}

أثواب الغزّيّات: عن الإلغاء الثقافيّ في حرب الإبادة المستمرّة

أوس يعقوب 4 أغسطس 2024
استعادات أثواب الغزّيّات: عن الإلغاء الثقافيّ في حرب الإبادة المستمرّة
معظم الغزّيّات توجد بخزائنهنّ زاويا للأثواب التي طرزنها
"إنّ الثّوب الفلسطينيّ يمثّل بمجموعِهِ فرحًا بالحياة وإقبالًا عليها وتجاوبًا معها، حتّى يكاد يبدو وكأنّه وليد طقوس هي طقوس الخصب ورفض الموت والتّهليل لقوى الانبعاث في الإنسان كما في الزّرع والضّرع. فما نقشته المرأة الفلسطينيّة وطرّزته سواء لنفسها أو لغيرها، إلّا وكانت تحتدم بعملها حسًّا بروعة الوجود وغزارته. إنّ هذا التّطريز فنٌّ أبدعه حبٌّ عارم لكلّ ما هو حيّ ويحقّ للفلسطينيّ أن يفاخر به العالم". (جبرا إبراهيم جبرا)

 منذ الأيّام الأولى لحرب الإبادة الجماعيّة التي شنّها جيش الاحتلال الصهيونيّ على قطاع غزّة، في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، والتي تُعدُّ الأطول والأشدّ قسوة عن سابقاتها من الحروب، تعرّض الكثير من بيوت الغزّيّين إلى الدمار من جرّاء القصف العنيف والمستمرّ برًا وجوًا وبحرًا بالصواريخ والقذائف المدفعيّة، ومعها تعرّضت ذكريات أصحابها ومقتنياتهم الشخصيّة؛ ومن بينها ملابسهم، للسرقة أو الضياع والتلف وسط الركام، ومنها أثواب النساء التقليديّة؛ فمعظم الغزّيّات - كحال كلّ نساء مدن وبلدات وقرى فلسطين -، توجد في خزائنهنّ زاويا مخصّصة للأثواب التي طرزنها بأنفسهنّ أو ورثنها عن أمهاتهنّ أو جداتهنّ، والتي يتجاوز عمرها في بعض الأحيان عمر دولة الاحتلال.
ولعل هذا ما يفسر سبب تدمير الجيش الصهيونيّ منذ بدء العدوان الوحشيّ الغاشم المستمرّ لليوم الـ 302، وحتّى نهاية شهر أيّار/ مايو الماضي، أكثر من خمسين مركزًا نسائيًّا للتطريز اليدويّ، ومئات من المشاريع الخاصّة للمطرّزات الفلسطينيّة في قطاع غزّة، بحسب تقارير إعلاميّة محلّيّة، في سعي صهيونيّ همجيّ لإبادة كلّ ما هو فلسطينيّ فوق أرضنا المحتلّة، وإلغاء الهويّة الثقافيّة العربيّة الفلسطينيّة بعد فشل الاحتلال في تهويدها.

التطريز فنّ كنعانيّ مرتبط بالهويّة الفلسطينيّة
في عام 2021 حقّقت فلسطين إنجازًا هامًّا بعد أن أدرجت منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) "فنّ التطريز في فلسطين: الممارسات والمهارات والعادات" على لائحتها للتراث الثقافيّ غير الماديّ، التي تُعدُّ سجلًا غنيًّا للتراث الإنسانيّ، الحيّ منه أو المهدّد بتأثير النزاعات والعولمة والحداثة. وبهذا يكون "فنّ التطريز"، العنصر الوحيد المرتبط مباشرة بالهويّة الفلسطينيّة والمسجّل على قوائم المنظّمة الأمميّة.
الخبراء بالتراث الفلسطينيّ ولا سيما التطريز، يرون أنّه (أيّ التطريز الفلسطينيّ) ليس مجرّد فنّ بل هو تعبير عميق عن هويّة وتاريخ وثقافة الشعب الفلسطينيّ منذ عصر الكنعانيّين حتّى يومنا هذا، إذ توجد في كلّ غرزة وخيط معانٍ عميقة من الذاكرة الفلسطينيّة.
وليس مصادفة أن يطغى اللونان القرمزيّ والأرجوانيّ على المشغولات اليدويّة الفلسطينيّة المُطرّزة إلى اليوم. فاللونان اتّصلا بشكلٍ مباشر بالكنعانيّين ومنسوجاتهم.
الباحثة الفلسطينيّة حنان قرمان منيّر، مؤلّفة كتاب «الأثواب التقليديّة الفلسطينيّة... نشأة وتطوّر» تؤكّد وجود مئات الوثائق والصور التي ترصد تطوّر الثوب الفلسطينيّ منذ العهد الكنعانيّ وحتّى اليوم، ما يثبت الوجود المتّصل للشعب الفلسطينيّ الذي يُعتبر امتدادًا للكنعانيّين، ويدحض الرواية الصهيونيّة التي تزعم أنّ وجود الشعب الفلسطينيّ في فلسطين يعود لفترة الفتح الإسلاميّ فقط.

