}

1969: وعادت الأمور إلى مجاريرها

منذر مصري 23 أغسطس 2024
يوميات 1969: وعادت الأمور إلى مجاريرها
"الساخر"

 ***
بعد /1967/ المفصل، و/1968/ ضدّ النسيان، تأتي /1969/ التي اخترت لها عنوانًا واقعيًّا رغم كونه جناسًا ومجازًا في آن: (وعادت الأمور إلى مجاريرها). فعلى الصعيد الشخصي، وصلت إلى قناعة كاملة بأنّ دراستي العلوم الاقتصادية، أسوأ قرار اتّخذته في حياتي. والأسوأ منه هو انعدام قدرتي على اتّخاذ قرار مضاد، كالانتقال لدراسة أخرى أكثر تلاؤمًا مع ميولي وقدراتي! أمّا على الصعيد العام، أقصد البلد، فلا جيوش اندحرت، ولا أراضي احتلّت، ولا هزيمة كبرى وقعت! ولا يبدو أنّ هناك نيّة، ربّما لأنّه ليس هناك قدرة، للقيام بأي ردّ!

1/1/1969:
- لا عيد رأس السنة لهذه السنة، لا رأس سنة لهذه السنة، نعم سنة بلا راس! حتّى إنّي لم أسافر إلى اللاذقية. تسكّعت أنا وبسام جبيلي في مكتبات حلب ومحلّات بيع الأسطوانات والأدوات الموسيقية. هناك بعض مظاهر الاحتفال في أنحاء معينة في المدينة. سأل بسام عن سعر بيانو أسود ألماني ماركة (هوفنر)، البيانو الذي يحلم بشرائه منذ طفولته، فإذ بسعره يعادل، همس لي، كلّ ورثته من أبيه الذي رحل السنة الماضية! ثم جلسنا في مقهى الموعد بالقرب من الركن الذي اعتدنا أن نرى لؤي كيالي جالسًا فيه يدخّن السجائر ويتأمّل دخانها المتصاعد إلى السقف، لوحده غالبًا. هذه المرّة، كان حظّنا سيئًا ولم نره، بالرغم من مكوثنا بانتظاره حتّى الساعة الثامنة مساء. بعدها عدنا بسيارة أجرة إلى المدينة الجامعية قبيل توقيت إغلاق الباب بدقائق قليلة!
13/1:
- مع إنّنا جميعنا نسكن غرفًا منفردة تتيح لنا الدراسة على أفضل وجه، لكنّ مكتبة المدينة الجامعية التي تقع في قبو البناء، هي مكان محمّد رعدون المفضّل للدراسة! فما إن يبدأ الفصل الدراسي حتّى تراه هابطًا إليها، متأبّطًا كتبه ودفاتره، بالشحاطة ذات الأصبع والبيجاما المخططة! لماذا؟ لأنّه يطيب له الجلوس والاستماع إلى صوت المياه وما تحمله من مخلّفات وهي تندلق في قساطل المجارير الظاهرة من تحت سقف المكتبة. يقول بالجدّية التي يعرف بها، إنّه يذكّره بصوت مياه النبع في قريته.
- أوحى لي ذلك بعبارة: خرير المجارير.
23/2:
- ما عدت شديد الحرص على تدوين مذكراتي. منذ أكثر من شهر لم أكتب حرفًا! الآن إذا أردت أن أتذكّر بعض الأحداث الهامة أو غير الهامة التي جرت! أقول لكم... لا أذكر شيئًا! آه عفوا! نجح نيكسون، لم ألتقط اسمه الأوّل! في انتخابات الرئاسة الأميركية.
5/3:
- خبر انتحار عبد الكريم الجندي رئيس مكتب الأمن القومي لحزب البعث منذ ثلاثة أيام. يشكّك البعض بالرواية المعلنة، بحجّة أنّ شخصية الجندي لا تتناسب مع الانتحار! لم ألحظ أحدًا ممّن حولي حزينًا لأجله! 

