}

كيف واجه المبدعون الأوبئة عبر التاريخ؟

وارد بدر السالم وارد بدر السالم 28 يوليه 2022
هنا/الآن كيف واجه المبدعون الأوبئة عبر التاريخ؟
سمير الصفدي، سورية



ما تزال البشرية تعيش أجواء كورونا حتى وإنْ خفّ ثقلُ الوباء وأحيط إلزامًا بالإرشادات والتوجيهات الصحية المتكررة، وفي تطويقه باللقاحات والإجراءات الدولية في الحجر وتقنين السفر وسواه. ومع هذا التشدد الإجرائي إلا أن هناك مجموعات متشككة ترى في انتشار الوباء لعبة بيولوجية دولية انتهت أهدافها أو تكاد. ومهما يكن من تأويل فإن الشعوب قاست وما تزال، وعانت من فقدان الكثيرين في ظروف صحية استثنائية مفاجئة.

هذا الوباء العالمي الذي تكهنت البشرية بأسباب انتشاره على النحو الكارثي الذي عشناه، وتدخلت السياسة في تسبيبه في كثيرٍ من الأحيان، كان وما يزال مرحلة صحية حرجة، بشيوعه غير المألوف بين دول العالم وشعوبها. ولا شك في أن الكثير من مثقفي وأدباء وصحافيي العالم، تنادوا في تقليب صفحات الماضي، وتثبيت تواريخ متعددة للأوبئة الخطيرة التي سبقت كورونا، وكيف تعامل المبدعون معها اجتماعيًا وانسانيًا وإبداعيًا في العقود الماضية. وهو أمر خرج من الأراشيف العالمية إلى الواقع المعاصر، للتهيئة النفسية في أقل تقدير إلى أن عشرة عقود مضت بالأوبئة والجوائح والأمراض الساخنة، كفيلة بأن تعيد مثلها أو شبيهتها في المأساة؛ بالرغم من أنّ مدينة ووهان الصينية كانت (متهمة) بانتشار هذا الفيروس لتجريب الحرب البيولوجية مختبريًا، إلا أن الأمر ليس بهذا الشكل كما يبدو، وقد انشغل العالم عن هذا بالكثير من المشاكل الدولية الحرجة، وليس أقلها الحرب الروسية - الأوكرانية التي قد تكشف بعضًا من هذه التجارب المختبرية السرية في أوقاتٍ لاحقة.

في عموم الجائحة، تميل سرديات الوباء بشكل عام إلى توثيق الأحداث الحياتية التي تشكل منعطفات كبرى في التاريخ البشري؛ وقد تركت لنا سرديات الروائيين العالميين الكثير من الأيقونات الروائية الكبرى، تاريخًا وتوثيقًا اجتماعيًا وصحيًا وسياسيًا أيضًا لما حدث في الحياة في فترات عصيبة وجارحة في الحياة البشرية؛ كالأنفلونزا الاسبانية والطاعون الأسود والإيدز والسارس والإيبولا وغيرها من الأوبئة التي شكّلت وحدات سردية مهمة لكتّابٍ كبار ما زلنا نعيد قراءاتها. في "الطاعون" لكامو و"الحب في زمن الكوليرا" لماركيز و"الكوليرا" لنازك الملائكة و"موت في البندقية" لتوماس مان وروايات أخرى عرّجت على هذه المفاصل الخطيرة في الحياة الإنسانية وتداعياتها الكبيرة.

سبق لنا أثناء شيوع وانتشار هذا الوباء أن افترضنا أن المتخيل وقتها هو أنّ معظم سكان الأرض يدوّنون يومياتهم في هذا المحجر العالمي الشامل، بسبب الفراغ الذي يحيط بهم وفائض الوقت الذي يطاردهم. وأسمينا من يكتب يومياته بـ المدوّن العالمي. بوصفه يسجل دراما كونية توحدت فيها مشاعر الخوف والقلق والمجهول والاحتماء في الطبيعة ومقايضة الواقع بالغيبيات والأديان.