ثوب خان يونس ودير البلح


تبيّن قرمان منيّر، الخبيرة في مجال التراث الفلسطينيّ، أنّ "الدراسات التاريخيّة الحديثة أكّدت أنّ الثوب الفلسطينيّ يعود إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح بأكثر من ألف عام".
وقد كَتب الكثير من المسافرين إلى فلسطين خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين عن الأزياء التقليديّة الفلسطينيّة، خاصّة الثوب "الدجني" الدارج في منطقة بيت دجن القريبة من نابلس ويظن الناس خطأ أنّه خاصّ بأهالي بيت دجن وهو في الحقيقة كان لباس الكهنة الموجودين في المعابد زمن الكنعانيّين الذين كانوا يعبدون الإله "داجن"، ويلاحظ أنّ زي بابا الفاتيكان مقتبس من هذا الثوب شكلًا ولونًا.




خبراء فلسطينيّون يرون أنّ فنّ التطريز من الفنون التقليديّة المنتشرة في فلسطين، وأنّه يعتبر ممارسة اجتماعيّة متوارثة، حيث تجتمع النساء في منازل بعضهنّ البعض لممارسة التطريز والخياطة، وغالبًا مع بناتهنّ وأفراد العائلة. وتقوم الكثير من النساء بالتطريز كهواية، وبعضهنّ ينتجنّ ويبعنّ القطع المطرّزة لتعزيز دخل أسرهنّ، إمّا بمفردهنّ أو بالتعاون مع نساء أخريات، وتجتمع هذه المجموعات في منازل بعضها البعض أو في المراكز المجتمعيّة، حيث يمكنهن أيضًا تسويق أعمالهنّ من التطريز، وتنتقل هذه الممارسة من الأم إلى الابنة، وأيضًا من خلال الدورات التدريبيّة والجمعيّات النسويّة وغيرها.
لا ينفصل الثوب الفلسطينيّ عن محيطه وعن ثقافته المتوارثة، فهو تعبير عن ارتباط الإنسان بأرضه وثقافته.
وفي غزّة - كسائر مدن فلسطين -، يلاحظ في بعض الأحيان أنّ أثواب نساء المدينة هي أيضًا أثواب النساء القرويّات مع وجود بعض المؤثرات الريفيّة، ومردّ ذلك نابع من أنّ بعض العائلات في المدينة ذات منشأ ريفيّ.
وتتكوّن ملابس النساء القرويّات عادة من ثوب طويل وسروال وسترة وغطاء للرأس وحجاب، وتكون كلّ قطعة من هذه الملابس مطرّزة بمجموعة متنوّعة من الرموز بما في ذلك الطيور والأشجار والزهور، ويشير اختيار الألوان والتصاميم إلى الهويّة الإقليميّة للمرأة وحالتها الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وعلى الثوب الرئيسيّ يُلبس أيضًا ثوب فضفاض مُطرّز، ويغطى الصدر والأكمام والأصفاد بالتطريز، وتمتدُّ الألواح العموديّة المطرّزة على طول الفستان وتكون متناسقة، ويتمّ خياطة التطريز بخيط الحرير على الصوف أو الكتّان أو القطن.
لكلّ تطريز فلسطينيّ خصوصيّة باللون أو الشكل أو الاستعمال، فقد كان للثوب الفلسطينيّ أكثر من مجال استعمال ويستطيع المرء أن يميّز بينها من اللون وشكل التطريزات. ولكلّ عمر وكلّ مناسبة ثوب خاصّ، فهناك أثواب تلبسها النساء في المواسم والأعياد، وأثواب للحياة اليوميّة، وأثواب للصبايا، وأثواب للعرائس بألوانها البهيّة وغرزها الفاتنة.