"الذاهل"


20/3:
- يخبرني عزام قطرنجي، أنّ أمين مخبر كلية الزراعة، بعد أن أوصله عزام إلى درجة اليأس المطلق من تعليمه أيّ شيء، وهو يكسر بخراقته القوارير الزجاجية الرقيقة، ويدلق محتوياتها على ثيابه وفوق بلاط المخبر، والتي، أقسم إنّي رأيت بعضًا منها في غرفته المجاورة لغرفتي في المدينة الجامعية، يطلب منه، بل يرجوه، أن يكفّ عن المجيء إلى المخبر، بوعد أنّه سيعطيه علامة النجاح الكاملة، دون فحص. فيسأله عزام بكل هدوء: "وهل تظن أنّي أجيء إلى المخبر لأنجح؟" يجيب المعيد مندهشًا: "ولماذا إذن؟" فيصعقه عزام بصيحة: "لأتعلّم"!
30/3:
- رسالة من محمّد سيدة، سأنقل إلى دفتري بعض سطورها، تحسّبًا لاحتمال ضياعها بطريقة أو بأخرى، كما يحصل مع أكثر ما يصلني من رسائل. ولكنّ هذا، لحسن الحظّ، ليس صحيحًا! فأنا أحتفظ بكل ما يرسله لي أهلي وأصدقائي. وإن كان يحدث أحيانًا أن أبحث عن رسالة أو بطاقة أرسلت إلي منذ أمد ليس ببعيد، ولا أجدها:
     [... أفكر بك. غيابك يشكّل فراغًا كبيرًا. صداقتنا مرّت بأزمات وامتحانات لكنّها خرجت بشكل نهائي بنتائج باهرة. ربما بسبب الجفاف الذي مررت به في طفولتي فشلت في ممارسة العواطف مع الناس، ولكن صدّق يا أبا المناذر.. كدت أبكي حينما قال أحدهم بأنّك مريض بالقلب... وإن خالفتك فحبًّا بك وغيرة عليك ليس إلّا..]
14/5:
- لا أظنّ هناك بين السوريين من هم مرتبطون ومتعلّقون بمدينتهم لحدّ الهبل أكثر من اللوادقة، دليلي على هذا الادعاء، شاب لاذقاني اسمه عهد اسماعيل، قبل كطالب في كلية الطب، بميزة أنّه حفيد شهيد! فجدّه وسميه أحد أولئك الذين سقطوا نتيجة إطلاق نار من قبل الحامية الفرنسية على ساحة الشيخ ضاهر عام /1946/. إلّا أنه بسبب صعوبة دراسة الطب، انتقل لدراسة الزراعة! إنسان متوحّد وهادئ وصموت، لا يطيق بعدًا عن اللاذقية أكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع، يصل إلى حلب صباح اليوم السبت، ينام ليليتين يغادر ظهر اليوم الاثنين، أي أنّه في الواقع يمضي في حلب يومًا واحدًا بطوله! أمّا خلال فترة الامتحانات، فهو يأتي من اللاذقية صباحًا قبل نصف ساعة أو أقلّ من موعد الامتحان، يقدّم الامتحان ويعود ظهرًا، لا بل يسرع ما أمكنه في كتابة الأجوبة ليعود إلى اللاذقية بأسرع وقت، حتّى وإن كان الفحص التالي اليوم التالي. اليوم تفاجأنا جميعنا بخروجه عن طوره، وارتفاع صوته، هو و(أبو حسن) متعهّد مطعم المدينة الجامعية، حتّى إنّهما تشابكا بالأيدي وكاد أن يصل الأمر إلى الضرب لولا تدخّلنا. مع أنّهما كانا بظنّنا صديقين، فكثيرًا ما كنا نراهما يجلسان معًا على مكتب (أبو حسن) في زاوية المطعم يتسايران ويتهامسان عند تقديم وجبات الطعام للطلاب، وخاصة العشاء. ما هي القضية؟ بكل بساطة، (أبو حسن) خاطب (عهد) بلقب (أستاذ)! "طيب وأين المشكلة يا عهد؟. (أبو حسن) يخاطبنا جميعنا بكلمة (أستاذ)". "أنا لا أسمح". صاح عهد مهتاجًا: "لأنّ (أبو حسن) أخبرني بنفسه مرّات أنّه يسخر منكم بهذه الكلمة".
24/5:
- أحبّ عبد اللطيف عوّاد صديقي المغربي طعم السوركة المختمرّة التي أحضرت بعض الأقراص منها معي من اللاذقية! يقول لي إنّها تشابه أحد أنواع الجبن الفرنسي الفاخرة. فأخبره بكل جدّية كيف أنّ أمي تكوّر الجبن وتضعه لأكثر من شهر في جوارب أبي المتسخة، ليكتسب هذا اللون وهذا الطعم وهذه... الرائحة!. يستنكر عوّاد ويصيح: "ولكن يا أخي أنتم السوريين شعب نظيف، كيف تفعلون شيئًا كهذا؟".
28/5:
- البارحة بلغت العشرين! "اليوم هو اليوم الأول من حياتي القادمة". عبارة ليست من اختراعي. سمعتها لا أدري ممّن؟ لا احتفال!