المدوّن العالمي الجديد

المدوّن المعني بالتدوين العالمي لكورونا وتواريخ الأوبئة العالمية حضر عبر كتاب "المريض رقم الصفر" الذي اختار مقالاته وترجمها جمال جمعة، وبسؤال جانبي "كيف واجه المبدعون الأوبئة عبر التاريخ؟" وأصدرته دار المأمون العراقية للترجمة - وزارة الثقافة والسياحة والآثار 2021 ولا شك في أن هذا الكتاب الذي اختار 50 مقالًا عالميًا يلقي أضواء كثيرة وكاشفة على تواريخ الجوائح التي فتكت بالبشرية، في العودة إلى ماضيها، الذي تعامل مع معطياته كتّاب ومبدعون من شتى أنحاء العالم ومراجعة السياسات الدولية بشأنها، ليكون هذا الكتاب جامعًا لفترات عصيبة مرت على الإنسانية. ويمكن عدّ هذه المقالات الصحافية والثقافية والوثائقية شذرات كُتبت مع شيوع خطر كورونا في العالم، لكتّاب وأدباء وصحافيين من العالم، تجاوبوا مع المعطيات المأساوية لـ كورونا، ونبشوا في التاريخ الوبائي الذي عصف بالعالم قبل 100 سنة وحتى أبعد من ذلك. ومع أن السرديات السريعة التي كتبها خمسون كاتبًا، قد يكون أغلبهم غير معروفين، إلا أن المقالات بأجمعها لا غنىً للجميع عنها، في معاينة الكيفية التي يفكر بها الآخر عن هذا النوع من الوباء وآثاره المباشرة على الناس وغير المباشرة، استنادًا إلى ما مضى من كوارث ومآسٍ تسببت بها أوبئة عالمية قديمة. لا سيما وأن العلاقة الثقافية تنتظم هذه السرديات بشكل أو بآخر، وقد نشرتها كبريات الصحف العالمية. وسيكون أمامنا خيار الانتقاء في الذي نراه مناسبًا لمحاورة سرديات الأوبئة، خاصة في العوامل المشتركة التي نظّمت هذه المقالات العشوائية المتفرقة.

الوحش التاجي

"مقاتلة الوحش التاجي" لـ أناتولي لورنس هو المقال- المفتتح لهذه المجموعة المختارة التي رصدت كورونا منذ أول انتشارها وشيوعها. يميل فيه كاتبه إلى توصيف الوباء بالوحش التاجي. ولو أن الوحوش في الحياة تخترعها في كثير من الأحيان الحكايات الخرافية والأفلام الخيالية والأساطير، بتقريب فكرة أن كورونا هو وحش واقع في العالم، وعلينا أن نصدقه، باعتبار أن الوحوش (ليست أشياء موجودة خارجيًا، إنها تنبثق من داخل أذهاننا) ومع إيراد الكثير من الحكايات والأمثلة الخرافية والخيالية، يجد الكاتب (أن صناعة الوحوش هو أمر يفعله كل انسان) ومع هذا التشكيك المبدئي في حواره مع فكرة الوحش الكامن فينا، يرى (أن الفيروس التاجي ليس خدعة) بل الخدعة في عنصرية الغرب البائسة التي وجدت في (الشرق) مكانًا جنينيًا لنشوء الفيروس، في محاولة استبعاده عن الغرب، لتشويه صورة الآخر- الشرقي.