الثوب الغزّيّ ما بين الجنة والنار
بالنظر إلى "خارطة أزياء فلسطين الشعبيّة" التي تعود لعام 1946، نرى أنّ الملابس الفلسطينيّة تختلف من مدينة لأخرى في فلسطين، وكلّ مدينة لها زي خاصّ بألوانه المختلفة عن المدينة الأخرى ولو أنّها تتشابه في الشكل ونوع القماش، وتورث من جيل لآخر.
وقد اشتهرت أثواب مدينة غزّة باختلاف رسوماتها التطريزيّة المميّزة، ذات الوحدات الهندسيّة الكبيرة، حيث كانت مدينة المجدل – عسقلان (على بعد 21 كم شمالي مدينة غزّة)، مركزًا للنسيج إذ كانت تحوي مع بداية القرن التاسع عشر أكثر من خمسمائة نول لصناعة النسيج، الذي كانت تزوّد به كافّة قرى فلسطين حتّى عام النكبة 1948.
وقد كان للقماش الغزّيّ المصنوع من القطن والكتّان كنار وحاشية مميّزة من الحرير الملوّن المخطّط، وقد كانت الأقمشة تسمّى بألوان خطوطها، حيث سمّي القماش المقلّم بالأخضر والأرجوانيّ "الجنة والنار"، وترجع سبب التسمية للونيه الأخضر (الجنة) والأرجوانيّ (النار).
وأثواب مدينة غزّة صدورها مطرّزة بزهر البرتقال، وعلى الجوانب سعف النخيل، لأنّ منطقة غزّة مشهورة بالنخيل والتمر. أمّا أثواب قضاء غزّة فالتطريز فيها يختلف قليلًا عن باقي أثواب المدينة، وتكون القبّة مثلثة الشكل.
وتُعدُّ أشكال التطريز علامات تعريف للنساء بقراهن في مدينة غزّة وقضائها، ومن هذه القرى التي اشتهرت بالتطريز قبل النكبة: خان يونس، دير البلح، بيت لاهيا، جباليا، رفح، المجدل، المسميّة، الفالوجة، قسطينة، أسدود، حمامة، كوكبا، وهربيا.
ولأنّه لا يمكنّنا بهذه المقالة استعراض كافّة أثواب الغزّيّات، فسيقتصر حديثنا هنا على البعض منها لشهرتها بأنماطها وأشكالها وزخرفاتها وألوانها المختلفة.

