أنت
يعبق المكان بك
أنت فاكهة المساء.
أنت هنا على سرير صدري
أنت هنا في شرايين قلبي
أنت هنا في زفرات روحي
أنت أنت
أنت العيد
ومفعول الخمر
ووردة الصباح
أنت روحي.
رأيتك
رأيتك في حلمي
تسيرين على الغيم
وتستحمين بحليب السماء.
تحملك بجعتان
إلى سرير الريش
وتحلمين من جديد
بما بعد السماء.
***
أسبح على غيوم صدرك
وأستحم بعسل عينيك
وأرمي رأسي على كتفك
أغني لك أغنية تحبينها.
***
أجهش بالبكاء من فرط
الشوق إلى ذرى نهديك
أقطع المسافة الساحرة
بين سرتك ووتر رقبتك
المرفوعة إلى السماء
***
هل تحلمين كما أحلم
في سحر يعانقنا
لأننا متعانقان
بروحين تحلقان إلى
ما بعد السماء الأخيرة
ونصنع الكون، كوننا
نلتحم بشهوانية النسور
وشبق الحلم
ووحشية اللهيب.
نشعل الحرائق
في الأجساد العاشقة
يصل لهيبنا إلى السماء
لأهبط عليك بردًا وسلامًا
مجهدًا من التحليق العالي
بحب مصنوع من مادة
السحر.
عند منتصف الليل
عند منتصف الليل
والحرارة في أوجها
أفكر بشتائنا الماضي
وببريق عينيك
التي رسمت
جماليات الشتاء.
***
عند منتصف الليل
والحرارة في أوجها
أرسمك بردًا وسلامًا
على روحي
التي تحنّ إليك
***
عند منتصف الليل
والحرارة في أوجها
لا أريد للقصيدة
أن تسيح على البلاط.
أحبك قبل الحرارة وبعدها.
أحبك في الحرارة
لأمطر عليك
حبي الملتهب.
أسير في الحلم
رأيت الغيوم على نهديك
كنت أسير في الحلم
لم يكن نومًا
كان سحرًا
من نور
وسائد من سحاب
ورائحة الحياة
في نبيذ الحب...
هل كنا ثملين
أم كانت الحياة
تعطينا أجمل ما فينا؟
كنا معًا
نحلق وحدنا
في سمائنا
نعيد تشكيل
الكون
كوننا
وحدنا
على لوحة
من قوس قزح
كنا نرقص
ونُرَقص الزهور
في أجسادنا...
أرواحنا تحوم في المكان
ونعيد إحياء
الحياة من جديد
أنا وأنت
وحدنا.
في الشتاء
في الشتاء
على درجات الكنيسة
هناك على الجبل
وتحت الأمطار الساحرة
كنت تحلقين في السماء
لم أستطع إغماض عيني
حتى لا تهربي مني
كحلم عابر
***
هناك على درجات الكنيسة
لمعت عيناك وأسقطتني
في هاوية الحب
أتمرغ فيها
للمرة الألف.
مرّرت أصابعي بين خصلات شعرك
ورفعنا رأسينا متعانقين
نستمتع بالنسائم الباردة
ونحلق معًا من جديد.
***
لأن الصيف يعاندني
أشتاق للشتاء ولدفء جسدك
أعانق جسدك
أعانق روحك
ونتحد كرجل وامرأة
في عالم لا نراه
في لحظة الاتحاد.
عندها
أتمنى أن تقف اللحظة
ونعيشها ملتحمين
إلى الأبد.
تحميل المقال التالي...