6/6:
- أقرأ بعض أشعاري لصديقيّ المغربيين عبد الطيف عوّاد ومحمّد العلج، ونحن في انتظار وجبة الغداء، في مطعم المدينة الجامعية، وعندما أصل إلى السطر الذي أقول فيه: [الطير يهرب مني، والدرب يبصقني...]. يعترضان بحدّة: "لا لا... هذا ليس أنت!". ثم يهزّان رأسيهما وينظران إلي بأسف: "أنت شخص يضحك طوال الوقت. من أين لك هذا اليأس!". بعدها يقول لي عوّاد: "لماذا لا تحبّ إحدى بنات الكلية، الحبّ سيخرجك من هذه الحالة التعيسة. وأظنّك بسهولة تستطيع اقناع إحداهن بحبك، السوريات طيبات. انظر إلى العلج، يخاطبان بعضهما بالكنية، كم هو سعيد، تحبّه عائشة، سيتزوجها!"
8/7:
- الذكرى العشرون لإعدام، أو يجب أن أقول، لاستشهاد الزعيم أنطون سعادة. أصدقاء أبي من القوميين السوريين، بشعورهم البيضاء المتطايرة الخصلات كأنّها لهب، يلتقون عندنا، يستعيدون سيرة زعيمهم، وعلى سحناتهم مشاعر الحزن، وكأنّه مات البارحة!
21/7:
- هبوط أوّل إنسان على سطح القمر! الأميركان بدأوا باحتلال القمر! أثارني الخبر كثيرًا. خبر ولا كلّ الأخبار! البعض يشكّك به! ولكنّي صدّقته دون تردّد.
- ترى هل سيفقد القمر، مكانته في الشعر والأغاني بعد أن داسته قدم الإنسان؟ لا أظنّ! الشعراء، إضافة إلى خراقتهم، صنف عنيد من صنوف البشر.
24/7:
- يزورنا في البيت، أبو (مروى) الفتاة النحيلة الصامتة التي أحضرها لنا لتساعد أمّي في أعمال البيت. رجل قوي، حسن الهيئة، يعتمر عقالًا أبيض على رأسه ويرتدي شروالًا أسود مزركشًا بخيوط مذهبة. رضي بإحضار ابنته لعندنا، كما قال، بسبب معزّته الكبيرة لجيراننا بيت الحكيم الذين طلبوا منه ذلك. أجلسته أمّي، رغم حسن استقبالها له، في غرفة القعود لا غرفة الاستقبال ولا الصالون! فاجأني أنّه لا يصدّق بهبوط الأميركان على القمر! قال إنّ الحادثة برمّتها كذب مطلق! وعندما حاولت مناقشته، أشار لي أبي ألّا أفعل.
- لسنا عائلة ميسورة بمعنى الكلمة، فأبي وأمّي موظّفان لا أكثر. ولكن بسبب عمل أمّي كمعلمة بدوام كامل، ولديها خمسة أبناء، فقد احتاجت دائمًا لفتاة تساعدها في أعمال البيت. 