الملابس الفلسطينيّة تختلف من مدينة لأخرى في فلسطين


أوّل الأثواب التي سنعرّف بها ثوب مدينتي خان يونس ودير البلح، الذي يغلب عليه التطريز بخيوط قطنيّة حريريّة ذات لون ورديّ وبرتقاليّ وأصفر مع بعض الألوان الزاهية الأخرى، ويحلّى بزخارف هندسيّة مع بعض الأنماط الزهريّة. وعادة ما تكون الزخارف الهندسيّة على شكل مربّعات بها نجوم ثمانية الرؤوس داخل المربّع و"الريش"؛ ويمكن رؤيته في كلّ ركن من أركان المربّع. ويكون التطريز على هذا الثوب على شكل شريط أفقيّ يزيد ارتفاعه عن 40 سم ويغطي الجوانب وكذلك المناطق الأماميّة والخلفيّة. ويمكنّنا أن نرى على الحافة العلويّة من هذا الشريط، تصميمات جميلة لما يسمّى "الشربات" أو ما يبدو أنّه على شكل أباريق مع طائر على كلّ جانب وبعض الزهور/ الأوراق. وتكون الأكمام مطرّزة بخط مستقيم، ويتمّ خياطة الخطوط العريضة للوحة الصدر بخيوط حريريّة.
فيما الكتفان الخلفيّ والأماميّ يطرّزان بغرز "اللاف" و "التهشايّة" على قطعة من نسيج القطن الأرجوانيّ.
أمّا ثوب مدينة رفح فيشتهر بغناه بأنماط الأزهار، ويطرّز باستخدام خيوط قطنيّة وحريريّة معظمها من اللون الأحمر مع بعض الألوان الزاهية، ويمتاز بأشكال هندسيّة ونقوش زهور ملوّنة وطيور. وتكون جوانب هذه الأثواب مطرّزة بغنى، بينما الأكمام مطرّزة في شريط عموديّ ينتهي بشريط أفقيّ عند الفتح. وتتميّز لوحة الصدر بصغر حجمها وتطرّز بنفس الزخارف، والخطوط العريضة مخيطة بخيوط حريريّة. فيما الحافة السفليّة الخلفيّة مطرّزة بشريط أفقيّ يزيد ارتفاعه عن 30 سم باستخدام نفس الزخارف مع إضافة "الشربات" أو تصميم الإبريق المطرّز على الحافة العلويّة، ويكون الحزام مصنوعًا من قماش الكشمير المخطّط، والشال مزيّن بقطعة من الكشمير.




الثوب الثالث الذي سنعرّف به هنا، هو ثوب قرية المسميّة شرقي المجدل، لجمال خطوطه الأرجوانيّة والخضراء المطرّزة على جانبيه. ويسمّى نوع القماش الذي يُصنع منه "المجدلاويّ"، وهو مزيّن أيضًا باستخدام نسيج قطنيّ ملوّن. ويكون هذا الثوب عادة خاليًا من التطريز باستثناء لوحة الصدر وبعض التطريز الخفيف على الأكمام باستخدام خيوط الحرير بألوان فاتحة وزخارف بسيطة.
ويكمن جمال الثوب "المجدلاويّ" في الاستخدام الفنّيّ للأقمشة القطنيّة الملوّنة في تصميمه، والتي تظهر على الأكمام في شكل خطوط مستقيمة، وكذلك المنطقة الأماميّة والجوانب والحاشية السفليّة بأشكال مثلثة تسمّى "حجابات". ويحيط بمثلثات "حجاب" مثلثات أصغر تسمّى "تشريف" باستخدام لون مختلف من القماش يُخاط بالثوب بخيوط من الحرير الأحمر. وتتمّ خياطة الخطوط العريضة للوحة الصدر أيضًا باستخدام خيوط من الحرير الأحمر.

أثواب غزّيّة نادرة في متحف التراث الشعبيّ الفلسطينيّ 
حفاظًا على الهويّة الثقافيّة العربيّة الفلسطينيّة والموروث الشعبيّ من مقتنيات حياتيّة متنوّعة من الضياع والاندثار والنهب من قِبل الاحتلال الصهيونيّ، الذي يعمل ليل نهار، على تشويه تاريخ المنطقة، وتزييف الرواية بما يتوافق والفكر الصهيونيّ، وعلى نَسبِ هذا التراث إليه بادّعاء أنّه جزء من التاريخ اليهوديّ، ابتداءً من الأكلات الشعبيّة الفلسطينيّة، ومرورًا بالثوب الفلسطينيّ الذي تتميّز به نساء فلسطين لتعدّد أشكاله، باختلاف المناطق والبلدات والقرى... حفاظًا على ذلك أُسّست بعد النكبة داخل "الخط الأخضر" وفي الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة عام 67 وفي الشتات، مؤسّسات ومتاحف عامّة وخاصّة، لحراسة الذاكرة الفلسطينيّة وكلّ ما يمسّ تاريخ أصحاب الأرض الأصليّين، وفي المقدّمة منه الثقافة الشعبيّة بكلّ مكوّناتها، بوصفها عنصرًا أساسيًّا من عناصر الهويّة الوطنيّة الجامعة.

