}

اتجاهات الشعر في لبنان اليوم (1-2)

ليندا نصار ليندا نصار 13 نوفمبر 2023
هنا/الآن اتجاهات الشعر في لبنان اليوم (1-2)
من اليمين: بلال المصري/مها خير بك ناصر/زاهر العريضي/فوزي يمين

لا شك في أن الراهن الشعري العربي يعيش مخاضًا عسيرًا أمام تحولات مفصلية تشهدها القصيدة العربية ونضوب منابعها في ظل هيمنة قصوى لجعل الحياة ترتبط على نحو خاص بثقافة الاستهلاك، وتسطيح الوعي الجمالي بفعل تأثير الوسائط على الذهنيات والعقليات.
إنّنا أمام إشكال يتعلّق بأزمة كل واحد من الشعراء والنقاد والأكاديميين الذي يحمل قلقه الخاص تجاهها، ومدى مدّ الساحة الشعرية العربية بتجارب شعرية جديدة يكاد يكون متخيلها متشابهًا في سياق تثوير الإمكانات الجمالية، ومدى الوعي بسؤال الخصوصية والتفرد ومساحات الوجدان والدهشة الفلسفية، واشتغالها على جمالية الشعر وارتداداته التي لطالما كانت تشكّل نورًا في خريطة الشعر العربي. فالواقع الشعري العربي ليس في معزل عما يتشكل في لبنان، باعتباره رافدًا مهمًا من روافد التأسيس لحركية الإبداع الشعري، وخصوصًا حين نقارن بين المشهد الشعري في مرحلة ليست ببعيدة (أعني هنا الشعراء الذين تخطوا سنّ الأربعين مثلًا، والذين حرّكوا المشهد الثقافي في مناطق لبنانية عدة)، حيث ننتبه إلى خفوت أو انحسار الأصوات الشعرية الجديدة، وحضورها في المشهد الثقافي العربي.
من هنا نفتح هذه الإشكالية مع مجموعة من الشعراء والأدباء والأكاديميين اللبنانيين المواكبين للمشهد الثقافي، فنسألهم: إلى أين يتجه الشعر في لبنان اليوم؟ أين شعراء العشرين؟ إلام يحتاج الشعراء الشباب اليوم؟ ما هي الأسباب الكامنة وراء غياب حركية المواهب الجديدة؟ وهل من أسباب الأخرى؟


البروفيسور مها خير بك ناصر:
الفضاء الشعري العربي مُشوّش


الشعر طاقة خلق وكشف وبوحٍ وتجلٍ، إنّه وليد فيض إبداعيّ يتمظهر في بوحِ ناطقٍ مأخوذ بالغريب والمُدهش، ناطقٍ مبدع حرٍّ يرى بعينٍ ثالثة، فلا تُغريه ظواهر الأشياء، بل معانيها، وما توحي به من رؤى تساعده على شحن كينونة منطوقه الشعريّ بصور ودلالات وتأويلات تعكس مخزونه الثقافيّ وطاقاته اللغويّة وغير اللغويّة، وتشير، في الوقت عينه، إلى منزلته في رحلة الاستقصاء والكشف.
تأسيسًا على ما تقدّم، يمكن توصيف الفضاء الشعريّ العربيّ، في هذا الواقع المأزوم سياسيًّا وأخلاقيًّا واجتماعيًّا وتعليميًّا وتربويًّا، بأنّه فضاءٌ مشوّش، ومصاب بالركود والاجترار، وبغياب المحمولات المعرفيّة اللغويّة وغير اللغويّة، وبضحالة التحصيل الثقافيّ الشموليّ، بالإضافة إلى تحقير قوانين تفاعل العناصر اللغويّة القادرة على شحن النصّ الشعري بأسئلة تتجدّد بتجدّد الفضاءات الثقافيّة والفكريّة، وبتطوّر آليات القراءة والتأويل.
خسر الفضاء الشعريّ اللبنانيّ محفّزات الإبداع، وصار فضاءً شبه عقيم؛ فتراجعت نسبة ولادة المبدعين؛ على الرغم من نشر بعض الدواوين، وعدد كبير من النصوص على صفحات التواصل الاجتماعيّ، هذه النصوص التي تحظى بالتصفيق والتشجيع، من دون مقاربة المعايير الجماليّة، ويُحصر منح المراتب في إعجاب بعيد عن فهم علاقة الإبداع بالفعل الثقافيّ المعطّل والمغيّب.
اقترن غياب الفعل الثقافي بهتك حرمة اللغة، وبمنح الألقاب لمن لا يستحقها، وبتقديس كلّ وافد غريب، وبالتسابق إلى البروز الإعلاميّ، فكانت النتيجة سيطرة سلطة اللا إبداع، وسلطة الشلليّة والمحسوبيّات والشخصانيّة المتناغمة مع هشاشة السياسات الثقافيّة، ومع تواطؤ وسائل إعلام شوهّت مفهوم الثقافة، وأساءت إلى قوانين اللغة، وقزّمت فاعلية الخلق الفنيّ، واغتالت روح الشعر الحقيقيّ الذي خفت ضوؤه المعرفيّ، والإنسانيّ الموسوم بالقيم والأصالة، وصار جعجعة بلا طحين.




