}

"كتاب حنظلة.. رسوم ناجي العلي المقاومة".. القصة الأخرى لفلسطين

بوعلام رمضاني 27 سبتمبر 2021
تغطيات "كتاب حنظلة.. رسوم ناجي العلي المقاومة".. القصة الأخرى لفلسطين
ناجي العلي وحنظلة


حقيقتان يُؤكدهما مؤلف "كتاب حنظلة.. رسومُ ناجي العلي المقاومة"، الذي لم يَسمع به كثيرٌ من المُثقَّفين الأجانبَ والعَرب، وصَدرَ قبل عشرة أعوام عن دارٍ فرنسية غيرَ معروفة إعلاميًا(*)، وتُساند نِضالَ الشَّعب الفلسطيني أكثرَ ممَّا يُبدِيهِ بعضُ العربِ من مُساندَةٍ مُزيَّفَة وَوَهميَّةٍ.
تَتمثَّلُ الحقيقةُ الأولى التِّي يُؤكدِّهُا الكتابُ الذِّي وَصَلني بعد طلبي كِتابَ "مُعاداة الصهيونية واليهودية والإسلاموفوبيا" لرولان لافيت، في استحالةِ موْتِ نِضَال الشَّعْبِ الفلسطيني، والمقدمة التي كتبَها خالد، ابن ناجي، خيرُ دليلٍ على صحَّةِ ما نقول.
وتتمثَّلُ الحقيقةُ الثانية في خطأِ اعتقادِ بعض المثقفين العرب، والجزائريين بوجه خاص، أنَّ فرنْسا الفِكر كُلّها في خدمَةِ الصهيونية، في خلطٍ واضحٍ معَ يهودٍ غير صهاينة.
والكتابُ الذِّي نَعرضُه بعدَ ستَّةِ أعوامٍ من تاريخِ صدُوره لم تهتم به الدور التي تنشر لبرنار هنري ليفي، وإريك زمُّور، وصدَرَ عن دارٍ صغيرَةٍ مغمورَةٍ لمْ يَسمع بهَا كاتبُ هذِهِ السُّطور، ولمْ يكُنْ في وُسعه التعريف بهِ لولاَ طلبِه الكتابَ الجديد لرولان لافيت. وَحدها المُقدمة التي كتبها ابن الراحل تَكفي لتأكيدِ أهميّةِ الكتابِ الفرنسي، ووحدَها كلمةُ الرَّسامِ الكاريكاتيري الراحل الكبير سينيه تَكفي في دورها للحديث عن فرنسا أُخرى لا تمتُّ بصلة لفرنسا الأنوار ـ المزيفة. سينيه (1928 ـ 2016) هو الرَّسام الذي طردَتْه صحيفة "شارلي إيبدو" عام 2008، بعد نشره رسمًا يَتناولُ جان، ابن الرئيس ساركوزي، الذي اعتنق الدين اليهودي للزواج من الفتاة الثرية اليهودية جيسيكا سيبو دارتي. وأسس الراحل بعد طرده صَحيفة كاريكاتيرية باسم "سينيه الشهرية".


