عظمة وانحطاط الدولة الجزائرية (1994، دار كارتالا. باريس)، الإخوان والمسجد (1990، دار كارتالا. باريس). شارك في تأليف 15 كتابا باللغات الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والإسبانية، وكتب مئات المقالات التي تتعلق بتخصصه في العديد من المجلات الفكرية الجادة.

* محمد الأمين بلغيث: خريج جامعة الجزائر بدكتوراه دولة في التاريخ الإسلامي الوسيط تخصص تاريخ المغرب والأندلس (2003). أستاذ التعليم العالي منذ عام 2007. توجت مسيرة بحثه في التاريخ والأدب منذ أكثر من ثلاثة عقود بـ 13 مجلدا. شارك في تأليف كتابي "ابن باديس والبناء الجديد" و"موسوعة الاستغراب". مؤلف كتب نشرت في بيروت من بينها "دراسات وأبحاث في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر" المكون من أربعة أجزاء. له عدة كتب تحت الطبع والإعداد. صاحب عدة دراسات في الصحف والمجلات الجزائرية والعربية ومنتج برامج إذاعية (1983/1990).

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.