}

السرسري والدومري والكُشري: الأصول غير العربية لعشرين عبارة شائعة

صقر أبو فخر صقر أبو فخر 21 أغسطس 2024
استعادات السرسري والدومري والكُشري: الأصول غير العربية لعشرين عبارة شائعة
"خيال المآتة" الأهبل ما هو إلا خيال المقاثي (Getty)

 

استهوتني معرفة أصول الكلمات التي تدور على ألسنتنا في كل يوم من غير أن ندرك معانيها ومصادرها. وفي ما بعد علمتُ أن "التأثيل" هو ردّ الكلمة إلى اللغة التي أُخذت منها. لكن التأثيل، على أهميته في الدراسات اللغوية وفي إعداد المعاجم والقواميس، لم يشفِ غليلي في استكشاف كثير من المفردات الجارية. والمشهور أن اللغات، خصوصًا المتجاورة، يقترض بعضها من بعض، لكنها لا تأخذ ما اقترضته كما هو، بل تنتقي ما يلائمها، ثم تغيّر فيه وتبدّل، وتجريه مجرى لسانها حتى يبدو كأن لا صلة له بالأصل. وعلى سبيل المثال كلمة "البلاط الملكي" التي جعلها كثيرون عربية الأصول استنادًا إلى أن قصر الملك يُفرش عادة بالبلاط. وعرفنا أن الأصل ليس عربيًا بل لاتيني Palatium، ويعني قصر الملك. وثمة مصطلح شائع في مصر والشام هو "استبينا" أي اتفقنا. وهذه العبارة أصلها إيطالي Sta bene، وهي تُقال عادة عند توقيع عقد أو صفقة أو اتفاق على ثمن بضاعة. وحتى كلمة "كاميرا" camera ثمة من يعيدها إلى "القُمرة" أي الغرفة المعتمة المغلقة. وفي العربية يُقال "قُمرة الطائرة" أي مكان جلوس الطيار. هنا، في هذا الميدان اللغوي والتاريخي، اخترت عشرين لفظة دارجة على الألسنة في المشرق العربي، وأعدتُها إلى أصولها التي تحدّرتْ منها لعل البعض يجد فيها شيئًا من المعرفة أو المتعة أو التسلية.

1- الدومري: كلمة تركية تعني الشخص الذي كان يضيء مصابيح الكاز في شوارع المدن العثمانية حين يحلّ الليل، ثم يطفئها مع انبلاج الصباح. لذلك يُقال عن الشوارع المقفرة: ما فيها ولا دومري، أي أنها أقفرت حتى مِمّن يضيء المصابيح في الليل، ويطفئها عند الفجر.

2- السرسري: كلمة تركية تعني في الأساس مراقب الأسعار في الأسواق. لكن هؤلاء المراقبين اشتهروا بتلقي الرشى من التجار، فصارت كلمة "سرسري" تدل على الدناءة، وباتت نوعًا من الشتيمة. وفي بلاد الشام كان البعض يشتم غيره بعبارة "سرسري بزوينك بابا حسن". والبزوينك بالتركية تعني الشخص الذي لا قيمة له في مجتمعه. أما بابا حسن فتشير إلى الغلمانية.

3- طُز: طز بالتركية هي الملح. وكان الملح معفيًا من الرسوم الجمركية في الموانئ والمعابر. وحين كان الحمّالون ينقلون على ظهورهم أكياس الملح، أو في العربات، وعند بوابة التفتيش، يقولون للمفتش: طز، أي أن معهم ملحًا، فيشير عليهم كشاف الجمارك بالمرور بلا اكتراث، وتحولت كلمة طز بالتدريج إلى ما يدل على عدم الاهتمام.