ويتحدث الصيني بيي تشنغ ليان عن المسببات الثقافية لانتشار الوباء، ولماذا بدأ في الصين من دون غيرها من الدول الآسيوية؛ واصفًا الأوبئة بدايةَ بأنها (غالبًا ما تكون مجتمعية أو سياسية، تشبه المجاعات التي تكون عادة من صنع الإنسان..) ويعيد إلى الأذهان عاملين ثقافيين أساسيين في أن للصين تاريخًا قديمًا في العقاب عبر أمثلة حديثة، كوباء السارس الذي انتشر في جنوب الصين عام 2002 و(تم التستر عليه من قبل السلطات المحلية..) وتم احتجاز الطبيب الذي اكتشفه، ثم فضيحة حليب الأطفال الملوث عام 2008 التي أدت إلى اغتيال مَن أطلق أول شرارة تحذيرية لهذا التلويث. ومع أمثلة تاريخية يصل الكاتب إلى أن (معاقبة الأشخاص الذين يقولون الحقائق كانت ممارسة معتادة للنخب الحاكمة في الصين لأكثر من 2000 عام..) وبالتالي فهناك عامل آخر خلف هذا الوباء (هو المعتقدات الصينية التقليدية بشأن قوى أطعمة معينة والتي شجعت على بعض العادات الخطرة..) منها الـ جينبو "حشو الفراغ" الذي ساعد على انتشار وباء السارس، ومعالجة بعض الأمراض بالأطعمة بديلًا عن الدواء، كالثعابين وقضبان الثيران والخيول والكلاب والخفافيش (يعتقد أنها المصدر الأصلي لفايروس كورونا) وبراز البُرغُلي ومرارة الدببة وعظام النمور (المفيدة للانتصاب) وهذا كله وغيره يقع ضمن المعتقدات المحلية المتعلقة بالفوائد الصحية التي تتغلغل في الثقافة الصينية على نحو واضح.

أول الكمامات من طبيب ماليزي

ويعزز بيتر سي بوردو مقاله بـ (الامبراطوريات الكبيرة والجراثيم صغيرة) مشيرًا إلى أن الغزاة الرومانيين والمغول قاموا بذبح السكان المحليين في غزواتهم، لكن (المرض والإمبراطورية سارا معًا أيضًا) وإشارة إلى كتاب "المرآة الذهبية في المعرفة الطبية" كموسوعة صينية نشرت عام 1742 الذي يفصّل ويلات الجدري الذي عرفته الصين ووصفوه منذ القرن الخامس عشر الذي قتل الكثيرين من السكان في تطوراته المرضية، حتى مات من أتباع الدالاي لاما 40 بالمئة في الربع الأخير من القرن السابع عشر. إضافة إلى هذا فإن الطاعون الذي اندلع عام 1910 في منشوريا شمال شرق الصين فتك بالأهالي كثيرا؛ مما اضطر إلى الاستعانة بالخبرات الدولية المختلفة. ويورد الكاتب معلومة طريفة هنا هي أن هناك طبيبًا ماليزي المولد "وو لين تيه" هو (أول من روّج لارتداء كمامات القماش. الأمر الذي أدى إلى خفض معدل الوفيات بحدة..).

لعل قصيدة (فينوس وأدونيس) كُتبت عندما كان "رعب الطاعون مهيمنًا على عقل شكسبير"



ويميل  أندرس فوغ ينسن إلى استحضار الاستراتيجية الإيطالية في كرة القدم - كاتيانشيو- أو مزلاج الباب، إذ (يغلق المرء فيها سلسلة الدفاع، ويأمل بهجوم مضاد..) باعتبار أنّ إيطاليا خطّ مواجهة للوباء ولديها قدرة تنظيمية على مواجهته، تحت قاعدة "ألا تلامس" لمنع العدوى. واللجوء إلى العزل isola (تعني جزيرة) وهو ما يعيد إلى ذهن التاريخ الإيطالي عام 1495 عندما حاول الفرنسيون غزو نابولي بإرسال شابات جميلات مصابات بالزهري إلى الشوارع التي استباحها الفرنسيون، ويعيد كاتب المقال الذاكرة إلى القرن الثالث عشر حين قذف التتار بالمنجنيق الجثث المصابة بالطاعون على امتداد نهر الراين لكي يصل الطاعون من إيطاليا إلى النرويج عبر أوروبا، مثلما يُعاد مرض الجذام في القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر، واستراتيجية الوقاية التي اتبعها الإيطاليون الذين لديهم تقاليد صحية دقيقة، عبر تجارب الأوبئة التي اجتاحتهم منذ قرون بعيدة.. ويعتقد الكاتب أن فايروس كورونا (هو حدث اقتحامي) مثلما يعتقد الكاتب دينيار باتل بأن الأوبئة مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية (تؤثر بعمق على مسار التاريخ) كالحمّى الصفراء التي (أسهمت في تراجع مد الثورة بهاييتي في بداية الفرن التاسع عشر).