مما لا شكّ فيه أنّ الشعر حاجة إنسانيّة، وليس حالًا من الفوضى والغوغائيّة، وهو رشح ذات ناطقة بما كان، وبما هو كائن وسيكون، ذات تدرك أنّها تدرك، ذات محصّنة بالمعارف والقيم، فإذا قالت باحت عن مكنونات إنسانها، وإذا نطقت أفصحت عن التطلعات والرؤى، غير أنّ معظم ما يُكتب على وسائل التواصل الاجتماعيّ يفتقر إلى القيم الإنسانيّة، وإلى المعايير الجماليّة والإبداعيّة، فاختُزلت الطاقات في الحصول على إفادات جامعيّة غير خاضعة لرقابة الوزارات المعنيّة بشؤون الشباب والتربية والثقافة والإعلام.
أظهرت السنوات الأكاديميّة مع طلاب الجامعة اللبنانيّة طاقات شعريّة إبداعيّة تحتاج إلى الصقل والنحت، وإلى ثقافة شموليّة، ومعارف لغويّة وغير لغويّة، وإلى رعاية المسؤولين عن الأمن الفكريّ والإبداعيّ، غير أنّ معظم هذه الطاقات تلاشى فعلها تحت نعال التقليد والرغبة في البروز.
يحتاج الفضاء الشعريّ اللبنانيّ إلى تفعيل دور الحريّة الفكريّة وإلى رعاية الطاقات الإبداعيّة الواعدة، وتسليحها بقيم أخلاقيّة وبمعارف شموليّة، وإلى تشجيع الوزارات المعنيّة بالإبداع، فيكون الحضّ على قراءة التراث، واحترام قوانين اللغة، والاعتزاز بالانتماء القوميّ. فرب يقظة مفعّلة بوعي معرفيّ وحضاريّ وثقافيّ.