"المتخشّب"

13/8:
- أخبرني أبي أنّ صديقه وصديق عائلتنا الأستاذ عبد العزيز أرناؤوط، رئيس دائرة قضايا الدولة في قصر العدلي، اعتقل نتيجة تقرير كتبه وقدّمه للأمن أحد مساعديه، بأنّه قال، حين سمع صوت طائرات الميج النفّاثة تحلّق على ارتفاع منخفض فوق أسطح بيوت اللاذقية: "ليذهبوا ويستعرضوا عضلاتهم فوق الجولان؟"
20/8:
- في اليوم التالي لإطلاق سراح الأستاذ عبد العزيز أرناؤوط، يزورنا لقضاء السهرة الأسبوعية مع زوجته الفلسطينية! هذه المرّة حظيا باستقبال استثنائي من أمّي وأبي، حيث فوجئا بمائدة مفروشة بما لذّ وطاب! يتوسّطها طبق محشي ورق عنب مع رقبات خروف، الذي تجيد أمّي طبخه على نحو استثنائي! ولأوّل مرّة لاحظت مقدار احمرار بشرة وجهه ويديه، مقابل الاسمرار الظاهر لبشرة زوجته! كان سعيدًا لدرجة أنّه مازحنا قائلًا: "حسنًا إذا وعدتموني أن تقيموا لي هكذا عشاء في كل مرّة أعتقل ويطلق سراحي! فحضّروا أنفسكم لهذه المهمة الوطنية كل شهر مرّة على الأقل!".
1/9:
- ثورة أو الأصح انقلاب عسكري في ليبيا، قاده ضبّاط، على رأسهم العقيد معمر القذافي. سمعت أبي يقول: "جاءنا عبد الناصر آخر"!.
2/9:
- في بداية السنة الدراسية الثالثة في كلية العلوم الاقتصادية، يخيّر الطلاب بين خمسة تخصّصات: تجارة، محاسبة، اقتصاد، إدارة أعمال، تخطيط اقتصادي. اخترت من دون تردد دراسة التخطيط! متابعة لقراري الخاطئ السابق، ألا وهو، دارسة العلوم الاقتصادية! لا أستشير أبي في أيّ من قرارتي، وفي المقابل لا يظهر أي اهتمام بدراستي!
16/9:
- أقرأ مجموعة ممدوح عدوان الأولى (الظل الأخضر) إصدار وزارة الثقافة والسياحة والإرشاد القومي – دمشق – 1967. أكثر ما أحببت فيها هو المقدّمة. لا بل، مقدّمة المقدّمة، ص3: "خير ما تكتبه هو ذلك الذي تكتبه وكأن أحدًا لن يقرأك".




