}

"طرطوف أو رأس المال والأيديولوجيا": الرأسمالية المتوحشة بنسختها النيوليبرالية

ناصر ونوس ناصر ونوس 12 يونيو 2023
تغطيات "طرطوف أو رأس المال والأيديولوجيا": الرأسمالية المتوحشة بنسختها النيوليبرالية
من مسرحية "طرطوف أو رأس المال والأيديولوجيا"

"طرطوف أو رأس المال والأيديولوجيا" هو عنوان عرض مسرحي يقدم على خشبات المسارح الألمانية، آخرها كان على مسرح الدولة في مدينة دريسدن Staatsschauspiel Dresden. يستند هذا العرض على عملين، واحد مسرحي هو مسرحية "طرطوف" الشهيرة للكاتب الفرنسي موليير (1622 ـ 1673)، والثاني كتاب سياسي اقتصادي بعنوان "رأس المال والأيديولوجيا" للباحث والمفكر الاقتصادي الفرنسي توماس بيكيتي، الذي يوصف بأنه "كارل ماركس القرن الحادي والعشرين"، وفق ما جاء على غلاف الكتاب بنسخته الألمانية. بالتالي، نحن أمام عرض مسرحي غير عادي، وغير مألوف؛ فإذ كانت مسرحية "طرطوف" معروفة للقاصي والداني من كتاب المسرح ومخرجيه ونقاده في جميع أنحاء العالم، إلا أن جمعها مع كتاب اقتصادي فكري ليشكلا معًا هذا المزيج الذي قام عليه نص عرض مسرحي هو الجديد في الأمر. فنكون بذلك أمام عرض مسرحي هو امتداد للمسرح الكوميدي الكلاسيكي، وامتداد للمسرح السياسي الحديث في الآن نفسه.
لمقاربة هذا العمل، لا بد من التذكير بمسرحية "طرطوف"، ثم عرض أهم أفكار كتاب بيكيتي الضخم، 1300 صفحة في ترجمته الألمانية الصادرة عام 2020. وقد ترجم الكتاب إلى عدد من لغات العالم، إلا أننا لم نعثر على ترجمة له إلى اللغة العربية حتى الآن، رغم أن كتاب بيكيتي السابق، الذي لا يقل أهمية عن هذا، وهو "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" كان قد ترجم إلى أربعين لغة، منها العربية، وصدر عن دار التنوير في بيروت عام 2016 في 650 صفحة.
لعل ما حدا بكاتب العمل سويرين فيوما (Soeren Voima)، ومخرجه فولكر لوش (Volker Lِsch)، إلى الجمع بين هذين الكتابين المتباعدين من حيث النوع الأدبي والكتابي والزمني (واحد ينتمي إلى التراث المسرحي الكوميدي، بينما الثاني ينتمي إلى الفكر السياسي والاقتصادي المعاصر) هو أن "طرطوف" مسرحية تتحدث عن الدجل والكذب والنفاق الديني والاجتماعي، بينما "رأس المال والأيديولوجيا" يتحدث عن أيديولوجيا الاقتصاد المعاصر ممثلًا بالرأسمالية المتوحشة. لنصل إلى عرض مسرحي يتحدث عن أيديولوجيا الرأسمالية المتوحشة القائمة على الدجل والكذب والنفاق السياسي والاجتماعي، أو بكلمة واحدة نظام "النيوليبرالية"، وهنا تكمن أهميته.
تبدأ مسرحية "طرطوف"، التي تتخذ من الشخصية الرئيسية فيها عنوانًا لها، بزيارة والدة أورغون، المدام بيرنيل، لمنزله. تستاء من جميع المستأجرين في المنزل باستثناء طرطوف، الذي تعده قديسًا ومخلصًا، وترفض التصديق بأنه محتال. تطلب مدام بيرنيل من الجميع الاقتداء بهذا "الإنسان الصالح" طرطوف، وتغادر المنزل. يدرك كل من كليانت (أخو إلمير، زوجة أورغون، المثقف والحصيف) والخادمة الذكية دورين أن أورغون قد تم خداعه من قبل طرطوف. يريد داميس، ابن أورغون، معرفة ما إذا كان والده ما زال يسمح لأخته ماريان بالزواج من فاليري، لأن داميس يريد الزواج من أخت فاليري. يقنع داميس كليانت أن يسأل أورغون إذا كان الزواج لا يزال يحظى بمباركته. لكن عندما يعود أورغون إلى المنزل، نراه غير مهتم بموضوع هذا الزواج، كما أنه لم يعد مهتمًا بزوجته الثانية المريضة؛ فاهتمامه أصبح منصبًا فقط على رفاهية طرطوف، ويرفض مناقشة صهره كليانت موضوع زواج ابنته ماريان من فاليري. وعندما تعود ماريان إلى البيت، يخبرها والدها أورغون أنها ستتزوج طرطوف بدلًا من فاليري! وهذا ما يصدمها، ويجعلها مستاءة من والدها. دورين، مدبرة منزل العائلة، تقول لماريان إنه كان عليها أن ترفض رغبة والدها في الزواج من طرطوف؛ يأتي فاليري ويتفق مع دورين. بعد جلسة نقاش مع ماريان وفاليري، توافق دورين على مساعدتهما في فضح طرطوف المحتال. يختبئ داميس في خزانة عند مجيء طرطوف، حيث يسمع طرطوف وهو يعترف بالحب لأمه إلمير ويقترح عليها أن يصبحا عاشقين. وهنا يخرج داميس من الخزانة غاضبًا من الطريقة التي يتحدث بها طرطوف مع زوجة أبيه، ويهدد بإخبار الجميع عن خيانة طرطوف. بعد عودة أورغون إلى المنزل، يحاول داميس إخباره بما حدث، لكن طرطوف يقنع أورغون أن داميس لا يهدف إلا إلى إهانة طرطوف، ويرفض أورغون تصديق ابنه. بل أكثر من ذلك، يحرم أورغون ابنه داميس من وراثة ثروته، ويقرر أن يصبح طرطوف صهره والوريث الوحيد لثروته.