4- قبضاي kapadayi: وهي تعني بالتركية "الخال المتشدد" في معاملة أبناء أخته. وكان الخال في منزلة الأب أو العم. وحتى اليوم يُقال: "شو مفكر أبو زيد خالو؟"، أي: هل يعتقد أن خاله أبو زيد الهلالي. وكثيرون في بلاد الشام يخاطبون الآخر بالقول: "إيش يا خال". وثمة مثل شائع هو: "الصبي ثلثينو للخال ولو خال"، أي أن ثلثي صفات الصبي تشبه صفات خاله جراء تأثير الأم في التربية وأثرها في توريث الملامح والسمات. وقال أحد أعيان العرب لأولاده مرة: "لقد رأيتكم قبل أن تولدوا". فتعجبوا واستفسروا فأجابهم والدهم: "لقد رأيتكم في سيماء أخوالكم".

5- التِمّن: التّمن في العراق هو الأرز. وأشهر الوجبات هي "تِمّن ومرق" أي أرز ويخنة (فاصوليا أو بازيلاء أو بطاطا أو بامياء). وأصل العبارة انكليزي Ten men، فقد  كان الإنكليز يأتون بالأرز إلى ميناء البصرة في أكياس مكتوب عليها Ten men، أي تكفي لعشرة أشخاص من عناصر الجيش الإنكليزي. وراح الجميع يتحدث عن الأرز بكلمة "تِمّن". وهكذا درجت اللفظة على الألسن مثل كلمة "صاجن" في فلسطين. ولفظة صاجن هي Sergent أي عريف. لكن الفلسطينيين كانوا يسمعون الإنكليز يلفظونها "صاجن" بتغييب الراء والتاء على طريقة اللسان الإنكليزي، فراحوا يرددونها مثلهم من دون دراية. وعلى هذا المنوال محطتا H4  وH5 على خط النفط العراقي الذي كان يصل إلى حيفا. وقد توسعت المحطتان من استراحة إلى ما يشبه القرية، وصار البدو يلفظون الاسم هكذا: جفور وجفايف.

6- قلّاية: القلّاية بالعربية الدارجة هي المقلى أو وعاء القلي. لكن القلاية (جمعها قلايات) تعني الغرفة التي يعتكف فيها الزهاد والمتنسكون المسيحيون في جبال الشام وأديرتها. فما علاقة القلي بهذا المكان؟ لقد تبيّن أن أصل الكلمة يوناني وهي "كاليلون"، أي الغرفة التي ينقطع فيها الناسك للعبادة واعتزال الناس.

7- الكُشَري: سمعنا بالكُشري كثيرًا في الأفلام والروايات المصرية قبل أن نراها ونذوقها، وكذلك بالفول والطعمية. أما فول الشام فهو ألذّ من الفول في مصر، وكذلك الفلافل الذي يسمّونه الطعمية في بلاد النيل. وقد تذوقت الطعمية أول مرة في شارع صفية زغلول في الإسكندرية سنة 1976، ولم أستطبها قط؛ فالفلافل لدينا في بيروت أفخر وأطيب وأشهى. وتذوقت سندويش الفول لدى "فلفلة" في شارع قصر النيل في القاهرة فوجدته فقيرًا قياسًا على الفول الشامي. أما الكُشري (أرز وشعيرية ومعكرونة وعدس وبصل وحمص وخل وثوم وبندورة) فأصل هذا الطبق من الهند، وعرفه المصريون حديثًا من خلال جنود الوحدة الهندية في الجيش البريطاني الذي احتل مصر في سنة 1882 غداة ثورة عرابي. وكلمة "كُشري" هي تمصير للكلمة الهندية "كيشوري" التي تعني الأرز مع أشياء أخرى.

8- التبولة: الشائع أنها لبنانية، وهذا غلط، فأصل هذه الأكلة أكادي Balalu، أي مزج عناصر عدة بعضها مع بعض. وقد اشتقت منها كلمة tab – lu- li  أي كل شيء. وكانت التبولة معروفة بهذا الاسم في العراق القديم منذ ألفي سنة قبل الميلاد، ثم انتشرت في بلاد الشام. وقد أضاف الشوام إليها البندورة التي جاءت إلى حلب من إيطاليا في القرن الثامن عشر، وهي من خضراوات أميركا pomma Dora التي وفدت إلينا في ذلك العصر، وحرّمها فقهاء حلب متسائلين: كيف تكون من الخضراوات ولونها أحمر؟ وأسموها "قفا القرد".