الأدب والفن.. وطاعون الرقص

كلاسيكيات السرديات قد تكون الأكثر انتشارًا في الأدبيات العالمية الراصدة لمسارات الأوبئة، وليس جديدًا أن نعيد بأن ألبير كامو في رواية "الطاعون" تناول (كيفية استجابة النفس البشرية في أوقات الطاعون والحجر والخوف من الموت) في مراجعة الثنائي باولا تاما وكريستيان أوليفر عن أدبيات الحجر المنزلي، على أن ليزل شلينيجر في مقالة أخرى يأتي على طاعون كامو الافتراضي (يقع خارج الزمان والمكان) على أساس أن طاعون وهران الجزائرية، لم يكن قد حلّ بالمدينة أثناء كتابة الرواية، غير أنه دمر المدينة في القرنين السادس والسابع عشر. في حين أن يوميات صموئيل بيبس كانت شاهدًا على أهوال الطاعون الدُّمّلي عام 1665، واختلف بوكاتشيو في "الديكاميرون" بتوجهه نحو الخيال، وتوماس مان في "الموت في البندقية" يعالج كوليرا غامضة قادمة من نهر الغانج، وماري شيللي في "فرانكشتاين" تصعّد الأحداث في المعالجة فوق العلمية الخيالية. ومع ميغ شارلتون في تصنيف أدب الجائحة ثمة مقاربات خيالية وواقعية أنتجها الأدب الغربي في أعوام الأوبئة المتفاوتة. فإذا كانت (السرديات الافتراضية اختبار ضغط للحضارة، فإن السرديات الخيالية هي اختبار ضغط للروح) لكن الموت الأسود بين عامي 1347- 1351 فتك بأكثر من نصف سكان أوروبا ، كاستعادة لـ كريستون رز ريني؛ وهو مؤرخ للعصور الوسطى؛ مذكّرًا بذلك الوباء الفتّاك عند حلول كورونا في العالم الحالي، في محاولة إعادة إجابات لعدد من كتّاب تلك العصور، لا سيما في توثيق كتاب (تاريخ المرض) لغابرييل دي موسيس الذي أرّخ لتلك الوقائع المأساوية.

ويربط فانيسا أيجو بين علاقة الموسيقى والموت الأسود مع انهيار المجتمع الأوروبي في منتصف القرن الرابع عشر، إذ خرج الملحنون من تلك التجربة الكارثية (مهتمين باكتشاف أشكال موسيقية علمانية..) كالفيرلاي والبالاد والروندو. لكن جون والر يروي عن طاعون الرقص الذي حدث في صيف 1518 في مدينة ستراسبورغ الفرنسية عندما (هبطت امرأة وحيدة خارج منزلها وشرعت بالرقص لعدة أيام متواصلة، في غضون أسبوع، استحوذت على عشرات آخرين في نفس الرغبة التي لا تُقاومَ..) ويشبه هذه الفعالية الغريبة بالوباء الذي اجتاح تلك المدينة، تعبيرًا عن المعاناة النفسية التي كان عليها الأهالي، أو أنهم كانوا (يعانون من الغضب المقدس) وأن الرقص (ناجم عن ارتفاع حماوة الدم في الأدمغة) وهذه الهستيريا شكل وبائي آخر انتظمت به المدينة على نحو غير مسبوق؛ وكأنما الشياطين قد تلبست أرواحهم.