من مسرحية "طرطوف أو رأس المال والأيديولوجيا" 


في وقت لاحق، عندما يواجه طرطوف كليانت، يتلفظ بمجموعة من الترهات الدينية، ثم يغادر الغرفة. تطلب إلمير من طرطوف المجيء إلى غرفة في الطابق الأرضي، وتتمكن من إقناع أورغون بالاختباء والاستماع للحديث الذي سيدور بينها وبين طرطوف، وفور دخول طرطوف الغرفة يصرح بحبه لها، ويشتم زوجها أورغون. فيخرج أورغون من مخبئه ويطرد طرطوف من منزله على الفور؛ يرفض طرطوف الأمر، مشيرًا إلى أن أورغون قد تنازل له عن ممتلكاته، ووقع على ذلك، وهو الآن مالكها القانوني. يخبر أورغون زوجته أنه تنازل عن ملكيته لطرطوف بأوراق سرية، ولا يمكنه التراجع عن الأمر، لأن ذلك يعرّض سمعته أمام المحكمة للخطر. تعود مدام بيرنيل والدة أورغون لزيارة ابنها من جديد، لكنها ترفض الاقتناع بأن طرطوف رجل دين محتال، إلى أن يقوم طرطوف بمحاولة طرد العائلة من منزلها، حيث يأتي طرطوف مع ضباط المحكمة، لكن بدلًا من الإخلاء، يخبر أحدهم طرطوف أن الملك قد عرف بالقصة، وكشف احتيال طرطوف. وبالتالي يتم سجن طرطوف وإعادة ممتلكات أورغون إليه بشكل قانوني.