9- الكِرازة: نقرأ دائمًا لقب بابا المسيحيين الأقباط في مصر كالتالي: "بابا الإسكندرية وبطريرك الكِرازة المرقسية". ونقرأ أيضًا عن بعض تلامذة المسيح أنهم ذهبوا ليكرزوا بين الأمم. والكُرّاز، كما نعرفه، هو التيس الذي يضع الراعي جرسًا في عنقه ليتبعه القطيع. والحقيقة أن أصل كلمة "كِرازة" سرياني (كريزتوني)، وقد تحولت في اللاتينية إلى kresto أو خريستو (مسيحي)، وصارت تدل على الوعظ والتبشير بالإنجيل.

10- الجُعالة والجراية: ما برحت بعض المؤسسات الحكومية في لبنان تستعمل، حتى الآن، كلمتي "جُعالة" و"جراية" في أوراقها الرسمية، وكثيرون لا يدركون معنى هاتين الكلمتين. والجُعالة هو الأجر الذي يُدفع لقاء الخدمة، فيُقال: "جُعل له 200 درهم". أما الجراية فهي قريبة من الجعالة، وتدل على ما يُجرى للجندي أو لطالب العلم من مأكل وملبس أو مال، فيُقال: "يجرى عليه رغيفان في اليوم وحذاء واحد في السنة".

ظهرت "مافيا" في بداياتها الأولى في صقلية في سنة 1860، لغاية سياسية وطنية هي مقاومة الاحتلال الفرنسي. وكان شعار تلك الجماعة Morte Alla Francia Italia Anelia أي "موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا"


11- الحوّاط: الحوّاط وظيفة، وصارت اسمًا لعائلات شتى في بلاد الشام على غرار نجار وحداد وقهوجي وبستاني. لكن، ماذا تعني كلمة حوّاط؟ الحوّاط هو المنادي، أي الذي يُكلّف بالمناداة في الحارات عن أشياء مفقودة، أو يدعو إلى وليمة عند أحد أصحاب الوجاهة في مناسبة "طهور" الابن مثلًا. وهو الذي يُنبئ الناس بموت فلان، ويخبرهم بموعد الجنازة، ويتقاضى لقاء ذلك أجرًا. والحوّاط في العهد العثماني كان يدور بين أحياء المدن ونواحي الأمصار ليقرأ نصوص الفرمانات الصادرة عن الوالي أو عن الصدر الأعظم أو عن السلطان، وسُمّي الحوّاط لدى العامة لأنه كان يبدأ كلامه، بعد أن يجتمع الناس إليه، بعبارة: أُحيطكم علمًا بأن مولانا السلطان أصدر الفرمان التالي (ويقرأه). وفي إحدى حارات دمشق قرأ الحوّاط فرمان المساواة بين الملل (خطي هما يون لسنة 1856)، ولما انتهى من القراءة سأله بعض الناس عما يعني مضمون هذا الفرمان فأجاب: منذ اليوم فصاعدًا ما عاد يجوز أن تقولوا للكافر كافر.