قصة نشر الكتاب
قبلَ مُقدمة الابن خالد، نَقرأُ قصَّةَ نشرِ الكتابِ بقلم المناضلة سيفان هليفي، التي شَهدت على وحشية الاستعمار الإسرائيلي بعد اكتشافها شخصية حنظلة التي أضْحت مرجعية نضالِ الشعب الفلسطيني بريشةِ مُبدعها الراحل ناجي العلي. فكرةُ نشرِ الكتاب تعودُ إلى بداية عام 2003، تاريخ اكتشاف المناضلة اليهودية الرسام الذي اغتيل في لندن عام 1987 بطلقة مسدس، وحنظلة رمزُ الظلمِ التاريخي البشِعِ الذِّي تعرَّضَ له الشعبُ الفلسطيني، وناجي نَفسَهُ كان منْ بينِ الفلسطينيينَ الذينَ وَجَدوا أنفسَهُم في مُخيم عين الحلوة بلُبْنَان بعد تهجيره من قريته الشجرة الواقعة في الجليل. وعَمِلَت سيفان ـ التِّي تَعجَّبَت مَطلعَ عام 2000 لتَعتيمِ زُملاءَ فِرنسيِّين لها على ناجي العلي ـ بمساعدة ابنِه خالد على التعريف برُسوماتِه التي نُشرت لأولَ مرَّةٍ عام 2011 في كتابٍ صدَرَ في مدينة ستراسبورغ، قبل أن يَصدُرَ في حُلَّةٍ ثانيَةٍ مُكثَّفَةٍ وَمُعَمَّقة عام 2015 عن الدار الفرنسية وغير الباريسية نفسها.




ويجدُر الذِّكرُ أنَّ الكِتَابَ كانَ الأوَّلَ منْ نوْعِهِ في البُلدانِ الفرنكوفونية، وصدَرَ بِفَضْل الدَّارِ الفِرنسية الصغيرة المجهولةِ بِمُناسبَةِ تقْديمِ مسرحيَّةِ "حنظلة ناجي العلي" في إطارِ الجولةِ الفنيَّةِ التي قامَ بِهَا مركز الرُّوادِ الوَاقِعِ في مُخيَّم عايدة في بيت لحم، بمساعدة الجمعية الفرنسية لأصدقاء مركز الرواد. وَتَحقَّقَ مشروعُ نَشرِ الكِتَابْ ـ حسب سيفان هليفي ـ بفضلِ تزايُدِ حملةِ مُقاطعَةِ السِّلَعِ الإسرائيلية التي انطلقت عام 2004 ردًّا على استمرار السياسةِ الإسرائيلية الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتخذت الحملة من حنظلة شعارًا لهَا تجسيدًا لنضالٍ سلمٍّي على طريقةِ الأفارقةِ الذَّينَ ناهضوا التمييز العنصري. وَيُعَدُّ صدورَ كتابِ حنظلة في فرنسا ـأ ضافت هليفي تقول ـ أكثرَ من أمرٍ هام، وخاصة بعد هجمات 2015 الإرهابية التي "أكَّدَت تورُّطَ فرنسَا في فوضَى العالم، ووعيِ الفِرنسيِّين بِرِهاناتِ الصِّراعات العالمية" على حد تعبيرها.



أخيرًا، وخِلافًا لما يُروَّجُ إعلاميًّا، لا يُعَدُّ الكتابُ مَوقِفًا مُعاديًّا للسامية، وهو دَعوَةٌ لتعايُشٍ سلميٍّ بينَ الفلسطينيين والإسرائيليين، شريطةَ تمكينِ الضحايا من حقوقهم التاريخية، وتجريمِ الجلاَّد المُعتدي والمُغتصب، والتَّوقُّف عن توظيفِ القِيَمِ الإنسانية بمكيالينَ، الأمر الذي يُؤكِّد استمرارنا في رفض ومُناهضة المتحكمين في وسائل القوة والبطش، على حد تعبير هليفي.


الابن يخلف الأب
في مُقدمة الكتابِ التِّي وقَّعها خالد، ابن الراحل ناجي العلي، نقرَأُ أنَّ الكتابَ دليلُ فشلِ من ظنُّوا أنَّ قتْلَ والده سيُنهي كفاحَه من أجلِ تحريرِ فلسطين، وصُدور الكتابِ الموجَّهِ إلى جُمهور غيرِ عربي، يُؤكّد استمرار حضورِه، وصِحَّةِ رُسوماته التي ما زالت تُعزِّز قناعاتِه أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، وحنظلة شخصيَّتُه المحورية والمرجعية ازدادت قوة ومصداقية باستباقها تطوُّراتٍ تعكِسُ وعيَ وتبصُّرِ وسَعَةِ أفُقِ الراحل ومعرفَتِه بالعدّو المستمر في قهرِ شعبِه الفلسطيني.
لم يقتَصِر دور ناجي على إِدانةِ وفضحِ الممارسات الاستعمارية للعدو الاستيطاني، وطالت إدانته أبناءَ الجِلدة الواحدة الذين خانوا قضيته المُقدسة غير القابلة للتفاوض، وشملت العربَ الذينَ باعوها في المزادِ العلني مُتنكِّرين لعذابات الشعب الكادح الذي "انحاز له أبي"، على حد تعبير الابن خالد.



