نتائج البحث: ميشيل فوكو
الاضطرابات، أو المتغيّرات، الكبرى التي نعيشها في منطقتنا العربية، تتمظهر، في كثير من الأحيان والحالات، على شكل انقسامات وتصدّعات عميقة وقوية بين الأطراف المتصارعة على قضايا مصيرية وشائكة ومثيرة للجدل، بخاصة قضايا الهوية.
تبتدئ مجاهدات الدفاع عن حقوق الإنسان في فرنسا بإلغاء عقوبة الإعدام التي أقرت قانونيًا ومسلكيًا منذ عام 1981 مـ في عهد الرئيس فرانسوا ميتران، نتيجة نضال وتشرد أعظم أديب ورسام في فرنسا وهو فيكتور هوغو (واستبداله بحكم السجن مدى الحياة).
يحاول أحمد عبد الحليم في كتابه "الجسد في مصر: من السياسة إلى الاستهلاك" (دار جسور للترجمة والنشر، بيروت 2024) الإجابة عن سؤال يدور حول كيفية وصول مصر إلى سلطوية ما بعد 3 تموز/يوليو 2013، من خلال تتبع الجسد وتمثيلاته المتعددة.
مهما كانت زاوية الرؤية التي نظرنا بها إلى برنار بيفو، الذي غيّبه الموت في 6 مايو/ أيار الحالي عن عمر يناهز الــ 89 عامًا، إلا أنه لا يمكننا إلا أن نعترف بأنه كان لعقود طويلة ظاهرة حقيقية في عالم الكتاب.
يحمل الأكاديمي والمفكر العراقي عبد الحسين شعبان رسالة إنسانية فكرية في مساره الأكاديمي والإبداعي الثقافي. إنه المثقف الأصيل الذي يتميز برؤى خاصة تجاه الحياة والمجتمعات ومستقبل الشعوب انطلاقًا من تطلعه إلى مناصرة حقوق الإنسان.
حفرت الثقافة السلطوية أخاديدها في أعماق وعي المقهورين، عبر تراكمية وخبرات زمان استبدادي لا يرحل إلا بتسليم سوطه وعصاه إلى سلطة استبدادية أشد، لم تعد تدفع الناس كما كان يفعل أجدادهم بالترحم على النباش الأول، بل للعن النباشين معًا.
يُمكن لعدة هوامش مُختارة مما يدور حولنا في حياتنا الاعتيادية، أن تؤلف كتابًا في مرجعيات الكتابة التي لا تنتمي إلى جنس أدبي وضعه النقاد بما يحدد لون وشكل النصوص. ولن يكون مثل هذا الكتاب قصة أو قصصًا أو رواية.
لا يصح إغفال ما يرتكب من جرائم والتعامل بشكل عقلاني محايد معها، وإلا دخلنا في أفق الهويات القاتلة، والتي اعترف بها كلود ليفي شتراوس، وهو يهودي، وقبله حنة أرندت وهي كذلك يهودية، إلا أنه لم يُغفر لها واتُهمت بمعاداة السامية.
بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة الحروب التي تعصف بالعالم، لا يزال للثقافة حضور بالغ الأهميّة على الصعيدين العربي والعالمي؛ فمن المهرجانات الفنية والأدبية، إلى المعارض، وتحديدًا معارض الكتب، ثمّة حضورٌ لافت، وجمهور يأبى الخضوع لصوت الرصاص.
إذا كانت رحلات الفنانين والكتاب الفرنسيين والفنانين الكبار إلى بلدان المشرق والمغرب العربي، نابعة من رغبة في استكشاف هذه البلدان والانغماس في روحانيتها، فإن استقرار بعض المثقفين الفرنسيين في هذه البلدان بعد فترة استقلالها كان لضرورات أخرى ذات طبيعة ثقافية.