12- خيال المآته: أي فزاعة الطيور المصنوعة من القش والثياب البالية، وتكون في العادة على هيئة نصف شخص منتصب على قضيب خشبي في وسط حقول الثمار. وعندما تهب الرياح تتحرك الفزاعة محدثة نوعًا من الخشخشة فتفرّ الطيور التي تفتك بأثمار الفواكه. ومنذ أن بدأتُ أسمع عبارة "خيال مآته" وأقرأها في الروايات والصحف المصرية وأنا أسأل: "ما هي المآتة؟"، ولا أجد من يجبر خاطري بجواب واضح وسليم، بل كان الجميع يقولون إنه فزاعة الطيور، حتى أن أحد "الباحثين" المصريين البهاليل قال إن كلمة "المآتة" هي كلمة فرعونية قديمة. وفي أحد الأيام، وكنتُ أتجاذب الحديث مع الصديق الراحل إلياس شوفاني، وهو من بلدة معليا الجليلية التي يتكلم سكانها بالقاف الأصلية مثل أهالي منطقة الشوف في لبنان، راح يحدثني عن ذكرياته في بلدته التي غادرها للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، ولم يعد إليها قط. وفي أثناء حديثه قال عبارة نبّهتني إلى أصل كلمة "مآتة" وهي: "في موسم المقاثي كنا نمضي معظم أوقاتنا في السحاري". وهنا قلت له: توقف! ماذا قلت؟ المقاثي؟ فتعجب، وكرر كلمة "مقاثي" بالقاف المعطشة والثاء الأصلية. وهنا اكتشفتُ أصل كلمة "مآتة"، فهي المقاثي، أي حقول القثاء (المقتى). ولما كانت الثاء تلفظ في بعض أنحاء بلاد الشام تاءً (مثل توم بدلًا من ثوم، أو كتير بدلًا من كثير)، ولما كانت القاف تلفظ همزة، فقد تحولت لفظة "المقاثي" إلى "المآتي"، وراح المصريون، لقلة حيلتهم ودرايتهم، يلفظونها "المآتة"، وعنهم نقل العرب. إن خيال المآتة الأهبل ما هو إلا خيال المقاثي، أو خيال السحاري (خيال الصحراء) وليس خيال المآتة.

13- القِسم: كثيرًا ما نسمع في الأفلام المصرية (ونقرأ في الصحافة المصرية أيضًا): تفضلوا معايا على القِسم. ونفهم فورًا أن "القسم" هو مخفر الشرطة. لكن، ما علاقة كلمة "القسم" بالمخفر؟ وبعد البحث والتفتيش علمنا أن إبراهيم باشا، إبن محمد علي، كان قسّم القاهرة إلى ثمانية أقسام، وجعل في كل قسم مخفرًا للشرطة. وصار الناس يقولون: مخفر قسم الأزبكية على سبيل المثال. ثم سقطت كلمة مخفر للاختصار، وصارت العبارة: قسم الأزبكية... وهكذا.

14- الحانوتي: الحانوتي هو صاحب الدكان أو الحانوت الذي يبيع المواطنين حاجاتهم الاستهلاكية. لكن، في مصر، يصبح الحانوتي هو مَن يُجهّز الميت للدفن. فمن أين جاء هذا الاختلاط؟ إن أصل كلمة الحانوتي (بالمعنى المصري) هو الحَنوطي، أي الشخص الذي يدهن جسد الميت بالحَنُوط. ثم تبدلت طريقة اللفظ إلى الحانوتي، واختلط الدكان بالحنوط. ومن الحنوط جاءت مهنة التحنيط التي برع المصريون بها، ولم يبرعوا في اشتقاق اللفظ الملائم لها.

15- الفذلكة: الفذلكة بالعاميات الشامية تدل على "طق الحنك"، فيقال للشخص: بلاش فذلكة (وتلفظ بالزاي: فزلكة)، أو: هذا شخص يتفذلك، أي أنه يهرف بما لا يعرف أو يدّعي المعرفة. والصحيح أن الفذلكة هي شرح لأرقام الميزانية العامة للدولة أو للشركات المساهمة. وفي الماضي القريب، قبل ظهور البرامج المحاسبية الإلكترونية، كان المحاسب العام يبدأ شرحه لبنود الميزانية بعبارة: "فذلك أن..."، ويكرّر ذلك في شرح كل بند. ومن هنا جاء مصطلح الفذلكة.

