(أرفعُ هذه الشذرات إلى مقام النفّري)

1ـ خذْ ما انتهى من الحدِّ، طهّرْ بهِ مواسم الروحانيةِ.

2ــ اللغةُ ديناميت، يتراءى للشحاذ الأخير، وهو يكتبُ "طبقات المجانين".

3ــ أنا المرميُّ والرامي، الظامئُ في طريقِ العشقِ، لا أجدُ الوِرْدَ إلا في الروحِ.

4ــ في الطريقِ، تكفيني الحيرةُ، في الحيرةِ أكون طائرًا في سماواتٍ بعيدة.

5ــ في قلق السكنات، أبدو واضحًا، فأتركُ الحياة للآخرين.

6ــ بالزهرة ذاتها التي ظهرت في شقِ الرصيفِ، هكذا يظهر العاشقُ متحررًا من الأشياء والأسماء.

7ــ فرارٌ من المساكنِ إلى العشِّ في قلبِ المريدِ.

8ـ أنا هنا، أيتها الأرواحُ، مثل ورقةٍ تتطايرُ بين يدي الأطفالِ في الأعياد.

9ــ في الممكنِ، الذي يصلح أن يكون اتجاهًا، تقول امرأةٌ: أُريدُ سماءً لوحدي، والأرضَ للكلِّ.

10ــ اللاأحدُ يموتُ مثل الجميعِ، اللاأحدُ لا يحيا مثل الجميع.

11ــ أمنحُ للعشق من القاعِ رقصةً، ذات القاع الذي أسررتُ فيهِ اللذائذ.

12ــ اليدُ التي سبقتْ العتمةِ، كانتْ تفرغ دنان السكرِ على الطبيعةِ.

13ــ أنا في البعدِ، أنا في القربِ، أنا في السلمِ، أنا في الحربِ، أبحثُ عن شموسٍ لا تأفلُ.

14ــ اللونُ زائلٌ في تخمة الأشياء، حين أستفيقُ من هشاشة المرئيّ.

15ــ مُظلمة، الأحاسيس في غُرفِ الأجسادِ.

16ــ يظهرُ عدوٌّ في آخر لمسةِ يدٍ على الوجهِ قبل النوم، هو أنا.

17ــ ما الموتُ أيّها المُغنّى بالخطوةِ؟ الموتُ أنْ تمتحنَ خلودك.

18ــ السفرُ إلى الداخلِ، يُمهّدُ الطريقَ إلى الروحِ.

19ــ أزدهرُ باستمرار، تلك الشجرة في ساحة المدينة.

20ــ أوضحُ من سحابٍ هتونٍ، أُظهرُ الجنونَ على الملأ، أعمقُ من خاملٍ في صورةِ الكشفِ، أكون نبتةً.

21ــ شموس ثلاث: المخيّلة والنديم وأنت...

(كردستان العراق)