}

مقايضات الألسنة

زيرفان أوسى زيرفان أوسى 9 فبراير 2023
شعر مقايضات الألسنة
من أعمال الفنان العراقي عمر الرعاش

 

(1)

بعيونٍ ثاقبةٍ، يتحوّل المنزلُ من احتمال إلى برهانٍ قاتلٍ، أتفرّغ بكاملِ طيشي للخسران، أليسَ النهارُ خسرانًا أو حفرة؟

(2)

ركود أو طيران

أتأذّى عند كل مَفرقِ، مُلزمٌ بين قطبين بارزين إمّا الركودُ أو الطيران، الطريقُ حتمًا لضلالٍ حكيم.

(3)

366 غروب في يومٍ واحد

الحدسُ قبسٌ أو قفصٌ أو حيوانٌ في غابة إلهٍ.

(4)

بَدهيّ أنْ يستقرّ المُدهشُ داخلَ صفصافةٍ، ألّا يمكث قَلِقًا في التابوت.

(5)

يفرشُ بساط لغةٍ، قد يطرأ عليهِ نهرٌ، من نافذتهِ التي تطلّ على الأبد، ما اللُّغة عندما يدخلُ الضلالُ بهيبتهِ على مُدن الله المتنقلة؟

من بَرٍّ يافعٍ أو بَحرٍ سَكْران

لا لغةَ في سرد الخسفِ

كلّ صِفةٍ تنفردُ بوجعها

إذنْ! ليسرجَ الغروبُ دابتهُ، يركضُ ملاكٌ، يفيقُ سلطانٌ من النوم في حدق الغرباء.

(6)

كنْ سيمياء لشحاذٍ، قد يقتربُ في أيّ لحظةٍ، يحملُ طريقا، لكنْ أتعبتهُ خطاهُ.

(7)

البرهانُ كتحريرٍ من سِماتِ الضجر المتنوعة، البرهانُ فائضٌ كل حينٍ، يطرقُ، يهمشُ، ثم يأوي لرقدة أخيرة، لا بدّ من صراخٍ، يصدحُ بدلًا من الأغاني الوطنيّة، يصرخ الإنسانُ، حيويّ هذا التعبْ.

(8)

كما يفعل النبلاءُ حول موائدهم، يفعلُ الغرباءُ صيد الاحتمالاتِ، بالشراسة ذاتها، المكان يبرهنُ، أنّنا في عُزلةٍ واختراق، الأنا تغدو تباعًا بالهطول على الكائنات، غير مكترثةٍ بالنفي.

(9)

كنْ أثرًا في كلِّ خطوةٍ، أو إشارة مفاجئة للذين يبحثون عن المنازل. 

(10)

آهٍ، أتدرونَ ما البسالة المُهذّبة؟

تضاهي الشوك. 

(11)

العُزلة حديقةٌ مليئةٌ بالأفاعي. 

(12)

الولادة، إثمٌ في الطريق

يبابُ الإنسان طريقهُ

عن مُمزّقٍ يطوي الطرقاتَ بخيالِ المنتحرِ. 

(13)

في غرفتي أصواتُ البشر تتوافدُ نحو السَّماء، هنا مقرّ تقديم القرابين، الملكُ والخادمُ في سجال إلهي مهيب.

(14)

المنفى مادةٌ لزجة، تلصقنا دائمًا بما هو أسوأ. 

(15)

ماذا فعلتَ بصفّارة الموت؟

ـــ لم يبقَ هناك شيء، خرابٌ للألسنةِ. 

(16)

ليكن الإبداعُ موتًا، عابرًا يأخذ كل الألوان، ماهرًا باقتناص الخلود، كاشفًا يُحيط علانية بالوجعْ، ما يُتعبُ الأثر، بقاؤهُ في الذاكرة، لا ينفصلُ أبدًا. 

ماذا عن الجبال؟

قلقٌ وأقبية

بين هذه الأقبيةِ تخرجُ آلهةٌ تطردُ آلهة أخرى، كلٌّ يمنعُ، كلٌّ يجاهرُ بصوتهِ اللعين، أليسَ حريّ بي أنْ أدفعَ هذا الجنونَ لإزالة ما أتميّزُ بهِ.

(17)

الكمُّ الهائل من الشجن، ينفي أنْ أتحوّل إلى حديد، لا أُصغي لتأوهات الغرباء، أغدو مُلِحًّا لقاعٍ.

(18)

أشدّ الناس تعلّقًا بالأرض هم الحفاة.


(كردستان العراق)

قصائد اخرى للشاعر

شعر
31 ديسمبر 2023
يوميات
22 نوفمبر 2023
شعر
26 يوليه 2023
شعر
9 فبراير 2023

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.