إلّا أنّي لم أجد دليلًا واضحًا على هذا في أيّ من قصائد المجموعة، بل العكس تمامًا، ممدوح، كما يتراءى لي، يكتب قصائده وفي رأسه أنّه يقرؤها على المنبر أمام الجمهور! فشعره شعر قضايا كبرى مصيرية، هو القائل، ص7: "يموت الفن المهتم بالأمور اليومية"! ومع ذلك راق لي بعضه:
ص14: [رحت أجري لاهثًا كي ألحقه
      رحت أجري...
      كان ظلّ الموت مرميًّا أمامي
      خفت أن أعثر... أو أن أسبقه]
أمّا قصيدته (10 حزيران – يوم القنيطرة) فقد انتبهت إلى أنّه لا يشير ولا حتّى تلميحًا إلى أسباب سقوط القنيطرة. ربّما لأنّ الشعر، حسب مفهومه، لا يسمح بالسياسة! مكتفيًا بوصف حالة الصمت والترقّب ورغبة الرجال بالثأر:
ص28: [كانت دمشق
       تغرق في الصمت العنيد
      ...
      وكل من فيها استعدّ أن يموت]
ص29: [سيل من رجال يلعقون الجرح بالسلاح
      الوطن الجريح لا تميته الجراح]
وكأنّ ممدوح عدوان في تلك اللحظة قد آثر أن يغضّ الطرف، باعتبار الواجب الأوّل هو مواجهة الهزيمة والردّ على العدوان!
/126/ صفحة من الحجم الصغير. غلاف: غازي الخالدي. يتضمّن /18/ قصيدة، تتراوح أطوالها من صفحتين إلى عشر صفحات، أغلبها في انتظار الفارس العائد على ظهر مهره، أو العابر بظلّه الأخضر، فإمّا يصل، ص33: [خالي السرج، وعلى السرج دماء]، وإمّا لا يجد العائد أحدًا في انتظاره، وإمّا:
ص58: [حضنته:
      "يسلم السبع لنا
      يسلم الزند ويثأر
      حضنته...
      حضنته...
      تركته...
      فهوى:
      غرزت في ظهره المتعب خنجر]
25/10:
- للأسبوع الرابع تحتل أغنية: (Everybody's Talkin) المركز الخامس في (Top Twenty)، قصيدة حقيقية. تأثري بكلمات الأغنيات الأجنبية أقوى من تأثري بالشعر العربي الحديث الذي أقرؤه وأسمعه:
[الجميع يتحدّثون عني
لا أسمع كلمة ممّا يقولون
سوى أصداء عقلي
الناس يتوقّفون ويحدّقون
لا أستطيع رؤية وجوههم
سوى ظلال عيونهم.
/
سأذهب إلى حيث أشعة الشمس
تسقط مع المطر
حيث الجو يلائم ملابسي
أمضي بمواجهة الرياح الشمالية الشرقية
مبحرًا في نسيم الصيف
أقفز منزلقًا فوق المحيط
كحصاة].
12/12:
- بعد ثلاثة أيّام من غيابه، لا نعلم أين، عاد أخي ماهر إلى البيت. عرفنا أنّه حاول التطوّع في إحدى المنظمات الفلسطينية! كالعادة يسبقني إلى كلّ شيء.
16/12:
- انتهت سنة لم أحقّق خلالها شيئًا ذا بال، مجرّد هرولة في المكان. ولكن ما السوء في ذلك هكذا يحيا معظم الناس، إذا لم أقل جميعهم!
24/12:
- لأوّل مرّة أرسم ما أظنّه يستحقّ الاحتفاظ به! ثلاثة رسوم بالرصاص على الورق: 1- (الذاهل) شخص يجلس على الكرسي بوجه متطاول وعينين واسعتين تنظران بذهول، يشبه الرسوم الفرعونية. 2- (المتخشّب) شخص تختلط خطوطه بخطوط الكرسي الذي يجلس عليه منذ دهر، وقد انخلع ساعد الكرسي ووقع أرضًا. أيضًا يشبه الرسوم الفرعونية. 3- (الساخر) شخص يستند بساعده الأيمن على الجدار ويبتسم بسخرية! يشبه مصطفى بطريقة ما. الأعمال الثلاثة، سريالية ورمزية معًا، لا أدري قيمتها الفنية! ولكنّها أدهشت بسام جبيلي الذي كعادته يدهشه كلّ شيء.
31/12/1969:
- وعادت الأمور إلى مجاريرها.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.