شكسبير والطاعون

حدث أن وليام شكسبير عاش بعد منتصف القرن الخامس عشر، وأُنقذ من الطاعون بعد حجر منزلي طويل، يوم كان بعمر الثلاثة أشهر. وهذا مقال لـ إيفيت ميللر يسلط فيه الأضواء على الحاضنة البيئية لشكسبير أيام انتشار الطاعون في ذلك القرن. ولعل قصيدته (فينوس وأدونيس) كُتبت عندما كان "رعب الطاعون مهيمنًا على عقل شكسبير. لذلك جاءت الكثير من مسرحياته كما لو هي صوت للرعب (شعر به معاصروه عندما واجههم الطاعون..) عندما ابتعد شكسبير عن إقامة المسرحيات في التجمعات الجماهيرية في لندن وغيرها تفاديًا لعدوى الطاعون المميت".

لعل الاسم الأكثر تداولًا في هذا الكتاب هو للروائي التركي أورهان باموق، فقد استثارته الجائحة من ناحية معرفية وهو يكتب "ماذا تعلمنا الروايات العظيمة عن الجائحة؟" 



ومن زاوية مباشرة يكتب أندريو ديكسون عن شكسبير أيضًا عندما كان ممثلًا محترفًا، ومن ثم كاتبًا مسرحيًا (ولم يكن لدى الأطباء الإليزابيثيين أدنى فكرة عن انتقال المرض عن طريق براغيث الفئران..) يومها كان شكسبير صاحب فرقة مسرحية تتجول في أنحاء البلاد. غير أن الوباء جعل السلطات تحظر التجمعات الجماهيرية. حتى صرّح أحد الوعّاظ بأن سبب الطواعين هو الخطيئة. وسبب الخطيئة هو المسرحيات..! وهذا يشير إلى تدخل رجال الدين، ووصفهم مثل الأوبئة بالقدر الذي تتسبب بها خطايا الناس الكثيرة. ومنها المسرح. حتى أغلقت المسارح لمدة ستة أشهر، تحول فيها شكسبير إلى كتابة الشعر، ولم تغادره أجواء الوباء على كل حال. ومثل ذلك "التعطيل" عن التلامس المسرحي المباشر مع الجماهير هو استجابة لوحي الشعر الذي لا يتوجب فيه مثل تلك الملامسة القاتلة.


أورهان باموق

لعل الاسم الأكثر تداولًا في هذا الكتاب هو للروائي التركي أورهان باموق - جائزة نوبل للآداب- فقد استثارته الجائحة من ناحية معرفية وهو يكتب "ماذا تعلمنا الروايات العظيمة عن الجائحة؟" مستعرضًا بعضًا من السرديات العالمية كـ "جورنال عام الطاعون" لدانيال ديفو و"الخطيبان" للإيطالي اليساندرو مانزوني. وما افترع مراحل الوباء في تلك الفترات من أخبار شفاهية، بسبب عدم وجود الصحف والإنترنت والراديو لتجميع صورة (أوسع عن المرض) بإشارة إلى معاناة الناس في كل مكان. لكن صورة اليوم في متابعة الوباء اختلفت كثيرًا عن القرون الماضية بسبب سهولة الحصول على المعلومة، مع تأويلات الناس لما حصل في أجواء وباء الفيروس التاجي، كما في تركيا (أخبرني مدير المصرف.. أن هذا الشيء هو الرد الصيني الاقتصادي الحاسم على الولايات المتحدة وبقية العالم!!) وهذا من تأويل الناس التي داهمها الوباء، وربْط العلاقة بينه وبين السياسة العالمية.

 

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.