الشاعر والأكاديمي فوزي يمين:
الشعراء كثيرون والشعر قليل


بدايةً، أودّ التوضيح بأنّي لا أدّعي امتلاك المعرفة الكافية والإحاطة الوافية لتقدير اتّجاه الشعر في لبنان اليوم (أصلًا أين يتّجه لبنان؟)، فالمشهد غائم، ضبابيّ، والحقل مهجور، لكن يطيب لي أن أتخيّل أنّ على طرفه زهرة خجولة تحرسه بخجلها، وأنّ هنالك دائمًا شاعرًا مراهقًا في مكان مجهول، أيًّا كان لونه، شكله ودينه، يكتب محاولًا البحث عن جديد في علاقته مع ذاته وعلاقة ذاته مع العالم، وينبغي تعليق الأمل عليه.
شعراء "العشرين" مشغولون اليوم "بعشرينهم"، بمعنى أنّهم يبحثون عن مستقبل يليق بهم، في حين أنّ كلّ شيء ينهار حولهم وعلى رؤوسهم، وهكذا لا يبدو أنّ الشعر ضمن أولويّاتهم، أو أنّهم لم يستجيبوا لندائه بعد، وبشكل كامل، بينما أعتقد أنّنا نحن ننتمي إلى جيل مختلف، استسلم مبكّرًا للكتابة، وارتضى مغامرتها غير المضمونة، وذهب منها إلى ما اتّصل بها، كالتدريس، والصحافة، والترجمة، بحيث بات على علاقة يوميّة باللغة التي صارت هي بدورها، على مدى عشرات السنوات المتتالية، شغلَه الشاقّ.
الشعراء الجدد، لا بدّ أنّهم موجودون. هنا، في الشمال مثلًا، نلتقي ببعض منهم في المدرسة، والجامعة، حيث نمارس دورنا كأساتذة في اكتشاف المواهب الشابّة ودعمها وإبرازها، كما نساهم ونشارك في تفعيل النشاطات الثقافيّة من أجل إثارة حشريّتهم، وقد قمنا مؤخّرًا في بلدتنا بنشاط شهريّ تحت عنوان "على أمل"، كناية عن مساحة مفتوحة للقاء، يقصدها الهواة والمحترفون في كلّ المجالات الفنّية (شعر، موسيقى، رسم، رقص، غناء) وبكلّ اللغات، وسنستمرّ في هذا النشاط ونطوّره من أجل أن يبقى هناك أمل.
من هذا المنطلق، ربّما هم في حاجة إلى مساحة، واحتضان حرّ، ودعوة غير مشروطة، لينسحبوا من الظلّ إلى الضوء.




وربّما لا. عليهم هم أن يغامروا وحدهم، ويخوضوا معركتهم بلا مساعدة فوق أرض التجريب، ويسيروا حتى النهاية خلف رغباتهم، ويجاوروا الصقور والأفاعي، ويمزجوا النبات بالغيوم، ويسهروا بجوار الأموات، ويذهبوا بلا تردّد ولا مواربة إلى آخر أحلامهم، ليفرضوا في النهاية أنفسهم. فالشعر لا يحتاج إلى شرعيّة ولا إلى جواز سفر، فإمّا يعبر أو لا يعبر. وربّما عليهم، في الليالي الأكثر صفاء، أن يدخلوا إلى أعماقهم ويسألوا ذواتهم إذا كانت الكتابة حاجة لديهم أم لا، وإذا كانوا فعلًا يؤمنون بأنّها طريقة عيش وتفكير ونظرة إلى الحياة والوجود، وليست فقط مجرّد تركيب كلمات جميلة وتصفيق حارّ.
في هذا العصر الذي نعيشه اليوم، السريع بحيث لا يترك للمرء لحظة للتأمّل، أو للضجر الذي هو اللقاء مع الذات، وحيث يسود الانحطاط في كافّة المجالات، وعلى جميع المستويات، وحيث تنمو وتتكاثر المنتديات الشعريّة كالطفح الجلديّ، يبدو أنّ الشعراء كثيرون والشعر قليل. من الصعب في خضمّ هذه الأزمة التي تحاصرنا من كلّ الجهات، أن نشهد على نهضة شعريّة، أو حركة فنّية جديدة. ربّما، وفي المقابل، نستطيع التحدّث عن تجارب متناثرة وغير مكتملة، والتي لا بدّ، ذات يوم، أن تستوي، وتضيء، ويكون لها مكان ويكون لها زمان.


