}

وثائقيات العنصرية بأميركا.. فلويد ليس الأول ولن يكون الأخير

سارة عابدين 8 يونيو 2020
سينما وثائقيات العنصرية بأميركا.. فلويد ليس الأول ولن يكون الأخير
ملصقات أفلام تظهر العنف المتأصل في رجال الشرطة الأميركيين
بعد مبادرة black out Tuesday التي بدأتها شركات صناعة التسجيلات والموسيقى في أميركا، بدأت القنوات التلفزيونية الأميركية في بث مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تحكي عن الصراع القديم بين رجال الشرطة، والأميركيين من أصول أفريقية، دعما لقضية جورج فلويد الذي لقى حتفه مختنقا على يد رجل الشرطة ديريك تشوفين.

عند مشاهدة تلك الأفلام الوثائقية، نعرف أن العنف سمة متأصلة في رجال الشرطة الأميركيين، وأن جورج فلويد ليس الأول ولن يكون الأخير.
هنا مجموعة من الأفلام التي تناولت قضايا العنف والعنصرية من الشرطة تجاه المواطنين السود في أميركا:

 The talk- race in America 2017

فيلم وثائقي يتناول الفيلم قضايا الشباب الملونين، وكيفية التصرف إذا تم إيقافهم من قبل الشرطة. يدور عادة في العديد من المنازل الأميركية الحديث التالي "إذا أوقفتك الشرطة، فأجب دائما بنعم يا سيدي، لا يا سيدي. لا تتحدث أبدا، لا تقم بأي حركات مفاجئة، لا تضع يديك في جيوبك، أطع جميع الأوامر. إذا كنت تعتقد أنك موقوف بشكل مجحف، لا تتكلم إلا في مركز الشرطة، حتى لا يقلك أبواك من المشرحة".



يقدم الفيلم ست قصص شخصية لتوضيح قضية العرق واللون من وجهات نظر متعددة: الوالد، الطفل، الشرطة والمجتمع. تم تصوير الفيلم في ولايات مختلفة منها: لونغ بيتش، كاليفورنيا، أوكلاند، ميزوري، كارولينا الجنوبية، كليفلاند وأوهايو. تشمل القصص الموثقة في الفيلم مقابلات مع الأكاديميين وأفراد من قوات الشرطة، ونشطاء من المجتمع، وأفراد الأسرة.
من ضمن المتحدثين في الفيلم د. كريستي غريفين، الذي أنشأ مشروعا للمحادثات بين الآباء السود والآباء البيض وأبنائهم حول العرق ومفهومه. أما المتحدثة الأخرى فكانت والدة الصبي تامر رايس، الذي قتله أفراد من شرطة كليفلاند أثناء معركة بالمسدسات في حديقة محلية.
تحدثت في الفيلم أيضا القس كاثرين براون، التي اعتدت عليها شرطة شيكاغو بالضرب أمام أطفالها في السيارة، لأنها قادت سيارة في الاتجاه المعاكس، بالإضافة إلى بعض أعضاء أكاديمية العدالة الجنائية في ساوث كارولينا، الذين يشاركون بروتوكولات استخدام القوة المفرطة، ويصفون الخطر من وجهة نظر ضباط الشرطة. أنتج الوثائقي بقصص مختلفة، قدمت كل قصة من قبل صانع أفلام مختلف، لضمان تقديم وجهات نظر متنوعة.

 Let the fire burn 2013
يدور الفيلم حول جماعة "move" وهي جماعة تحرر سوداء، تأسست في 1972 في فيلادلفيا. يعيش أعضاء الجماعة في بيئة جماعية في غرب فيلادلفيا، ويلتزمون بفلسفات الأناركية البدائية، ويعتنقون الأيدولوجية الثورية. في مايو/أيار 1985، حاولت إدارة الشرطة في فيلادلفيا طرد أعضاء مجموعة التحرر السوداء من منزلها. قاومت المجموعة الشرطة، ردت الشرطة بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع والمتفجرات على المنزل.