تلك هي قصة أو "حدوتة" مسرحية "طرطوف" لموليير، فما هي قصة، أو بالأحرى فكرة أو الأفكار التي يقوم عليها كتاب "رأس المال والأيديولوجيا" لتوماس بيكيتي؟
في كتابه "رأس المال والأيديولوجيا"، يقدم الاقتصادي الشهير توماس بيكيتي تحليلًا طموحًا ومثيرًا للتفكير لجذور وعواقب "عدم المساواة" في المجتمع. وبناءً على عمله الرائد، أي كتاب "رأس المال في القرن الحادي والعشرين"، يواصل بيكيتي تحدي النظريات الاقتصادية التقليدية، حيث يقدم فحصًا تاريخيًا شاملًا لعدم المساواة عبر المجتمعات المختلفة ويقترح حلولًا سياسية جريئة لمعالجة هذه القضية الملحة.
واحدة من نقاط القوة الرئيسية في كتاب بيكيتي هي منظوره التاريخي. فهو يأخذ القراء في رحلة عبر فترات زمنية وبلدان مختلفة، ويستكشف كيف تشكلت قضية "عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية" وكيف استدامت. ومن خلال دراسة التفاعل بين الأنظمة الاقتصادية والسياسة والأيديولوجيات، يكتشف بيكيتي الأنماط والموضوعات المتكررة التي أثرت في توزيع الثروة والسلطة عبر التاريخ. يساعد هذا السياق التاريخي القراء على فهم الديناميكيات المعقدة الموجودة في اللعبة ويسلط الضوء على التأثير طويل الأمد لعدم المساواة على الهياكل المجتمعية.
يتجاوز تحليل بيكيتي المقاييس الاقتصادية التقليدية، ويتعمق في الأبعاد الاجتماعية والسياسية لعدم المساواة. ويشدد على دور الأيديولوجيا في إضفاء الشرعية على عدم المساواة وإدامته، بحجة أن الترتيبات الاقتصادية تتشكل في نهاية المطاف من خلال الخيارات السياسية والمعتقدات المجتمعية السائدة. ومن خلال استكشاف التطور التاريخي لهذه الأيديولوجيات، يكشف بيكيتي عن التحيزات الراسخة التي شكلت أنظمتنا الاقتصادية الحالية. يوفر هذا النهج متعدد التخصصات خروجًا منعشًا من المنظورات الاقتصادية الضيقة ويشجع على فهم أوسع لطبيعة عدم المساواة المتعددة الأوجه.
جانب آخر بارز في "رأس المال والأيديولوجيا" هو مقترحات بيكيتي السياسية لمعالجة عدم المساواة؛ فهو يدعو إلى تغيير الطريقة التي يتم بها فرض الضرائب على الثروة، ويدعو إلى نهج عالمي أكثر عدلًا. ومن خلال اقتراح ضريبة عالمية على رأس المال، يهدف بيكيتي إلى الحد من تركيز الثروة في أيدي قلة قليلة من أفراد المجتمع وضمان توزيع أكثر عدلًا للموارد. وفي حين أن هذه المقترحات جريئة وقد تواجه تحديات سياسية، إلا أنها تساهم في نقاش مهم حول إنشاء مجتمع أكثر إنصافًا.
تلك هي أهم أفكار كتاب بيكيتي. فكيف تعامل كل من مؤلف العرض ومخرجه مع هذين الكتابين المتباعدين نوعيًا وزمنيًا، كما أسلفنا، ليخرجا منهما بهذا العرض المسرحي الجميل والشيّق؟
نقل الكاتب والمخرج أحداث مسرحية "طرطوف" إلى ثمانينيات القرن المنصرم وصولًا إلى يومنا هذا. ففي الثمانينيات بدأت النيوليبرالية العالمية بتحقيق انتصاراتها على الطبقات الفقيرة، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الطرفين. تدور أحداث المسرحية في منزل أورغون المكون من عدد من الشقق. يسكن هو وعائلته في شقة، بينما يؤجر بقية الشقق. تبدأ المشاكل عندما يستنكف المستأجرون عن دفع الإيجارات. وبغية حل المشكلة يستعين أورغون بصديقه طرطوف، الذي تعرف عليه خلال سنوات الدراسة الجامعية في مدينة شيكاغو الأميركية، ويعمل كخبير اقتصادي. فينصحه طرطوف ببيع شقق المنزل بقروض ائتمانية بدل تأجيرها. يعمل أورغون بنصيحة صديقه، وتسير أمور البيت والشقق على ما يرام، إلى أن يأتي الانهيار الاقتصادي الكبير عام 2008. وهنا يفقد أورغون وبقية سكان المنزل كل شيء، وتقع الكارثة.




