نتائج البحث: عبد الرحمن منيف
قرأت مساء يوم الأربعاء الماضي، 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مقالة في منبر "ضفة ثالثة" بقلم واحد من أفضل المترجمين العرب عن اللغة الألمانية، يشجب فيها بصوت هادئ، لكنه مصدوم، ما صدر عنك من مواقف أخيرة.
أخذنا كتاب الناقد فيصل درّاج "كأنْ تكونَ فلسطينيًّا: شذرات من سيرة ذاتية" (إصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 318 صفحة)، في رحلة تمتدّ ما يقارب ثمانين عامًا، هي عمره المديد، الذي يبدأ بولادته في قرية الجاعونة- صفد، في عام 1943.
ما إن انتشرت الميديا كعالم فوق واقعيّ، وانزلقت في تياراتها المدوّخة النخب والعامة؛ حتى راحت دوّامات من التسميات تظهر من كل اتجاه؛ وكما في حفل للألعاب النارية صارت تتوالد من بعضها وضدّ بعضها (النسوية، الرجل الأبيض، الأسود، مناهضة الأنثوية...)
غبتُ عن الأردن سنوات طويلة لأسباب خارجة عن إرادتي، ووطئتُ أرضه الغالية في الخامس من حزيران/ يونيو 2024 للمشاركة في احتفالية ثقافية لإطلاق موسوعة غوستاف دالمان "العمل والعادات والتقاليد في فلسطين"، التي توليتُ تحريرها علميًا ثلاث سنوات.
هل يستقيم الدفاع عن القومية والعروبة والوطن وفلسطين في فضاء اجتماعي يمحو ذاتية الفرد ويمسح معنى الجماعة ويشوّه دلالة الدين وينتهك قيم الاستقلال والحرية بشعارات لفظية تمجّد القدس ولا تفعل لها شيئًا، وتذكّر بفلسطين ولا ترحم الفلسطينيين.
تعتبر الرواية اليوم أحد الأجناس الأدبية الأكثر استجابة لاستيحاء ثيمة "الحرب" فيها، بالمعنى الواسع، هنا، لمفهوم "الحرب"، أي كحدث وذكرى وواقعة، وكمرحلة تاريخية وزمنية، قد تسبق الحرب وقد توازيها وقد تأتي بعدها.
من سيقرأ كتاب الشاعر والصحافي السوري بشير البكر "سيرة الآخرين" سيقف مندهشًا أمام هذا الغنى الأدبي والجمالي، وهذه اللغة الجزلة السلسة الرشيقة... وحائرًا أمام هذا التنوع الكبير في الأجناس والأشكال والأنواع والفنون الأدبية.
بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة الحروب التي تعصف بالعالم، لا يزال للثقافة حضور بالغ الأهميّة على الصعيدين العربي والعالمي؛ فمن المهرجانات الفنية والأدبية، إلى المعارض، وتحديدًا معارض الكتب، ثمّة حضورٌ لافت، وجمهور يأبى الخضوع لصوت الرصاص.
الرسائل التي يتبادلها الأدباء والشعراء والكتاب مع الآخرين لا تحتاج إلى الخيال والمخيلة كي تصبح أدبًا. إنها تنبع من صميم ذلك التواشج الخفي والسري بين اللغة والأحاسيس، والصور فيها من فرط واقعيتها تجاوز البلاغة والتصوير.
صدرَ حديثًا عن دار دلمون الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع في سورية ديوان "نتأخر في الحياة" للشاعر إسكندر حبش. ومما كتبته الناقدة زهيدة درويش جبور في تظهير الديوان: في قصائد حبش مناخ من الحزن والحنين إلى مكان آخر، ربما إلى لامكان...