لقي خمسة أطفال وستة بالغين مصرعهم في الحريق الذي دمر أيضا أكثر من 60 منزلا في الحي، وترك أكثر من 250 شخصا بلا مأوى. يعتمد الوثائقي أكثر على الأحداث الماضية كما حدثت، وتقل فيه المقابلات الشخصية أو السرد الوثائقي، ويقدم دلائل قوية على إساءة استغلال السلطة. توصلت لجنة التحقيق في نهاية الأمر إلى أن سلطات الشرطة تعمدت حرق المكان، وتصرفت بإهمال تجاه الضحايا، وبالرغم من ذلك لم يتم توجيه أي اتهامات جنائية ضدها.
يترك الفيلم المشاهد متعاطفا مع الضحايا، وغاضبا من فقدان الأرواح والممتلكات بلا معنى، ويذكرنا أن الصراع عندما يتأجج ينسي بعض الأطراف معاني الإنسانية. عدم تضمين مقابلات شخصية، ساعد بأن ينغمس المشاهد تماما في الحكاية بلقطاتها الأرشيفية، التي نقلت أحلك اللحظات التي مرت على الضحايا في المدينة، ليصبح الفيلم أيقونة للقضايا المتعلقة بالعرق والنوع التي ما زالت تطارد أميركا حتى اللحظة الراهنة.

 

LET IT FALL LOS ANGELES 1982: 1992   2017

يحكي الوثائقي عن انتفاضة أبريل/ نيسان 1992 بمدينة لوس أنجلوس، بعد تبرئة مجموعة من الضباط المتهمين بضرب رودني كينغ، بالعصي المعدنية. يقدم الفيلم المدينة وهي على حافة الانهيار، والاضطرابات وأعمال الشغب، وانتشار العنف والحرق ونهب الممتلكات، ونشر فرقة المشاة السابعة من الجيش الأميركي في جميع أنحاء المدينة، في مشاهد تذكرنا بما يحدث حاليا بعد مقتل جورج فلويد على يد ضابط الشرطة الأميركي.
يتم سرد القصة جنبا إلى جنب مع لقطات أرشيفية واسعة، من الأحداث الحقيقية. من بين الأشخاص الذين تحدثوا في الفيلم، ضباط الشرطة، ومسؤولو المدينة، وضحايا عنف الشرطة، ورجال الإنقاذ، وكذلك الشهود، وأفراد أسرة المتوفي.


يسمح الفيلم بكشف التراكمات بين الشرطة والأميركيين من أصول أفريقية، ويجعل الذكريات الفردية أقرب إلى تاريخ جمعي لا يمكن للمؤسسات الرسمية محوه، ويوضح مشاعر العجز الفردية، التي تنفلت في لحظات الانفجار، لتصبح نهرًا متدفقًا من الاحتجاجات التي لا يمكن أن تتوقف.


Whose streets? 2017

يدور الفيلم الوثائقي "شوارع من؟" حول الفوضى التي اجتاحت فيرغسون بميزوري، بعد إطلاق النار من قبل رجال الشرطة عام 2014 على الشاب مايكل براون، وهو شاب أسود، على يد الضابط الأبيض دارين ويلسون. تم إطلاق النار على براون، 18 عامًا، في 9 أغسطس/آب 2014، بعد سرقته لبضائع من متجر صغير. فر الشاب من المكان وتبعه الضابط، وأطلق عليه اثنتي عشرة طلقة فقتله في الحال.
بعد قتل الفتى سرعان ما انتشرت قصة مفادها أن براون رفع يديه مستسلما، وطلب من الضابط عدم إطلاق النار، الأمر الذي كذبه مسؤولو الشرطة ووزارة العدل. أظهرت شرطة فيرغسون بعد ذلك فيديو من داخل المتجر الصغير، يظهر براون وهو يسرق صندوقا من السيجار، ما اعتبره الكثيرون محاولة سيئة النية للنيل من الشاب الضحية غير المسلح، ليبدو وكأنه يستحق الموت.
لا يحتوي الفيلم على مقابلات مع ضباط الشرطة أو السلطات الحكومية، الأمر الذي أثار بعض ردود الفعل العنيفة بين منتقدي الفيلم، لأنه يظهر عدم الموضوعية. لكن صناع الفيلم كان اهتمامهم الأكبر بما شاهده وشعر به المواطنون العاديون والنشطاء، عقب مقتل براون.
يعتبر الفيلم جزءًا من السرديات الأميركية عن العرق والقوة المفرطة، لأنه لا يروي فقط الحدث الكبير، لكنه يحكي عن الإحباط والغضب، وهو محاولة مباشرة لتصحيح اختلال توازن القوى بين رواية الشرطة ورواية المواطنين، الذين شعروا بتحريف الحقيقة وانتفضوا من أجل الدفاع عن الشاب الأعزل.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.