في المُقدمة، ألحَّ الابن خالد على آنية رسوماتِ والده، التي عَكست نبوءَةً تُؤكِّد صحتها التطورات السلبية التي ما زالت تعرفها قضيةُ الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية والإسلامية بوجهٍ عام.




الرُّسومات التي نُشرَت جنبًا إلى جنب مع المادة المكتوبة، قدَّمت الراحلَ ناجي كمؤرخ شرسٍ لا يُهادن، وموَثِّقٍ لا يَلينُ ولا يَتعَب ولا يتَرَدَّد ولا يخشى لومةَ أيّ كان "وكلُّ ما شهِدَ عليهِ حنظلة رمزُ كفاحِ الشعب الفلسطيني حاضرٌ عبرَ عشراتِ الرُّسوماتِ المرجعية بتقنيَّةٍ فنِّيَّةٍ بَسيطَةٍ، لكن أَصيلَةٍ ومُوحيّة وقَويَّةٍ برَمْزِيَّتِها الشّاملة لكلِّ أوجُهِ نِضالِ الشَّعبِ الفلسطيني ضدّ العدو الإسرائيلي، وتخَاذُل وانبطاحِ الإخوةِ الأعداء". أنهى خالد يَقولُ عن أَثَرِ والدِهِ الذي لا يزالُ حيًّا في وجدان الأمة. أخيرًا وليس آخرًا، أكَّدَ الابن خالد أن صُورَة اللاجئ الفلسطيني لا تتَلخَّصُ في مأساةٍ وطنيةٍ بسيطة، وبِتَجَاوُزِها يُصبِح اللاجئُ الفلسطيني رمزا قويًّا لكل الشعوب المقهورة على الأرض.
الكلمةُ التي كَتبهَا الرَّسام سينيه، اليهودي غير الصهيوني، تُشكِّل وحدها أهميَّةً استثنائية قائمةً بحدِّ ذاتِها، وتَنديدِه بصحيفة "شارلي إيبدو" في سياقِ تكريمِه رفيقَ دربِه الفلسطيني، حقيقةً ثالثةً تجعَلُ من كِتَاب حنظلة مكسبًا إنسانيًّا وليسَ فلسطينيًا وعربيًا فقط. الصحيفة ـ التي ساندَها العالم الغربي، وجزءٌ غيرُ قليلٍ من قادَةِ الشُّعوبِ العربية، إثرَ تعرُّضهَا لهجماتٍ إرهابية عام 2015، تاريخ صدور الطبعة الثانية للكتاب، هي الصحيفة التي أيَّدها العالمُ حاملاً شعار "أنا شارلي"، لكنَّها الصحيفة نفسها التي لم يحمل أحد باسمها شعارَ "أنا حنظلة" إثرَ اغتيال ناجي العلي في لندن يوم الثاني والعشرين من تموز/ يوليو عام 1987.
حسب سينيه، لم يَكُن في مقدورِ ناجي تحمُّل ازدواجية المعايير لدى الصحيفة الكاريكاتيرية الفرنسية الشهيرة، وناجي، في تصوُّرِه، رسامَ كفاحٍ وقضيَّةٍ وضِدَّ الصهاينة الإسرائيليين والمرتدين والخونة من أبناء جلدته. سينيه أنهى كلمته قائلًا "استمرار مأساة الشعب الفلسطيني التي جسَّدَها ناجي طيلةَ حياتِهِ، كما عكسها كتابٌ ليسَ ككُلِّ الكُتب، يُعَدُّ أكبرَ فضيحةٍ في القرنِ الواحدِ والعشرين. لحسن الحظ، حنظلة كان وما زال شاهدًا عليها، شكرًا ناجي العلي".