16- الحيثية: الحيثية هي الجهة، فيُقال: من هذه الحيثية أي من هذه الجهة. لكن هذه اللفظة اكتسبت دلالة مختلفة تمامًا، وراح البعض يردّد من غير دراية أو تبصّر: "هذا الشخص له حيثية"، أي أن له مكانة ما. والأصل في شيوع لفظة "الحيثية" هو أحكام القضاة ونصوص المحاكم، حيث يجد المرء هذه اللفظة تتكرّر دائمًا في بداية كل فقرة حُكمية على المنوال التالي: "وحيث أن المتهم ارتكب جنايته وهو في كامل قواه العقلية"... "وحيث أن المادة كذا من قانون العقوبات تنص على كذا"... "وحيث أن المتهم اعترف من دون إكراه"... إلخ، فقد حكمت المحكمة عليه بكذا. أي أن كل شخص زادت حيثياته يعني أن مكانته أعلى أَكان ذلك في عالم المال أو في المجتمع أو في عالم الجرائم.

17- التفقيط: التفقيط هو كتابة الأرقام بالكلمات، وهو يستعمل في كتابة الفواتير التجارية على غرار: "وصلني من السيد فلان 1000 دولار (ألف دولار فقط لا غير) ثمنًا لثلاجة منزلية...". وكلمة "فقط"، أصلها "قط"، أما الفاء فهي للتزيين (ف+ قط)، ومعناها "لا غير". فيُقال: رأيتُه مرة فقط، أي مرة واحدة لا غير. وتُستخدم لفظة فقط للأرقام وحدها، أما لغير الأرقام فتُستعمل كلمة "فحسب"، لكن الكُتاب يخلطون عباس بدباس.

18- الهوبرة: تدلّ هذه الكلمة على الكلام غير المفهوم، أو على اختلاط الأصوات في أثناء التهديد والتحدي والمراجل. أما أصل العبارة فهي "هو الباري"، وكانت هذه العبارة تتردّد جماعيًا في أثناء الاجتماع الحربي أو ما يشبهه. ولفظة "هو الباري" (هُوّي الباري بحسب لسان أهل جبل لبنان) هي تحية القبائل القيسية، أو الصرخة الحربية لحلف القبائل ذاك. وكان الآخرون كحلف القبائل اليمنية المنافس للقيسية يقولون بازدراء: إنهم يهوبرون أي يصرخون "هِوّي الباري".

19- المقصف: المقصف اصطلاحًا هو مكان الشراب والأكل. لكن ما علاقة القصف والتقاصف بالمدام والطعام والكاس والجنطاس والقدّ المياس؟ تفسير ذلك أن أصحاب السهر والأفراح والليالي الملاح كانوا يجتمعون في أماكن مخصوصة تحت ظلال الشجر. وهناك كانوا يقصفون الورود والرياحين من الشتول المزروعة في المكان. وحين تدبّ النشوة وتسري في عروقهم وتعبث بحواسهم يبدأون في رميها على بعض، أي يتقاصفون بها. ولذلك صار اسم المكان "المقصف"، وانقلبت لفظة "القصف" لتعني الشرب والسكر والمرح.

20- مافيا: تشير كلمة "مافيا" إلى جماعة من الناس تمتهن العنف والإرهاب لحماية مصالحها، ويتوسلون إلى ذلك الفساد والرشوة ومخالفة القوانين. لكن هذه العبارة ظهرت في بداياتها الأولى في صقلية في سنة 1860، لغاية سياسية وطنية هي مقاومة الاحتلال الفرنسي. وكان شعار تلك الجماعة Morte Alla Francia Italia Anelia أي "موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا". والحروف الأولى من الشعار بالايطالية تشكل كلمة MAFIA. وكان أعضاء المافيا يتسابقون إلى قتل الجنود الفرنسيين والمتعاونين معهم من الإيطاليين. ثم راحوا يفرضون الإتاوات على التجار لتمويل عملياتهم، ومن يرفض يُقتل أو تُدمر متاجره. وفي سنة 1880 طلب منهم ملك إيطاليا أمبيرتو الأول، بعدما ضجّ الناس من أعمالهم، الرحيل إلى الولايات المتحدة الأميركية، فرحلت العائلات الخمس الكبرى، وبدأت رحلة المافيا الإيطالية في أميركا التي جسّد بعض جوانبها، خصوصًا عائلة كورليوني، فيلم "العرّاب" لمارلون براندو وإل باتشينو، وإخراج فرنسيس فورد كوبولا.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.