ثوب رفح


وفي هذا السياق، يشير مختصّون في مجال الحفاظ على التراث والموروث الشعبيّ الفلسطينيّ، إلى أنّه بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967، ظهر الوعي الفلسطينيّ بالثوب المطرّز من جديد، وبدأت المرأة الفلسطينيّة بإعادة إحياء صنعة تطريز الأثواب، ونشرها من جديد بين أبناء وبنات الشعب الفلسطينيّ على امتداد الجغرافيا الفلسطينيّة الممزّقة وفي الشتات، خاصّة بعد أن تأكّد أنّ المحتلّ يقوم بسرقة التراث الفلسطينيّ بعد سرقة الأرض، حيث عملت الحكومات الصهيونيّة المتعاقبة على تنظيم معارض في دول العالم لما استولوا عليه من تراث فلسطينيّ، وبالتحديد الأزياء التقليديّة الفلسطينيّة، وبدأوا ينشرونها إعلاميًّا على أنّها من إرث "الحضارة العبريّة".
من أبرز الجمعيّات الثقافيّة التراثيّة الفلسطينيّة، التي تأسّست بهدف صون التراث الثقافيّ والموروث الشعبيّ في عموم الأراضي الفلسطينيّة والتعريف بهما محلّيًّا وعالميًّا، "جمعيّة إنعاش الأسرة" بمدينة البيرة في الضفّة الغربيّة، التي استطلعنا جهودها في الحفاظ على التراث الفلسطينيّ، ولا سيما الأزياء التقليديّة الآخذة بالاندثار، خصوصًا الثوب الغزّيّ المتوارث من الجدّات إلى الحفيدات.
وفقًا لـ "جمعيّة إنعاش الأسرة" بمدينة البيرة في الضفّة الغربيّة، فإنّ ثوب غزّة "المجدلاويّ" المعروض في أروقة متحفها، يعتبر من الأثواب التراثيّة التاريخيّة، وهو "يتميّز بقماشه المقلّم الذي تظهر في نسيجه خطوط طولية وتكون ألوانها مترفة ومغايرة للون القماش الأصليّ، ويُحبك ثوب المجدل يدويًّا على النول وليس بالتطريز اليدويّ. واشتهر بالتطريز الهندسيّ ذي الوحدات الهندسيّة الكبيرة وكانت الأقمشة تسمّى على لون خطوطها".
وفي منتصف شهر تمّوز/ يوليو الماضي، أعلنت الجمعيّة عن انضمام ثوبين غزّيّين من الأثواب المميّزة والنادرة إلى مجموعة "متحف التراث الشعبيّ الفلسطينيّ"، تبرع بها السيد عبد السميع أبو عمر، مؤلّف كتاب «التراث الشعبيّ الفلسطينيّ: تطريز وحلي» (القدس: 1986).
وقالت الجمعيّة: "إنّ الثوب الأوّل يتميّز بأكمامه الضيقة وفتحة سبعة، المصنوع من قماش "أبو ميتين" المنسوج من القطن والحرير على الجوانب". وأضافت "هو ثوب جميل وقيم، ارتدته النساء في منطقة أسدود وجنوبها حتّى ستّينيات القرن الماضي".
وأردفت "بينما يتميّز الثوب الثاني بقبّته المربّعة، والمطرّز على ماكنة الطارة. ارتدته النساء في قرى جنوب غزّة ومخيّماتها حتّى السوافير، بعد نكبة عام 1948، هو ثوب مميّز يعود إلى ستّينيات القرن الماضي".

المصادر:
1)  تانيا ناصر ووداد قعوار، كتاب «التطريز الفلسطينيّ؛ "غرزة الفلاحيّ" التقليديّة»، المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، بيروت: 2007.
2)  حنان قرمان منيّر، كتاب «الأثواب التقليديّة الفلسطينيّة... نشأة وتطوّر»، المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، بيروت: 2020.
3)  تقارير ومقالات نشرت في المواقع الإلكترونيّة التالية: وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيّة، "وفا"، الموسوعة التفاعليّة للقضيّة الفلسطينيّة، جمعيّة إنعاش الأسرة، جمعيّة الحنونة للثقافة الشعبيّة، "رصيف 22"، و"دويتشه فيله" DW عربيّة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.