حنظلة حافي القدمين



في شهادةٍ ثالثة أعْقبت شَهادَتَيْ خالد ابن الراحل وسينيه، نقرأُ تعريفًا لشخصية حنظلة بخط يد مبدعها، وجاء فيها: "عزيزي القارئ.. اسمح لي أن أُقدّم لكَ نفسي.. أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا، اسمي حنظلة، واسم أبوي مش ضروري، وأمي اسمها نكبة، وأختي الصغيرة سموها نكسة.. نمرة رجلي ما بعرف لإني دايمًا حافي.. ولدت في 5 حزيران/ يونيو 1967، جنسيتي: أنا مش فلسطيني، مش كويتي، مش لبناني، مش مصري، مش مغربي، مش حدا.. إلخ.. باختصار معيش هوية، ولا ناوي أتجنس.. محسوبك إنسان عربي وبس، التقيت صدفة بالرسام ناجي.. كان مطرود من شغله".




وكتب إلياس سلموني تحت عنوان "ناجي العلي.. شاهد خالد على تاريخ صراع دون نهاية"، أن ناجي "يُؤرِّخُ للنكبة، وطفولَته وشبابه وكلَّ حياته، وحتى تاريخَ وكيفيةَ اغتيالِه صورة مُختصرة لتاريخ نضال الشعب الفلسطيني المستمر، والذي تَنبَّأَ بمستقبل فصول مأساتِه المتجددة، كما عكسته كل الرسومات التي حفل بها الكتاب". تطرق سلموني تحت عناوين بارزة إلى كافَّةِ مراحلِ حياةِ الراحل على الصعيدين الشخصي والمهني انطلاقًا من ولادته عام 1937 في قرية الشجرة في الجليل، وتواجُده مع اللاجئين في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان في سن الحادية عشرة، وشُروعِه في الرَّسم مُعبِّرًا عن وعيٍ ونضالٍ مُبكر.. ناجي الذي نشر رسُومَاتِه في مجلة الحرية عام 1961، بعد أنْ لاحظَ الراحل غسَّان كنفاني موهبته، وعاش فترةً قصيرةً في مُخيم شاتيلا، وسُجِنَ، وعَمل أستاذًا للرَّسمِ في صور، انتقل إلى العيشِ في الكويت عام 1964 للعمل في "الطليعة"، المجلة التقدمية التي راح يُجسِّدُ فيها من خلالِ رسوماتٍ تاريخيّة التزامه النضالي الأبدي حِيَالَ شعبِه غير عابئ بوضعيَّةٍ مادية مُريحَةٍ لمْ يَكُن يَحلُمُ بِها.
كما كان مُنتَظرًا، توقف سلموني عند عام 1969، تاريخ ولادة شخصية حنظلة، الذي يرفض أن يَكبُر، وأن يَلتَفِتَ إلى الوراء قبل تحرر شعبه، وأعلنَ ناجي عن ولادة حنظلة لقرَّاء صحيفة "السياسة"، التي نَشر فيها عام 1975 رسمًا يُمثِّلُ البُرجوازي العربي الذِّي يتَعامَلُ مع العدو التاريخي لمصلحةِ شخصيَّةٍ وطبقية كما يفرض منظوره للصراع مع المستعمر الإسرائيلي المغتصب. استمر سلموني في سرد تاريخِ رسوماتِ ناجي في علاقتها بالأحداث المستجدة فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا بشكلٍ مَنهجي وييداغوجي، ومُرْفِقًا نصَّه بِرُسوماتٍ مُؤَرِّخة لمواقِفِ الراحل، كمؤرخ للَّحظة المُشكِّلَةِ لمُنعَرَجٍ تاريخي جديد، تناولَ القادة العرب الذينَ تواطؤوا مع العدو الإسرائيلي، فَرَسَمَ العَلَمَيْنِ الأميركي والإسرائيلي على الأهرام والأسلاك الشائكة، تَعبيرًا عن التمييزِ العُنصري، وانتفاضة الحجارة الأولى، والعمَّةِ حنيفة رمزَ الأصالة والمعاناة والأمل، وحاملةَ مِفتاحِ البيتِ المهجور عُنوة، والدعم الأميركي اللامشروط للمغتصب الإسرائيلي.
حنظلة (ناجي العلي) الشاهد الأزلي والأبدي على مأساة شعب وقف عند الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان من خلال رسومات بدأ في نشرها في صحيفة "السفير"، التي عَمِلَ فيها بعد عودته من الكويت، وعند الهجوم على صيدا ومخيم عين الحلوة على مرأى ومسمَعِ العربِ المنقسمين على بعضهم إثرَ اتفاقية كامب ديفيد والحرب العراقية ـ الإيرانية، وخروج المقاومة وحط رحالها في تونس، ومجزرة صبرا وشاتيلا، معمقًا شراسة ريشته قبل سنوات قليلة من تاريخ اغتياله قائلًا لزوجته وداد: "إذا بقيتُ على قيد الحياة، سأُسْقِطُ القناعَ عن كلِّ القادة العرب، وسأنشُرُ رسوماتي على الجدار إذا لم أجد صحيفة تقبلُ نشرها".