الشاعر بلال المصري:
نشهد "شللية" غير مسبوقة


في ظل الأزمة الاقتصادية السياسية الراهنة في لبنان، يبدو المشهد الثقافي بشكل عام، ومن ضمنه المشهد الشعري، منقسمًا بين معسكرين يظن كل منهما أنه يعبر عن وجه لبنان الثقافي الحقيقي.
وهذا ما تجلى في تصريحات عدد من رجال السياسة المتناحرين، وانعكس ذلك سلبًا على جوانب الحياة كافة، بشكل عام.
في الماضي، وبالرغم من كل الصراعات التى حصلت، كان المشهد الثقافي في لبنان يتمتع بالتنوع والاختلاف وحرية التعبير. أما اليوم فنشهد صراعا ثقافيًا يمكن وصفه بالعنيف!
بالتالي، يتجه المشهد الشعري في هذا الاتجاه نفسه، حيث نشهد "شللية" غير مسبوقة، لبعضها طابع طائفي، ولبعضها الآخر طابع سياسي ومناطقي، وهذا كله يلف المشهد الشعري اللبناني بسحابة سوداء كبيرة تحجب الرؤيا عن التجارب الشعرية المميزة والجادة وغير المنضوية تحت هذه "الشللية" المقيتة.
لبنان غني بالمواهب الفنية والأدبية، ولا سيما منها الشعرية، والشعراء الشباب اليوم يخوضون تجاربهم الخاصة، ربما تكون الظروف المحيطة حاليًا بكل جوانب الحياة في لبنان تصعب الأمر عليهم، وتضع أمامهم تحديات كبيرة، خصوصًا في ظل غياب المؤسسة الثقافية الداعمة للمواهب، وفي ظل غياب دور النشر التى تتبنى أعمالهم، وفي ظل غياب النقد الأدبي الجاد الذي يواكب تجاربهم. ولكن الإنسان الذي في قلبه شاعر لا يستطيع أن يتوقف عن الكتابة مهما حصل، وسوف يستمر بالرغم من كل الصعوبات، وسيجد طريقه إلى النور من خلال الكلمة الحرة.
وأعتقد أن ما يحتاجه هؤلاء الشباب هو أولًا الثقة بأنفسهم، والابتعاد عمن يعتبرون أنفسهم سلطة ثقافية، ويدفعون بالتجارب الشعرية الشابة نحو قاموس لغوي يحتوي في جل محتواه عبارات ومفردات قذرة وبذيئة ومقززة وماجنة.
وعلى النقيض أيضًا، هنالك وجه آخر لهذه السلطة الثقافية تفرض إرادتها على التجارب الشعرية الشابة لتتموضع لغتها الشعرية ضمن أيديولوجيا دينية أو سياسية تطوقها بتابو المحرمات وتخنقها وتقولبها مع ما يتناسب واستراتيجياتها.
ما أريد قوله أن جيل الشباب يحتاج إلى مساحات حرة للتعبير عن أنفسهم، من دون ضغوطات أو توجيهات تقولب هذه التجارب ضمن أيديولوجيات متصارعة متناحرة، وهي أصلًا لا علاقة لها بماهية الشعر الحقيقية.
أما خفوت الأنشطة الشعرية، من أمسيات شعرية وغيرها، فيعود إلى ما بدأنا الحديث عنه، وهو الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التى يعانيها لبنان، الناس تجري خلف تأمين قوت يومها.
وفي جميع الأحوال كل ما تحدثنا عنه لا يعني عدم وجود المواهب الشعرية الشابة في لبنان، بل على العكس هي موجودة وحاضرة، ولكن تحتاج للدعم والمساندة من أجل إبرازها، وبالتالي إبراز وجه لبنان الحضاري، بلد الجمال والحرية الذي لا يمكن أسره في متاهات أيديولوجيات متصارعة كل منها يريد توظيف المشهد الثقافي لمصلحته من دون إعطاء أي أهمية للقيمة الجمالية والفنية. المهم بالنسبة إلى هذه الأيديولوجيات أن يكون المشهد الثقافي بكل أبعاده في خدمتها.


