نتائج البحث: فاطمة المرنيسي
يعترف المفكر المغربي محمد عابد الجابري أن سؤالًا طرحه عليه أحد طلبته، هو الذي أيقظه من سباته، وقد كان شبه نائم. كان هذا السؤال منبّهًا قويًا، كان له صوتٌ صاخبٌ، فأحدث رجّة فكرية عميقة.
عقدت منذ فترة قريبة ندوة دولية تحت عنوان "ماتيس في المغرب، تأثيره وأصداؤه" (المعهد الأكاديمي للفنون في الرباط). ندوة بالغة الأهمية العلمية، شاركت فيها أسماء بحثية معروفة. كانت لي حظوة المشاركة النظرية، من دون التمكن من السفر لأسباب صحية.
من المأسوف له أن الاجترار والتكرار صار المرض العضال للثقافة الجامعية، التي باتت تغطي على الهوامش الضئيلة التي تحيط بها باحتشام وتسيطر بلا منازع على الساحة الثقافية العربية. فالمؤلف الجامعي ليس بحاجة لقراء مفترضين، إذ إن جمهوره مضمون له أصلًا.
قبل عصر الهاتف الذكي والتطبيقات التواصلية كان الحب أشبه بملحمة أوليس، وتبادله يتم بالرسائل، ووساطة الصبي أو العجوز "مرسول الحب"، والقبلات فيه أندر من التوجه للحج، واللقاءات يحجبها الليل وخلوة الأزقة والسطوح، ويحفها الخوف من الفضيحة أو العار.
تتفاجأ أحيانا أن ترى شابا أو شابة في العشرينات لا تهتم كثيرا للموسيقات والأغاني التي تلهب حماس الشباب وتستجذب أجسادهم. إنهم زمر من الشباب يعشقون أم كلثوم ونجاة الصغيرة ولا يسمعون إلا موسيقى الجاز وبوب ديلان وغيرهما.
عام 1909 فوجئ العاملون بالشأن الأدبي حول العالم بإعلان اسم الروائية السويدية سلمى لاغرلوف كأول كاتبة تمنح جائزة نوبل للآداب بعد ثماني سنوات من تأسيسها، كانت سلمى في أول خمسينيتها وعاشت بعدها ثلاثين عامًا ظلت خلالها عضوًا بلجنة تحكيم الجائزة.
من ثلاثة عقود فقط من الزمن كان الباحث العربي ما يزال غارقًا في دراسات وأبحاث تقليدية تتصل بالمرأة وتنحو في غالبها منحى أيديولوجيًا من غير أن تنسج لنا تاريخًا للأنوثة أو دراسات جهوية معمقة عن الخطاب حول المرأة.
شهدت كتابة الرواية في عُمان فورة وتصاعدًا. البداية الفنية كانت مع رواية "الطواف حيث الجمر"، لبدرية الشحي عام 1999، ولكنها عدت تلك الرواية يتيمة قياسًا بزخم المجاميع القصصية التي كانت تصدر تباعًا في ذلك الوقت.
عام 2006، نظمت الفنانة التونسية المعاصرة مريم بودربالة معرضًا بعنوان "الصورة المنكشفة" شكل لحظة فارزة في تناول الاستشراق الفوتوغرافي، تتنطع فيه نساء فنانات لإعادة نظر أركيولوجية ومعرفية وتأويلية بالنظرة الاستشراقية للجسد الأنثوي، والتي جعلت من هذا الأخير محطّا لكافة الاستيهامات.
إذا كان ابن عربي قد أنّث العالم والألوهة فذلك لكي يتماشى مع عملية الخلق باعتبارها فعلًا أنثويًا. إنه تأنيث لا يمكن أن ندرجه في المواقف النسوية بمعناها الحديث التي تستعيد التاريخ وتسعى إلى إعادة صياغته وفقًا لمنظور نسوي.