ناجي صاحب التنبؤات الصحيحة، ترك الكويت بعد أن زادت حدَّةُ رسوماته التي كانت تنشرها صحيفة "القبس"، توفي في منفاه اللندني قبل ثلاثة أشهر من اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، تاركًا سجلًا ناطقًا بنضالِ وصُمودِ شعبه البطل المستمر في مُواجهة أَقوى جيشٍ في الشرق الأوسط معزولًا ومحاصرًا عربيًا ودوليًا. صاحب العشرة آلاف رسم كان محلَّ اهتمامٍ فريدٍ من نوعه بقلمِ الشاعرِ والروائي والناقد محمد الأسعد، المولود في قرية أمِّ الزينات، وصاحب كتابي "مذكرات قرية فلسطينية مختفية" الصادرِ عن دار الباميشيل عام 2002، و"ما وراء الجدران" الصادر عن دار "سندباد" التابعة لدار "أكت سود" عام 2005. بصمةُ محمد الأسعد الذي كَتَبَ نُصوصَ المُقدمات باتت واضحة وشامخة ومُحَدِّدة لدِقَّةِ المُقاربة الإخراجية التي عكست حسًا فنيًا وأدبيًا حوَّلت المؤلف إلى تُحفة حقيقية.




خمسة فصول كاملة خُصصت لرسومات ناجي (على أرض فلسطين، السلام الأميركي، الشعوب العربية تحت القنابل، حقوق الإنسان بثمن الذهب الأسود، مقاومة.. وجود شعب) وكلُّها كانت فُصولًا غيرُ عادية بحكْم تجسيدها لتجربَةٍ فنية فريدة من نوعها عربيًا، وربما عالميًا، لاعتناقها نضالَ شعبٍ عربي ليس ككل الشعوب.


هامش:
(*) صدر عن دار "سكريبست" SCRIBEST. وهي الدار نفسها التي أصدرت الكتب التالية: "غزة.. الحياة بحب"، و"الانتفاضة الفلسطينية الثانية"، و"البقاء إنسانًا في غزة"، و"كتالوغ معرض النكبة"، و"سفر إلى القدس".

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.