الشاعر زاهر العريضي:
أما زال الشعر حاضرًا ومقبولًا؟


أعتقد أننا في حاجة لأن نقدم تساؤلات أكثر من الأجوبة والخلاصات في فحوى هذا التحقيق حول اتجاهات الشعر في لبنان، سواء كان من ناحية أين يتجه الشعر، أو البحث عن شعراء العشرين، وما يترتب على ذلك من تبعات.
لذلك من المفترض أن نرصد جملة متغيرات اجتماعية وسياسية وثقافية في الواقع اللبناني والعربي والعالمي بشكل عام.
الانقسام السياسي العمودي الذي شهده ويشهده لبنان انسحب بطريقة غير مباشرة على المستوى الثقافي والاجتماعي. وغياب مفهوم الدولة، وقدرتها على الحضور من خلال مؤسساتها وأطرها في المشهد الثقافي اللبناني، عزز الأيديولوجيات الدينية، والهويات الضيقة، ولغة التخوين والإقصاء، وتدمير المساحات المشتركة والأرضية الواحدة في الذهنية المجتمعية. التكنولوجيا والحداثة في سياق التطور أتاحت وسائل تواصل واتصال، ما أنتج ذهنية وبنى وطرقَ تفكير أحدثت قطيعة عما قبل، أي قطيعة مع ما كنا نعرف، ومع الأرضية والمناهل المعرفية، وأصبح جيل بأكمله، لديه انخراط بشكل طبيعي مع مفهوم التكنولوجي وأدواتها وأنساقها وآليات استخدامها ما شكلت له ثقافة وهوية ولغة وقيمًا. تراجعُ المؤسسات التي تدعم، وغيابُ المشروع الثقافي، أدى الى غياب مفهوم النقد البناء، والمقاييس والإنتاجات، وتبني التجارب. وغياب دور المثقف بكل تصنيفاته.
قد تشكل بعض هذه النقاط، على سبيل المثال وليس الحصر، نقطة ارتكاز لصياغة تساؤلات جديدة، عن الحلم وجمالية الشعر واللغة والمخيلة وشعراء اليوم... أما زال الشعر حاضرًا ومقبولًا؟ هل ما زال قادرًا على الحلم وإعادة إنتاج الحياة؟
هل الفضاء الافتراضي أصبح العالم الحقيقي، وهل أنتج اتجاهات إبداعية جديدة، أم نحن أمام سطحية وهذيان؟ كيف يمكننا أن نحدد الشعر من غير الشعر، هل الشعر جامد أم الشعر متحرك؟ ما هي ثقافة المجتمع اليوم، هل ثمة من يقرأ وماذا يقرأ؟ ماذا يقول شعراء اليوم؟ هل المنصات والمؤثرون خطفوا الأضواء والشعراء وأضحوا في عتمة الواقع؟
نحن في حاجة لأن نسمع من هذا الجيل ونتعلم منه، نفهم منه، كيف يفكر؟ وما هي رؤيته؟ بماذا يحلم؟ وإلى أين تتجه مخيلته، وهل يتحدث لغة أخرى لا نعرفها؟ هل هو محبط؟ كيف يتخيل العالم، ويتخيل الشعر، وكيف يبوح، وبماذا يبوح؟ كيف ينظر إلى أدوات التواصل ورأيه بالحداثة والموروث والإرث الثقافي والأدبي، وكيف يميز بين الإبداع والاستهلاك، الأثر والإيثار مع التأثير الراهن، مفهوم الزمن والوجبات السريعة، والابتذال والكينونة والتملك والهذيان والمخيلة...
في رأيي، لا يمكننا أن نأخذ موقفًا، ونصدر الأحكام، من دون أن نعبر بهذا الآخر، لأن هنالك تجارب لا يمكننا إغفالها والقفز عليها، ولو كانت خجولة... تقول لنا أشياء كثيرة، تترك فينا الدهشة، نقف عندها، نعيد بناء السؤال، وتكوين الرؤية، ومد الجسور، وردم الهوة لإعادة إنتاج الحياة بإعادة إشعال هذه الإشكالية والاشتغال في الحياة الثقافية، لأن الفن صادق ومعبر وخالد...

(يتبع...)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.