يناقش العرض المسرحي أدق التفاصيل المتعلقة بالنظام الرأسمالي بنسخته النيوليبرالية، ويعرض حقائق غائبة ربما عن معظم عامة الناس التي تعيش في ظل هذا النظام، منها مثلًا أن أغنى الأغنياء يدفعون للدولة أقل الضرائب، فجيف بيزوس، مالك موقع أمازون، مثلًا دفع في إحدى السنوات خمسة وثلاثين مليون دولار من عائداته، بينما كانت عائداته تقدر بحوالي مئة مليار دولار! أي أنه دفع ما نسبته فقط 0،35% من عائداته، بينما يدفع بقية أفراد الشعب العامل ضرائب تصل أحيانًا إلى ما نسبته خمسين في المئة (50%) من عائداتهم! وهنا قضية اللامساواة التي تشكل إحدى القضايا الرئيسية التي يناقشها توماس بيكيتي في كتابه "رأس المال والأيديولوجيا". بل إن بيكيتي ألف كتابين في هذه القضية، واحد بعنوان "تاريخ موجز لعدم المساواة" (2022)، والثاني بعنوان "اقتصاديات عدم المساواة" (2015). مثل هذه الحقائق، وتلك "اللامساواة"، هي التي دفعت إلى ظهور حركات وشعارات مثل "احتلوا وول ستريت"، و"تاكس وول ستريت" (افرضوا الضرائب على وول ستريت)، وبلاك لايفز ماترز (Black Lives Matter/ حياة السود مهمة).
ترتفع ستارة المسرح ليظهر البيت الذي تدور فيه الأحداث، بطوابقه وشققه من الداخل، وهو يدور دورة كاملة (360 درجة) بفضل التكنولوجيا المتطورة المجهز بها المسرح. أحيانًا، يستمر في الدوران مدة من الزمن؛ يدور البيت، ويدور معه سكانه لدرجة الدوخان وفقدان التوازن، ومن هؤلاء السكان، كما تعبر عن ذلك محتويات الشقق وديكوراتها الداخلية، من هو اليساري والمعادي للنازية (صورة غيفارا التي تغطي أحد الجدران، وصورة شهيرة للينين وهو يخطب بالحشود، وملصق فيلم "لماذا؟" (WHY؟) للمخرج التشيكوسلوفاكي كارل سيمتشيك، وملصق كتب عليه "ضد النازية"...)، ومن هو الثري (الثريات المعلقة والجدران والأعمدة المذهّبة والمقتنيات الباهظة الثمن...) وكأن المخرج يقول إن هذا الدوخان هو ظاهرة عامة يعاني منها معظم الناس بغض النظر عن أوضاعهم المعيشية والاجتماعية، في ظل هذا النظام النيوليبرالي. يستثنى من ذلك بطبيعة الحال المستفيدون من هذا النظام، ومنهم الشيخ الدجال "طرطوف" (Tartuffe or The Imposter "طرطوف أو الدجال"، وهو عنوان مسرحية موليير باللغة الإنكليزية). بل على العكس؛ فمع بداية المسرحية تظهر شخصية طرطوف رجلًا نحيلًا ورشيقًا، ومع تطور الأحداث يزداد سمنًا ووزنًا وبطئًا، ليصبح في نهاية المسرحية شخصًا بالكاد يستطيع الحركة بسبب وزنه الزائد. وبطبيعة الحال، فإن الدجل والنفاق الديني والاجتماعي والسياسي يتناسب طردًا مع زيادة الوزن لدى الأفراد والجماعات.
كان من الصعوبة بمكان إدراج معظم أفكار كتاب بيكيتي، الضخم كما أسلفنا، داخل نص موليير، لذلك وجد المخرج حلًا بمواصلة عرض تلك الأفكار وهو جعل الممثلين، كل بدوره على حدة، يظهر مع نهاية العرض المسرحي، ويلقي ما يمكن إلقاؤه من أفكار الكتاب، وكأنه يلقي محاضرة أمام طلبة جامعيين، أو جمهور من المهتمين. لا بأس في ذلك، لم يظهر أنه كان خارجًا عن السياق الفني للعرض، بل من ضمن سياقه، وتكملة له.

***

بذل الممثلون جهودًا جبارة على مدى ثلاث ساعات هي مدة العرض، من دون كَلَلٍ أو مَلَلٍ، خصوصًا وأن إيقاع العرض اتسم بالسرعة والديناميكية، وبقي مستوى أدائهم في القمة، أظهروا حرفيتهم الجبارة، وتمكنهم من أدواتهم، وفهمهم لأدوارهم وشخصياتهم بدقة، وقدرتهم على تجسيد هذه الأدوار والشخصيات على أكمل وجه. وتمكنوا بمساعدة المخرج المتمرس (الذي أخرج أكثر من مئة عرض مسرحي وأوبرالي حتى الآن) من تحقيق كوميديا موليير هذه بكل أبعادها، ساعد في ذلك حركاتهم الرشيقة والمتقنة، وأزيائهم الغريبة اللماعة وذات الألوان الفاقعة وغير المعهودة في الواقع اليومي.
لكن ما لم أتمكن من إيجاد تبرير له في المقاربة الأدائية للمخرج هو تولية دور المدام بيرنيل لممثل بدل أن تلعبه ممثلة (لعب هذا الدور النسائي الممثل توماس آيسن/ Thomas Eisen). كما لم أجد تبريرًا في إظهار أحد الممثلين على خشبة المسرح عاريًا كما ولدته أمه!
لعبت الموسيقى التي اختارها المخرج دورًا في موضعة العرض زمنيًا في ثمانينيات القرن الماضي، عندما استخدم معزوفة موسيقية لأغنية شهيرة من تلك الفترة (أعتقد أنها موسيقى أغنية Another Brick In The Wall لفرقة بينك فلويد!) ذكّرتنا بتلك المرحلة، واستخدمها مع بداية العرض ليقول لنا إن الأحداث تبدأ من الثمانينيات. ولكي يشير إلى أن هذه الأحداث تستمر إلى الزمن الحالي، نجده يستخدم الإنترنت، ولوحة مفاتيح لاسلكية، لإجراء حسابات الربح في عملية تحويل البيت إلى شقق وبيعها بدل تأجيره غرفة غرفة.
من خلال عرض "طرطوف أو رأس المال والأيديولوجيا" يثبت المسرح من جديد أنه يمكن على خشبته طرح أعقد القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومناقشتها بأدق تفاصيلها وخفاياها، فالعلة تكمن في رؤية رجال المسرح إلى وظيفة أبي الفنون، ودوره الاجتماعي والسياسي، وقدرتهم على الاستفادة من هذه الوظيفة، وطرح مثل هذه النقاشات، كما يفعل هنا المخرج فولكر لوش وفريقه.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.